9

6K 197 2
                                    

الفصل التاسعه "ابن قلبي2".
قٙص مالك للسيده هاله ما تعرضت له عائله صديقه فقد فهمت هي سبب توتره وقلقه لهذه الدرجه فبدأت تُطبطب علي قلبه بكلمات حنونه مُتذكره دورها الأمومـي الذي تشعُر به تجاهه ولكنها ما أن سمعت اسم المُتسبب في تلك الكارثه حتي إتسعت حدقتا عينيها وتابعت بنبرآت مصدومه...
هاله بتلعثم:قولت مين السبب،ورا الحادثه دي يا مالك؟!
مالك بغضب عارم:يعني هو انا لو كررت الاسم تاني هتعرفيه يا أمـي.
هاله بثبات:لا لا ..بس معلش قول الاسم تاني ،عاوزه اسمعه.
مالك بتأفُف من حاله: حمدي الفقي يا امي..صاحب شركات الفقي التُجاريه.
هاله بحُزن:طيب وناوي تعمل ايه يابني؟!
مالك بإختناق: انا مش قلقـان غير علي بناتي ومراتي...انا اول مره اخاف اوي كدا..الابوه مطلعتش حاجه سهله أبداً...حاسس إن دماغي وقفت ومش قادر افكر في حاجه غير أني ازاي احميهم.
هاله بحُزن:اهدي يابني..وكُل حاجه هتتحل بأمـر الله...بس قولي فين حياء؟!
مالك وهو ينظر لوجه زوجته بحُزن:نايمـه.
هاله بتفهم:طيب انا عندي فكره...!!!!
----------
-ورد سعد الفقي!!!!...الاسم دا مش غريب عليا،تخيلي؟!
اردف يوسف بتلك الكلمات في بلاهه..فـ معرفه اسمها أثار شكُه بدرجه كبيره ومن ثم إتسعت حدقتا عينيه وهو يهتف بصدمه...
يوسف بعدم تصديق:نعم ياختي!!!
ورد بحُزن:زي ما سمعت..لو سمحت بقا امشي من هنا.
يوسف بتشتُت:علشان كدا لما شوفتي اخوكي وهو بيضرب نار علينا..مشيتي بسرعه وكُنتِ بتعيطي!!..وياتري إنتِ بقي معاهم ضمن الخطه؟!
ورد بسُخريه:انا لو كُنت معاهم ضمن الخطـه ما كُونتش حذرتك انك ما تدخلش الڤيلا..لا وكان زماني زقيت السلم حالا ً ووقعت لا قدر الله...ومش من حقك تكلمني كدا،،وعلشان ترتاح إنت مش هتشوفني تاني ..لان خالد هينقلني من الجامعه.
يوسف بإستهزاء:عايشه في بيت قتالين قُتله،،هتطلعي ملاك في وسطهم مثلاً.
ورد وقد إغرورقت عيناه بالدموع ولكنها سُرعان ما تماسكت قليلاً ثم إقتربت منه وقامت بوضع اصبعها السبابه امام رأسه مُردده..
ورد بثبات:مش ملاك لا..إنسانه..قلب إنسانه،،افعال إنسانه..عقل إنسانه بتستخدمه علشان تفرق الصح من الغلط..ومش بندرج وري اي حاجه من غير ما احكم عقلي ومش ذنبي إن في بين اهالينا عداوه...ومش ذنبي إن اخويا قاسي ومُتهور.
يوسف بضيق وهو يٙهم هابطاً الدرج الخشبي:طيب قولي لأخوكي..إنه لو وقـع في إيدي هشيل قلبه من مكانه واعملـه ميدليا.
ورد بحُزن:خليك بعيد عن خالد يا يوسف.
يوسف بتهكُم:لو خايفه عليه يا حلوه،،قوليله ما يلعبش مع اللي اكبر منه.
ورد والدموع تنساب علي وجنتيها:لا...خايفه عليك إنت.
رمقهـا يوسف بنظرات مُستهزئه ثم والاها ظهره وأتجـه صوب الباب الخلفي للحديقه..بينما جلست هي القُرفصـاء وأخذت تصرُخ بهستيريا شديده يُصاحبه إنتفاضه قويه لجميع أجزاء جسدها ثم رددت..
