part -8- الزفاف

4.3K 141 9
                                    

علي

استيقظت باكراً اليوم مع انه ليس لدي تصوير ، لا ادري لماذا استيقظت لا تزال الساعة الثامنة صباحاً قمت من على السرير ومشيت في الغرفة الى ان وصلت الى الباب فتحته ونزلت الى الاسفل لأعد قهوتي الصباحية ، فرأيت امي كعادتها مستيقظة من الصباح الباكر فقلت :

- صباح الخير امي .

ابتسمت وقالت :

- صباح الخير يا بني .

أعددت قهوتي وجلست لأشربها وأقرأ جريدة الصباح ، فرأيت امي تبتسم لي مجددا مثل البارحة ! يا الهي ماذا تريد الآن ، فقالت لي :

- هل استمتعت البارحة مع خطيبتك ؟

- نوعاً ما ، اجل .

- جيد ، أذا ما رأيك ان تخرج معها هذا الاسبوع لشراء فستان للزفاف ؟

عندما قالت ذلك اختنقت بالقهوة التي كنت اشربها وبقيت اسعل سعالاً شديداً فجاءت امي مسرعة بجانبي واخذت تطبطب على ضهري واعطتني بعضاً من الماء فقالت :

- هل انت بخير ؟

- نعم ، انا بخير ، لكن امي انتِ تعرفين ان لديها دراسة ؟ ، ماذا ان كانت مشغولة ؟

- اجل اعرف ، اتصل بها لتعرف ان كانت مشغولة او لا ؟ لا تقل لي انك لم تأخذ رقمها .

- لا ، لقد اخذته .

- هذا جيد اذا اتصل بها .

- حسناً .

تنهدت ببطئ واخذت افكر ، لقد كنت انوي اليوم الاتصال بميرا وسؤالها ان كان لديها وقت لتخرج معي ، لا بأس سأتصل بشهد وأخبرها لكنني متأكد انها سترفض . فأتصلت بها ، فرن الهاتف لفترة وفتحت الخط فجاء صوتها الناعس :

- الو من هذا ؟

فضحكت وقلت :

- هل انتِ نائمة ؟ هذا انا علي .

فجاء صوتها هذه المرة كأنها استفاقت فقالت :

- ماذا تريد ؟

- في الحقيقة ، لقد اخبرتني امي اننا يجب علينا ان نخرج هذا الاسبوع لأنتقاء فساتين الزفاف .

ضرخت بدهشة :

- ماذا؟ لا اريد ، ليس لدي وقت لدي دراسة .

- حسنا ، كما توقعت انكِ سترفضين ، حين يصبح لديكِ وقت اخبريني .

- حسنا ، سأسألك سؤال .

ضحكت قليلاً وقلت :

- اسألي .

- أليس لديك عمل ؟ هل انا عملك الوحيد ؟ لماذا لا تتصل بحبيبتك و تخرج معها ؟

- لا ، ليس لدي تصوير هذه الايام فالفيلم اوشك على الانتهاء وميرا قلت لكِ انها مشغولة .

《  شهد  》"  مكتملة  "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن