فتحت عينيها الواسعتين المنتهيتين برموشها الكثيفة ببطئ و نظرت حولها لم تستطع ان تشاهد اي شيء موجود في الغرفة لأنها كانت غارقة في الظلام بعد عدة دقائق اعتادت عينيها على الظلام فرأت شخصاً ينام على الكرسي الذي بجانبها كان علي ، قالت الفتاة في نفسها :
- منذ متى وانا نائمة ؟!
بدأت معدتها تصدر ضجيجاً يدل على الجوع
فحاولت النزول من على السرير لكن هذا احدث ضجيجا خفيفاً فنظرت الى الرجل الذي كان ينام على الكرسي وهو يبدأ بالتحرك فتح عينيه ببطئ ونظر اليها وقال :- ماذا حدث ؟ لماذا استيقظتِ ؟
- لا شيء ، فقط انا اشعر بالجوع .
نظر الى الساعة التي كانت معلقة على الحائط كانت تشير الى الساعة الواحدة ليلاً ! فقال لها :
- لكن ماذا سأحضر لك الآن ؟ انها الساعة الواحدة ليلاً .
- اريد شوكولا !
توسع بؤبؤ عينيه الزرقاوتين وقال وهو يكتم ضحكته :
- ماذا ؟! منذ متى وانتِ تحبين الشوكولا ؟
- منذ ان ولدت ، لماذا هل هذا غريب ؟
- نعم غريب بعض الشيء حين شاهدتك لاول مرة كان يبدو انك عصبية وباردة ومتقلبة المزاج ، لم اتوقع انكِ تحبين الشوكولا .
فقالت الفتاة التي كانت تجلس على سرير المشفى بعصبية :
- وهل توجد قاعدة على ان الفتيات العصبيات ومتقلبات المزاج يجب ان لا يحبوا الشوكولا ؟
فضحك وقال :
- لا بالطبع ، لكن من اين سوف احضر لكِ شوكولا في هذا الوقت ؟
- لا اعلم بالتأكيد يوجد سوبر ماركت مفتوح .
- حسناً سوف احضر لكِ .
فأبتسمت ابتسامة واسعة تكاد تشق وجنتيها الى نصفين و قالت :
- شكرا لك .
فأبتسم لبرائتها وهم بالذهاب الى محل ما لشراء طلبها ! وبعد دقائق عاد وقد احضر كيس مليء بالشوكولا ! فقالت الفتاة وهي مذهولة من الكمية الكبيرة :
- انها كثيرة ! لقد طلبت شوكولا واحدة فقط !
فأبتسم وقال :
- لم اعرف أي نوع تحبين فأحضرت من كل نوع واحدة .
- لا بأس انا احب كل الانواع !
فأخذت الفتاة الشوكولا وبدأت بتناولها ولأنها كانت ذائبة قليلا فقد لطخت يديها ووجها ايضا ! فضحك الرجل من مضهرها وقال بصوت ضاحك :
- انتِ حقاً تحبين الشوكولا !
- اجل احبها على الاقل بمقدار حبك انت للسمك .
أنت تقرأ
《 شهد 》" مكتملة "
Romanceاحياناً تُحب شخصاً لا يحبكَ .. و لا تَرى الشخص الذي يحبكَ و يُراقبكَ عن بُعد .. مع انهُ يقَف بجَانبك تماماً ! ... ملاحظة : هذه الرواية لا تمت بالواقع بأي صلة ان جميع احداثها وشخصياتها و الزمان و المكان جميعها عبارة عن افكار من نسج خيالي و ان أي ت...