سنان
خرجت من مكتبي بعد انتهاء العمل كانت الشمس على وشك الغروب ، و كانت السماء تشوبها الغيوم الملونة باللون الزهري و الأرجواني بسبب ضوء الشمس الخافت ، تذكرت دفتر شهد فأخذته و ذهبت الى منزل اخي لأعطيها أياه ، حين وصلت الى المنزل كان الباب مفتوحا ! هذا غريب ! لماذا الباب مفتوح ، فتحته اكثر ببطئ ، فسمعت صوت شهد تتكلم مع علي ، سمعت علي يقول لها كلاماً يبدو غير منطقياً بالنسبة لي ! قال لها ان حبيبته ميرا خانته ! ماذا يعني هذا ؟ دخلت و وبطئ و بشفتان مرتجفتان وبصوت بالكاد يسمع أخيراً خرجت حروفي من فمي :
- ماذا يجري هنا ؟!
نظر كل منهما الى بعضهما بتفاجئ ثم نظرا ألي فنهض علي من على الأريكة الذي كان يبدو عليه التعب كان شعره مسرح بفوضوية و ذقنه لم يحلق منذ مدة طويلة و ملابسه غير مرتبة خرج صوته ممزوجا بالتعب و الصدمة :
- أخي منذ متى و انت هنا ؟
أجبت و أنا اقطب حاجباي بعصبية :
- منذ ان قلت ان حبيبتك ميرا خانتك !
- أخي ارجوك استطيع التوضيح .
اجبت بعصبية و بصوت مرتفع :
- ماذا ستوضح اخبرني ؟ كل شيء واضح ! أو لا حقاً يوجد اشياء غير واضحة ، اخبرني كيف انك و ميرا لا تزالان معاً للآن ، و كيف ان شهد لا تواجه أي مشكلة مع هذا ، و هل زواجكما كان حقيقياً من الأساس ؟!
خرج صوت شهد القلق هذه المرة :
- سنان ارجوك دعنا نوضح لك .
- هيا وضحوا لي وضحوا ، او بكلمة أخرى اكذبوا علي كذبة أخرى ، فأنتم تكذبون على الجميع منذ البداية .
قالت شهد و هي تنظر الى علي بحيرة و قلق :
- علي لنخبره بالأمر فقد يقف بجانبنا ، و يفهمنا !
أجاب علي بصوت قلق :
- حسنا لنخبره بالأمر .
_______________________
شهد
أخبرنا سنان عن كل شيء ، عن اتفاقنا و عن بقاء علي مع ميرا كل ذلك الوقت و عن أكتشاف علي لخيانة ميرا له ، بعد ان انتهينا من روايتنا القصة لسنان قال و فاهه مفتوح على آخره من الصدمة :
- ولكن كيف هذا ؟ كيف استطعتوا ان تخفوا هذا الأمر طول هذه المدة ؟!
أردفت بصوت منخفض و بغصة في حنجرتي :
- لم يكن بيدنا حيلة ، فلم نكن نحب بعضنا .
- لكن شهد ، من الأساس لماذا و افقتِ على هذه الصفقة ؟! فهمت ان علي كان مجبراً بسبب امي ، لكن انتِ لماذا وافقتِ ؟!
- لأن عمي أخبرني انني أن لم اوافق على الزواج فسوف يطردني من المنزل و لم يبقى لي مأوى ، كيف سأعيش ان طردني ، فليس لدي مال و لا أستطيع العمل لأنني لم اكمل دراستي .
أنت تقرأ
《 شهد 》" مكتملة "
Romanceاحياناً تُحب شخصاً لا يحبكَ .. و لا تَرى الشخص الذي يحبكَ و يُراقبكَ عن بُعد .. مع انهُ يقَف بجَانبك تماماً ! ... ملاحظة : هذه الرواية لا تمت بالواقع بأي صلة ان جميع احداثها وشخصياتها و الزمان و المكان جميعها عبارة عن افكار من نسج خيالي و ان أي ت...