part -7- نزهة الغابة

4.2K 159 17
                                    

علي

لقد كنت اجلس كعادتي في صباح يوم السبت اشرب قهوتي الصباحية واقرأ جريدة اليوم ، في الحقيقة لقد اردت الخروج للتنزه مع ميرا لكنها قالت لي انها مشغولة اليوم مع عائلتها ، فجأة جائت امي وجلست بجانبي وهي تبتسم ! هذا غريب ! ليس من عادة امي الابتسام من دون سبب ! فهي تعد ذلك شيئاً من قلة الادب ! بالتأكيد انها تريد مني شيئاً ! فحين اخبرتني بموضوع الزواج كانت تبتسم ايضا ! اردقت قائلاً بتوتر :

- صباح الخير امي ، كيف حالكِ ؟

- بخير يابني ، لكن الا يبدو انك اهملت خطيبتك كثيرا ؟

- م... ماذا ؟

- نعم انت لا تذهب اليها ولا تخرجون للتنزه ابدا ، مارأيك ان تذهب و تتنزه معها بدلاً من الجلوس هنا وقراءة الجرائد مثل العجائز المتقاعدين !

- لكن ماذا ان كانت مشغولة ؟

- اتصل بها ، لتعرف ان كانت مشغولة ام لا ؟

- ف ... في الح.. الحقيقة .

- نعم ، ماذا ؟ ما بك متوتر ؟

- في الحقيقة انا لا املك رقمها .

- ماذا ! لا اصدق كيف لا تملك رقمها !

- لم تسنح لي الفرصة لأخذ رقمها .

- هذا صحيح تذكرت فأنتم لم تلتقوا بعد الخطبة ابدا ، وانتم مخطوبين ، عليكم الخروج للتنزه لتتعرفوا على بعض .

- اجل هذا صحيح .

قلت جملتي الاخيرة وانا اتذكر اننا قد التقينا مرتين لأجل ان نتكلم عن موضوع الزواج الشكلي فأردفت امي :

- هيا اذهب .

- اين ؟

- انا ماذا اتكلم هنا منذ ساعة ! الم اقل لك اذهب وتنزه مع خطيبتك !

- حسنا امي ، سوف اكمل قهوتي اولا .

- لا اذهب حالا الى بيتها !

- حس .... حسنا .

- هذا جيد .

ذهبت لأبدل ملابسي فأرتديت تيشرت ذو اكمام طويلة رمادي اللون وبنطال اسود و معطفاً اسود و ذهبت الى المرآب واخرجت سيارتي و ذهبت في الطريق الى بيتها ، حين وصلت الى بيتها طرقت الباب وفتحتها لي زوجة عمها فرحبت بي وأدخلتني الى البيت وقالت :

- لا تزال شهد نائمة سأذهب لأوقظها .

- حسنا .

انها الساعة العاشرة و لا تزال نائمة ! ما هذا النوم !
بعد فترة جائت زوجة عمها وقالت :

- انها لا تستيقظ ، اذهب انت لتوقظها !

-م... ماذا ؟ انا ؟

- نعم ، ألست خطيبها ؟

《  شهد  》"  مكتملة  "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن