علي
استيقظت باكراً اليوم مع انه ليس لدي تصوير ، لا ادري لماذا استيقظت لا تزال الساعة الثامنة صباحاً قمت من على السرير ومشيت في الغرفة الى ان وصلت الى الباب فتحته ونزلت الى الاسفل لأعد قهوتي الصباحية ، فرأيت امي كعادتها مستيقظة من الصباح الباكر فقلت :
- صباح الخير امي .
ابتسمت وقالت :
- صباح الخير يا بني .
أعددت قهوتي وجلست لأشربها وأقرأ جريدة الصباح ، فرأيت امي تبتسم لي مجددا مثل البارحة ! يا الهي ماذا تريد الآن ، فقالت لي :
- هل استمتعت البارحة مع خطيبتك ؟
- نوعاً ما ، اجل .
- جيد ، أذا ما رأيك ان تخرج معها هذا الاسبوع لشراء فستان للزفاف ؟
عندما قالت ذلك اختنقت بالقهوة التي كنت اشربها وبقيت اسعل سعالاً شديداً فجاءت امي مسرعة بجانبي واخذت تطبطب على ضهري واعطتني بعضاً من الماء فقالت :
- هل انت بخير ؟
- نعم ، انا بخير ، لكن امي انتِ تعرفين ان لديها دراسة ؟ ، ماذا ان كانت مشغولة ؟
- اجل اعرف ، اتصل بها لتعرف ان كانت مشغولة او لا ؟ لا تقل لي انك لم تأخذ رقمها .
- لا ، لقد اخذته .
- هذا جيد اذا اتصل بها .
- حسناً .
تنهدت ببطئ واخذت افكر ، لقد كنت انوي اليوم الاتصال بميرا وسؤالها ان كان لديها وقت لتخرج معي ، لا بأس سأتصل بشهد وأخبرها لكنني متأكد انها سترفض . فأتصلت بها ، فرن الهاتف لفترة وفتحت الخط فجاء صوتها الناعس :
- الو من هذا ؟
فضحكت وقلت :
- هل انتِ نائمة ؟ هذا انا علي .
فجاء صوتها هذه المرة كأنها استفاقت فقالت :
- ماذا تريد ؟
- في الحقيقة ، لقد اخبرتني امي اننا يجب علينا ان نخرج هذا الاسبوع لأنتقاء فساتين الزفاف .
ضرخت بدهشة :- ماذا؟ لا اريد ، ليس لدي وقت لدي دراسة .
- حسنا ، كما توقعت انكِ سترفضين ، حين يصبح لديكِ وقت اخبريني .
- حسنا ، سأسألك سؤال .
ضحكت قليلاً وقلت :
- اسألي .
- أليس لديك عمل ؟ هل انا عملك الوحيد ؟ لماذا لا تتصل بحبيبتك و تخرج معها ؟
- لا ، ليس لدي تصوير هذه الايام فالفيلم اوشك على الانتهاء وميرا قلت لكِ انها مشغولة .
أنت تقرأ
《 شهد 》" مكتملة "
Romanceاحياناً تُحب شخصاً لا يحبكَ .. و لا تَرى الشخص الذي يحبكَ و يُراقبكَ عن بُعد .. مع انهُ يقَف بجَانبك تماماً ! ... ملاحظة : هذه الرواية لا تمت بالواقع بأي صلة ان جميع احداثها وشخصياتها و الزمان و المكان جميعها عبارة عن افكار من نسج خيالي و ان أي ت...