علي
مر اسبوع شهر العسل بشكل طبيعي لقد استمتعنا كثيراً لكن شهد في الآونة الأخيرة اصبحت تتصرف بغرابة فقد اصبحت تتوتر كثيراً ، اليوم هو آخر يوم في شهر العسل فبدأنا بحزم حقائبنا و ذهبنا الى المطار بواسطة سيارة الفندق و حللنا اجراءات السفر وبينما كنا في المطار ننتظر وقت الرحلة أتصل بي اخي اونور :
- علي متى رحلة العودة ؟
- في الساعة العاشرة صباحا .
- حسناً اذاً سوف آتي مع ايليف لأستقبالكما .
- حسناً .
- مع السلامة .
- مع السلامة .
ركبنا الطائرة وكانت شهد هذه المرة خائفة ايضاً اظن ان لديها رهاب من الطائرة بسبب الماضي ،
و حين وصلنا لمطار اسطنبول و اكملنا اجراءات السفر رأيت اونور يلوح لنا فذهبنا اليه و قال :- هل استمتع الزوجان الجدد بشهر العسل ؟
فأكتفت شهد بأبتسامة خفيفة و قلت انا :
- نعم ، كانت اليونان جميلة حقا !
فقالت ايليف لشهد :
- كيف حالكِ شهد ؟
- بخير ، و انتِ ؟
ابتسمت ايليف و قالت :
- بخير
و قال اونور بأبتسامة عريضة :
- هيا بالتأكيد انتما متعبان بسبب السفر لنذهب الى السيارة .
فوصلنا الى السيارة وجلس اونور في مكان السائق وجلست بجانبه ايليف و أما انا و شهد فجلسنا في المقعد الخلفي ، كنت انظر الى الطريق فكان مخالفاً لطريق منزلنا فقلت لاونور ممازحا :
- هذا ليس طريق المنزل ، هل ستخطفنا ؟
فضحك و قال :
- اعلم انه ليس طريق البيت لأننا لن نذهب الى المنزل .
- اذا الى اين ؟
- مفاجأة !
فتوقفنا بعد حوالي 40 دقيقة امام منزل متوسط الحجم لونه ابيض مكون من طابقين وتوجد فيه حديقة كبيرة ، فقال اونور :
- هيا لننزل .
ففتحت الباب و كدت ان اضع قدمي على الأرض لكنني رأيت شهد كانت نائمة فقلت لها بصوت منخفض :
- شهد استيقظي وصلنا .
تمتمت بكلمات غير مفهومة ليست تركية ولا حتى عربية ، وبدأت تفتح عينيها ، فقلت لها :
- هيا وصلنا انزلي .
فنزلت من السيارة وبقت تتلفت و قالت :
- أين نحن ؟ هذا ليس منزلنا .
فقلت لها :
- صدقيني انا ايضا لا اعلم اين نحن اسألي اونور هو الذي احضرنا الى هنا .
أنت تقرأ
《 شهد 》" مكتملة "
Romanceاحياناً تُحب شخصاً لا يحبكَ .. و لا تَرى الشخص الذي يحبكَ و يُراقبكَ عن بُعد .. مع انهُ يقَف بجَانبك تماماً ! ... ملاحظة : هذه الرواية لا تمت بالواقع بأي صلة ان جميع احداثها وشخصياتها و الزمان و المكان جميعها عبارة عن افكار من نسج خيالي و ان أي ت...