شهد
انتهت الامتحانات اخيراً بعد عناء طويل تنهدت بعمق و انا انظر على الكتاب الذي في يدي و انا اجلس في حديقة الجامعة مع سيلين ، اردفت سيلين بضجر :
- ماذا سنفعل الآن ؟
- لا اعلم ، ربما نذهب الى منازلنا ؟
- لا اريد الذهاب للمنزل ، اليوم هو آخر يوم للامتحانات و سوف تعلن النتائج بعد اسبوع ، اريد ان استمتع قليلاً قبل ان آخذ نتيجتي !
- لماذا ؟ استمتعي بعد ان تأخذيها ايضاً .
نظرت ناحيتي بنظرة جانبية و قالت :
- عزيزتي شهد ، هل انتِ واثقة من انكِ ستنجحين و لن تعيدي الامتحان ؟
تنهدت ببطئ و اردفت :
- لا لست واثقة ، تعلمين الاشياء التي حدثت في هذه الايام .
قالت بصوت مرتفع و غاضب :
- انا ايضاً لست واثقة ! حتى انني اشعر وكأنني سأعيد هذه السنة !
- انا ايضاً اشعر بهذا !
- حسناً ، ماذا سنفعل الآن .
نظرت لها و ابتسمت بسخرية :
- ها قد عدنا لنقطة الصفر ، ما ادراني ماذا سنفعل ، انا متعبة اريد الذهاب الى المنزل .
ابتسمت بخبث و أردفت :
- هل انتِ متعبة ام تريدين رؤية علي ؟
قطبت حاجباي و نظرت عليها بغضب :
- انا متعبة .
صمتت للحظات ثم اكملت جملتي :
- لكنني اريد رؤية علي ايضاً .
ضحكت بأستمتاع و اردفت :
- هيا لنذهب الى المنزل و نلتقي بعد اسبوع ..
- حسناً .
___________________
تبقت خمسة اشهر فقط ، خمسة اشهر و لن يريا بعضهما مجدداً ، خمسة اشهر و سينتهي كل شيء ! كانا كلاهما يفكران في نفس الشيء ، كل منهما يجلس وحيداً في غرفته و يستلقي على سريره ، كانت تبدو غرفتيهما و كأن فوقها سحابة كبيرة من الافكار المختلطة و المتشابكة ،
كانت شهد تفكر في ظهور النتائج من جهة و في بقاء خمسة اشهر فقط على اكتمال السنة من جهة اخرى ، كانت لا تريد الابتعاد عنه ابداً ، كانت تريد البقاء معه للابد ، لكن ماذا ستفعل ليس بيدها حيلة فهو بعد كل شيء لا يحبها هو يفكر بها كمجرد صديقة فقط ! بالطبع لن يرغب بقضاء حياته مع صديقته !
اما علي فكان يفكر في نفس الشيء ! لن يراها ابداً بعد خمسة اشهر فقط ! سوف ينتهي كل شيء ، لكن لا هو لن يسمح بذلك ! هو لن يسمح بذلك ابداً ! انه يريدها ان تبقى معه للابد ! نعم عليه ان يحسم قراره ، عليه ان يفعل ذلك ! ابتسم و هو يفكر بقراره الذي قد حسمه للتو ، نعم هو سوف يتقدم لها ! لكن يا ترى هل سترضى به ؟ هل سترضى على الرغم من معرفتها بعلاقته السابقة مع ميرا ؟ هو كان خائف كثيرا من ان ترفضه بسبب ذلك !
أنت تقرأ
《 شهد 》" مكتملة "
Romanceاحياناً تُحب شخصاً لا يحبكَ .. و لا تَرى الشخص الذي يحبكَ و يُراقبكَ عن بُعد .. مع انهُ يقَف بجَانبك تماماً ! ... ملاحظة : هذه الرواية لا تمت بالواقع بأي صلة ان جميع احداثها وشخصياتها و الزمان و المكان جميعها عبارة عن افكار من نسج خيالي و ان أي ت...