part -10-! ضيق التنفس

3.8K 126 16
                                    

علي

مر اسبوع شهر العسل بشكل طبيعي لقد استمتعنا كثيراً لكن شهد في الآونة الأخيرة اصبحت تتصرف بغرابة فقد اصبحت تتوتر كثيراً ، اليوم هو آخر يوم في شهر العسل فبدأنا بحزم حقائبنا و ذهبنا الى المطار بواسطة سيارة الفندق و حللنا اجراءات السفر وبينما كنا في المطار ننتظر وقت الرحلة أتصل بي اخي اونور :

- علي متى رحلة العودة ؟

- في الساعة العاشرة صباحا .

- حسناً اذاً سوف آتي مع ايليف لأستقبالكما .

- حسناً .

- مع السلامة .

- مع السلامة .

ركبنا الطائرة وكانت شهد هذه المرة خائفة ايضاً اظن ان لديها رهاب من الطائرة بسبب الماضي ،
و حين وصلنا لمطار اسطنبول و اكملنا اجراءات السفر رأيت اونور يلوح لنا فذهبنا اليه و قال :

- هل استمتع الزوجان الجدد بشهر العسل ؟

فأكتفت شهد بأبتسامة خفيفة و قلت انا :

- نعم ، كانت اليونان جميلة حقا !

فقالت ايليف لشهد :

- كيف حالكِ شهد ؟

- بخير ، و انتِ ؟

ابتسمت ايليف و قالت :

- بخير

و قال اونور بأبتسامة عريضة :

- هيا بالتأكيد انتما متعبان بسبب السفر لنذهب الى السيارة .

فوصلنا الى السيارة وجلس اونور في مكان السائق وجلست بجانبه ايليف و أما انا و شهد فجلسنا في المقعد الخلفي ، كنت انظر الى الطريق فكان مخالفاً لطريق منزلنا فقلت لاونور ممازحا :

- هذا ليس طريق المنزل ، هل ستخطفنا ؟

فضحك و قال :

- اعلم انه ليس طريق البيت لأننا لن نذهب الى المنزل .

- اذا الى اين ؟

- مفاجأة !

فتوقفنا بعد حوالي 40 دقيقة امام منزل متوسط الحجم لونه ابيض مكون من طابقين وتوجد فيه حديقة كبيرة ، فقال اونور :

- هيا لننزل .

ففتحت الباب و كدت ان اضع قدمي على الأرض لكنني رأيت شهد كانت نائمة فقلت لها بصوت منخفض :

- شهد استيقظي وصلنا .

تمتمت بكلمات غير مفهومة ليست تركية ولا حتى عربية ، وبدأت تفتح عينيها ، فقلت لها :

- هيا وصلنا انزلي .

فنزلت من السيارة وبقت تتلفت و قالت :

- أين نحن ؟ هذا ليس منزلنا .

فقلت لها :

- صدقيني انا ايضا لا اعلم اين نحن اسألي اونور هو الذي احضرنا الى هنا .

《  شهد  》"  مكتملة  "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن