" الشمعة جاهزة "
" اووي إنها مجرد لعبة ! لمَ ترتجف هكذا ؟"
كانت ليلة مبيت عادية ، هذا ما كان مقرراً ، لكن أحد الفلاسفة المتواجدين معي قرر و بلا أي سبب أن نلعب لعبة ماري الدامية ..
هم يعلمون أني أخاف من هذه اللعبة تحديداً ، لكن قفزهم و الحاحهم المستمر دفعني للمشاركة ..
حقارة الموقف تتلخص في أني أنا من يجب أن يبدأ ، ساديون بالفطرة ، الوصف الأقرب لهم .
أمسكت بالشمعة ، و أنا أكاد أموت رعباً ، و تقدمت للحمام .
أغلقت الباب و أطفأت الإنارة ، قوانين اللعبة تقتضي هذا ، قلت و بصوت متقطع من الرعب : " ما..ري.. الد..ا..مية"
لم أكمل الطقوس بعد لأسمع صوت أحد أصدقائي يصرخ :" ماري هنا!"
هرعت خارجاً ، و تبعت صوته ، كانوا ينتظرونني ، بجانب الباب ، أبو أربع عيون ، ضحك بأعلى صوت لديه ، و قال :" أحمق ، لمَ خرجت ؟ هذا يعني أنك خسرت ! خسرت ! فاشل ! طفل بكّاء !"
و بدأوا الضحك من بعده ، اشتعل غضبي ، كدت أضربه ، لكن نظراتهم تغيرت ، ملأتها الرعب
كان يحاول قول شيء ، لكن صوته قطع ، قال بعد معاناة :" م..ا.ري. خلـ..فك "
رمقته بنظرة عدم تصديق ...
و قبل أن أقول كلماتي ، فُقعت عينه ! انتشر دمه على كامل وجهه ، ارتعب بالكامل ، و كل من حولي ، من هول الصدمة لم أستطع التحرك بتاتاً ..
التفت الباقون خلفي ، و فروا هاربين ، لم أفهم ما يجري ، التفت خلفي و لم أجد شيئاً ، لكن صديقي قتل أمام عينيّ ! كيف هذا ؟!
لم أعد أسمع أي صوت مطلقاً ، تركت الجثة و انتقلت للغرفة التالية ...
لأفاجأ بالمنظر ، كانوا كلهم و بلا استثناء ، مقتولين ، و مقطعين لأشلاء ...
تمزحون صحيح ؟! لمَ بقيت وحدي ؟ ألست أنا من يفترض أن يموت ؟ فأنا من أقدم أولاً .
تراجعت للخلف ، كان دوري حمداً لله ، فبخطوتي تلك ، غُرِست سكين في ظهري .
" على الأقل لن يموتوا وحدهم" و سقطت على الأرض
" كان يجب ألا يتركوا الأطفال في منزل سفاح مجنون ! أهل لا يعرفون تربية أبنائهم "
آخر ما رأيت كان عم "جو" يلعق السكين ،و بيده الأخرى مسدس ..
ضحك كالهستيريين .....
![](https://img.wattpad.com/cover/96231456-288-k923319.jpg)