علي
لقد كنت اجلس كعادتي في صباح يوم السبت اشرب قهوتي الصباحية واقرأ جريدة اليوم ، في الحقيقة لقد اردت الخروج للتنزه مع ميرا لكنها قالت لي انها مشغولة اليوم مع عائلتها ، فجأة جائت امي وجلست بجانبي وهي تبتسم ! هذا غريب ! ليس من عادة امي الابتسام من دون سبب ! فهي تعد ذلك شيئاً من قلة الادب ! بالتأكيد انها تريد مني شيئاً ! فحين اخبرتني بموضوع الزواج كانت تبتسم ايضا ! اردقت قائلاً بتوتر :
- صباح الخير امي ، كيف حالكِ ؟
- بخير يابني ، لكن الا يبدو انك اهملت خطيبتك كثيرا ؟
- م... ماذا ؟
- نعم انت لا تذهب اليها ولا تخرجون للتنزه ابدا ، مارأيك ان تذهب و تتنزه معها بدلاً من الجلوس هنا وقراءة الجرائد مثل العجائز المتقاعدين !
- لكن ماذا ان كانت مشغولة ؟
- اتصل بها ، لتعرف ان كانت مشغولة ام لا ؟
- ف ... في الح.. الحقيقة .
- نعم ، ماذا ؟ ما بك متوتر ؟
- في الحقيقة انا لا املك رقمها .
- ماذا ! لا اصدق كيف لا تملك رقمها !
- لم تسنح لي الفرصة لأخذ رقمها .
- هذا صحيح تذكرت فأنتم لم تلتقوا بعد الخطبة ابدا ، وانتم مخطوبين ، عليكم الخروج للتنزه لتتعرفوا على بعض .
- اجل هذا صحيح .
قلت جملتي الاخيرة وانا اتذكر اننا قد التقينا مرتين لأجل ان نتكلم عن موضوع الزواج الشكلي فأردفت امي :
- هيا اذهب .
- اين ؟
- انا ماذا اتكلم هنا منذ ساعة ! الم اقل لك اذهب وتنزه مع خطيبتك !
- حسنا امي ، سوف اكمل قهوتي اولا .
- لا اذهب حالا الى بيتها !
- حس .... حسنا .
- هذا جيد .
ذهبت لأبدل ملابسي فأرتديت تيشرت ذو اكمام طويلة رمادي اللون وبنطال اسود و معطفاً اسود و ذهبت الى المرآب واخرجت سيارتي و ذهبت في الطريق الى بيتها ، حين وصلت الى بيتها طرقت الباب وفتحتها لي زوجة عمها فرحبت بي وأدخلتني الى البيت وقالت :
- لا تزال شهد نائمة سأذهب لأوقظها .
- حسنا .
انها الساعة العاشرة و لا تزال نائمة ! ما هذا النوم !
بعد فترة جائت زوجة عمها وقالت :- انها لا تستيقظ ، اذهب انت لتوقظها !
-م... ماذا ؟ انا ؟
- نعم ، ألست خطيبها ؟
أنت تقرأ
《 شهد 》" مكتملة "
Romanceاحياناً تُحب شخصاً لا يحبكَ .. و لا تَرى الشخص الذي يحبكَ و يُراقبكَ عن بُعد .. مع انهُ يقَف بجَانبك تماماً ! ... ملاحظة : هذه الرواية لا تمت بالواقع بأي صلة ان جميع احداثها وشخصياتها و الزمان و المكان جميعها عبارة عن افكار من نسج خيالي و ان أي ت...