part -17- ! كشف الزواج المزيف

3.6K 117 22
                                    


كانت الفتاة ذات الشعر القهوائي تجوب في أرجاء الغرفة بقلق شديد و هي تضم يديها المرتجفتين والباردتين الى صدرها و فجأة سمعت صوت خطوات على الدرج و جاء الى مسامعها صوت رجل ممزوج بالتعب و الحزن :

- ماذا حدث في اليوم الذي اغمى عليكِ فيه ؟ هل تعرفين شيئاً بخصوص ميرا .

أجابت بتوتر يظهر عليها :

- ماذا ! لماذا تسأل عن ذلك الآن ؟

- لقد اكتشفت ان ميرا ... انها ..

صمت للحظات و لما طال صمته قالت الفتاة صاحبة الشعر القهوائي بتوتر :

- ماذا اكتشفت ؟

- لا شيء ، انسي انني حتى تكلمت معكِ بخصوص ذلك .

و سار الرجل بأتجاه الباب ليخرج من البيت تاركاً الفتاة مع افكارها المتخبطة ، و هي تفكر بأن علي قد يكون علم بخيانة ميرا له بل انها متأكدة من ذلك بسبب نظرات عينيه !

_____________________

شهد

مر اسبوع كامل على ذلك الوقت حين اكتشف علي خيانة ميرا مع انه لم يقل لي ألا انني اكتشفت ذلك بنفسي فكانت عينيه الزرقاوتين الجميلتين تقول ذلك ! و أيضا تصرفاته الغريبة هذا الاسبوع ، جائت سيلين و قالت :

- ما هي آخر أخبار علي ؟

- على حاله ، عندما اعود الى البيت من الجامعة يكون غير موجود و يعود في وقت متأخر من الليل و هو ثمل ! بدأت اقلق عليه .

- لا تقلقي فقد كسر قلبه ، انه يعاني الم الحب بمرور الوقت سوف يتحسن .

- أرجو ان يكون ما تقولينه صحيحاً ارجو ان يتحسن في أقرب وقت ، فأنا أشعر أن هذا ليس علي الذي اعرفه .

سمعت فجأة صوت رنين الهاتف ، و حين أخرجته من حقيبتي و نظرت للأسم المكتوب تفاجأت حقا ! وحتى فتحت فمي من المفاجأة ، حينما رأتني سيلين هكذا قالت :

- ماذا حدث يا فتاة ؟ لماذا انت منصدمة هكذا ؟

- ان المتصل هو محمد ( ابن عمي الذي عمره 16 )

- ماذا ! حقاً ؟ هذا غريب فمنذ زواجك قبل أشهر لم يتصل بكِ احد منهم .

- أجل ، اخشى ان شيئاً سيئاً قد حدث .

فتحت السماعة و جائني صوت محمد يقول :

- اهلا شهد كيف حالكِ ؟

- بخير ، انت كيف حالك ؟

- بخير ، لقد اشتقت اليكِ ، هل نسيتيني ؟

- لا بالطبع ! لكن بسبب أنشغالي بالدراسة و المنزل .

ضحك وقال :

- هذا صحيح ، فقد اصبحت متزوجة الآن ، عموماً لا يوجد شيء فقد اتصلت لأعرف أخبارك ، هل انتِ بخير مع زوجكِ كيف يعاملكِ ؟

《  شهد  》"  مكتملة  "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن