فتحت عينيها ببطئ وهي تبتسم وتتذكر يوم عيد ميلادها البارحة كم كان رائعاً ! تذكرت مفاجأة علي الجميلة ! نظرت اليه وهو مستلقي بجانبها ويغمض عينيه ابتسمت وقد تذكرت اول مرة رأته فيها وهو نائم ، حتى قطع ابتسامتها صوت رنين الهاتف المزعج ، استدارت نحو المنضدة التي جانبها و أخذت هاتفها ، فكان الأسم الذي ينير على شاشته هو سيلين ، فتحت سماعة الهاتف وقالت بصوت منخفض من اجل ان لا يستيقظ علي :
- اهلا .
- كيف قضيتِ عيد ميلادك ؟ بالتأكيد لقد فاجأكِ علي اليس كذلك !
ابتسمت وقالت :
- اجل لقد كانت مفاجأة رائعة .
عقدت حاجبيها و كانها تذكرت شيئا ما :
- لحظة ، لحظة ، الم اقل لكِ انني لن اخبر علي بشأن عيد ميلادي ، فكيف عرفتِ انه فاجأني ؟!
- ل..لم اع..اعرف فقط احسست بذلك !
تذكرت شهد ماحدث البارحة وماحدث قبل عيد ميلادها بيومين فقالت :
- الآن فهمت ! انتِ لقد اخذتِ رقم هاتف علي عندما خرجنا قبل يومان وعندما اصررتِ على تناول المثلجات ، فعندما عدت رأيتكِ وانتِ تمسكين حقيبتي !
تنهدت سيلين بيطئ وقالت :
- اه شهد منذ متى اصبحتِ ذكية ؟
- ماذا تقصدين ، هل تقصدين انني كنت غبية من قبل !
- لا ، لا اقصد ذلك ، الآن اخبريني ماذا حدث .
- لحظة واحدة سوف أنزل للأسفل لكي لا اوقظ علي وانا اتكلم معك .
- حسناً .
بعد ان نزلت للأسفل اخبرت سيلين بكل ماحدث فقالت سيلين :
- ياله من رومانسي ! كم انتِ محظوظة تزوجتِ برجل رومانسي هكذا !
ضحكت بخجل وقالت :
- ماذا حدث معكِ في المزرعة ؟
- لم يحدث شيء مميز ، ركبت الخيل وقطفت التفاح من الاشجار و استلقيت بين الحشائش الطويلة .
- مثل كل سنة ، اليس كذلك ؟
- اجل ، روتين المزرعة الممل .
- سأذهب الآن لم اشرب قهوتي الصباحية بعد .
- حسناً .
سمعت صوت خطوات من السلم ، فتوجهت نحوه وابتسمت بلطف و ابتسم هو بدوره لها فقالت :
- هل اعد القهوة ؟
- اجل .
اعدت القهوة وجلسا على الأريكة معا فأخذا يتبادلان اطراف الحديث :
- متى رحلتنا ؟
- في يوم الخميس .
- بعد يومين ! يجب ان اجهز نفسي ! حقيبة السفر واحتاج شراء بعض الاشياء !
أنت تقرأ
《 شهد 》" مكتملة "
Romanceاحياناً تُحب شخصاً لا يحبكَ .. و لا تَرى الشخص الذي يحبكَ و يُراقبكَ عن بُعد .. مع انهُ يقَف بجَانبك تماماً ! ... ملاحظة : هذه الرواية لا تمت بالواقع بأي صلة ان جميع احداثها وشخصياتها و الزمان و المكان جميعها عبارة عن افكار من نسج خيالي و ان أي ت...