فتحت عيناها ببطئ و هدوء و نظرت على سقف الغرفة الناصع البياض نظرت الى يمينها فأذا بها ترى ولدها الاكبر يغط في نوم عميق ،
رفعت يدها لترى أن ابرة صغيرة مغروسة فيها وتصل الى انبوب يتصل بكيس المغذي ثم نظرت الى يسارها فأذا بها ترى زوجة ولدها تغط في نوم عميق هي الأخرى تنهدت ببطئ شديد و شعرت و كأنها لا تستطيع التنفس بشكل جيد ،
سمعت صوت خطوات شخصين يقتربان من الغرفة و سمعت صوت أنثوي ميزته لكنها لم تستطع ان تسمع ماذا قال حيث كان الصوت منخفض جداً .
كانت شهد تبتسم في وجه علي و هما يقتربان من الغرفة التي ترقد بها والدته و أردفت :
- هذا جيد ان والدتك اصبحت افضل
- اجل لكن ..
- لكن ماذا ؟
- لقد قال الطبيب انها نجت بأعجوبة ، و أن حدث هذا مرة اخرى قد لا تنجو .
- أذاً يجب ان نتفادى هذا ، علينا ان نحرص عليها كثيرا من أي خطر نفسي .
- هذا صحيح .
دخلا الى الغرفة و تقدم علي نحو امه الراقدة على السرير فور رؤيته لها و خرج صوته الحنون و الهادئ ليكسر صمت الغرفة :
- امي كيف حالكِ ؟ بماذا تشعرين ؟
- انا بخير ، لكن اشعر انني اتنفس بصعوبة قليلاً .
فتح اونور النائم بجانبها عينيه و ظهرت علامات الفرح عليه ليقول :
- امي استيقظتِ ! الحمد لله .
أستيقظت ايليف ايضا و فرحت كثيرا بأستيقاظ خالتها اما شهد فكانت شاردة و كأنها تفكر في شيء ما لم ينتبه احد انها كانت شاردة كان الجميع فرحين بأستيقاظ الخالة زهرة ،
اما شهد كانت تفكر فيما سيحدث فأن الخالة زهرة تعتقد ان علي قد خانها ! و ليست الخالة زهرة فقط بل الجميع ! لكن لم تسنح الفرصة للتكلم فقد كان الجميع مشغول بمرض الخالة زهرة .
________________________
علي
لقد فرح الجميع بأستيقاظ امي ولكن شهد كانت شاردة و كأنها تفكر في شيء ما ، ابتعدت عن أمي و اقتربت نحو شهد كانت لا تزال شاردة مسكتها من كتفها و قلت :
- شهد هل انتِ بخير ؟
فزعت قليلاً بسبب مسكي لكتفها و خرج صوتها حزيناً بعض الشيء :
- نعم انا بخير و لكن ماذا سيحدث الآن ؟ ان امك و جميع عائلتك يعتقدون انك قد خنتني !
- لا اعلم ، عندما تتحسن امي و نذهب للبيت سأخبر الجميع انها مجرد شائعات .
- لكن والصور التي التقطت لكما ؟
- انا مضطر للكذب عليهم و اخبارهم انها صور قديمة ، ان اخبرتهم بالحقيقة فسوف يقولون لأمي و خصوصا اونور انه لا يخفي شيئاً عليها و أن قال لها فقد تمرض مرة اخرى .
أنت تقرأ
《 شهد 》" مكتملة "
Romanceاحياناً تُحب شخصاً لا يحبكَ .. و لا تَرى الشخص الذي يحبكَ و يُراقبكَ عن بُعد .. مع انهُ يقَف بجَانبك تماماً ! ... ملاحظة : هذه الرواية لا تمت بالواقع بأي صلة ان جميع احداثها وشخصياتها و الزمان و المكان جميعها عبارة عن افكار من نسج خيالي و ان أي ت...