ورد بيأس من بين دموعها:ما تسيبنيش وتمشي يا يوسف..إنت الحاجه الوحيده اللي احتاجتها بجد.
---------
دلـف الجميع مُجدداً داخل الڤيلا ومازال التوتـر هو سيد الموقف في الوضع الراهن ،حيث خُصص طاقم للحراسه ومُتابعه مُجريات الأمور وكذلك مازالت التحريـات قيد البحث عن الفاعـل وما أن جلس عبد العزيز إلي الأريكة حتي رددت نيڤين بحُزن وهي تجلس بجانبه...
نيڤين بهدوء: اهدي يا عزيز..إن شاء الله خير..بس ما تضغطش علي نفسك في التفكير أكثر من كدا،علشان ما تتعبش.
عبد العزيز بإرهاق:ربنا يُستر.
"علي الجانب الأخر"
دلف أحمد إلي الغرفه المُخصصه للأطفال ليجدها تضمهم إليها وفي حاله شـرود تام ،بينمـا جلس هو إلي الطرف الأخر من الفراش مُردداً..
احمد بهدوء:ناموا من امتي!!
تسنيم بهدوء:من ساعه.
أحمد مُكملاً:طيب مش يلا بينا علي اوضتنا.
تسنيم ببرود:لا انا هنام مع الاولاد.
أحمد بنفاذ صبر:تسنيم بلاش شغل اطفال وتعالي لازم نتكلم...ومش عاوز صوتي يعلي أكتر من كدا ونصحي الولاد.
نهضت تسنيم عن الفراش لتجده يجذبها بهدوء من ذراعها وهنا رددت وهي تنتشل ذراعها بغيظ...
-ابعد إيدك انا هخرج لوحدي.
سـارت امامه مُباشره صوب غرفتهما ،وهي تنتوي لفعل شيء مـا وما أن دلف هو بعدها وأغلق باب الحجره حتي رددت هي بضيق..
تسنيم بعصبيه مُفرطه:قولي بقا..إنت عاوز توصل بيا انا واولادي لحد فين!!!
أحمد بصرامه:أيه اللي إنتِ بتقوليه دا؟!
تسنيم بعصبيه أكثر:مش عارفه أغير فيك أي حاجه..علاقاتك مع الستات مُستمره..خيانتك ليا دايماً بحس بيها وبكدب نفسي،،لا وكمان بقيت انا واولادي عايشين في فيلم رُعب ومُهددين بالخطر طول الوقت..هي دي الحياه اللي وعدتني بيها...صدقني لو اولادي حصلهم حاجه مش هسامحك طول عُمري.
أحمد بجمود:خاين؟!!!!
تسنيم بتحدي وهي تقف امامه:بالظبط ومش هتتغير أبداً.
احمد بإبتسامه بارده:ولما انا مش هتغير ،بتضيعي وقتـك في الكلام ليه؟!
تسنيم بإستفزاز:مش هضيع وقتي بعد كدا..لأني مش هفضل علي ذمتك..وبكدا مش هتحتاج تخبي علاقاتك عن حد والحِمل اللي هو انا هترتاح منه.
لٙم يشعُر أحمد بنفسه إلا وهو يقوم بصفعها علي وجهها،،صفعه مُدويه ،تأوهـت علي أثرها بشده..حيثُ طُبعت معالم كفه علي وجهها بطريقه مُلفته كُلياً بينما تابعت هي...
تسنيم بصدمه:وهو دا المُتوقع منك.
كـور أحمد قبضه يده في إختناق ،آسفاً علي ما فعله بينما هي أسرعت بالسير خارج الغُرفه.
أحمد لنفسه:ايه اللي انا هببته دا..هتكبري أمتي يا تسنيم...كُنت ناقص ضغط أكثر من اللي انا فيه.
--------------
"في صباح اليوم التالي"
-كُنت فين يا يوسف طول الليل ،وداخل البيت وش الفجر؟!
أردف عبد السلام بتلك الكلمات في تساؤل بينما تردد يوسف قليلاً ثم تابع...
يوسف بثبات:كُنت مخنوق واتمشيت شويه لوحدي وما حسيتش بالوقت.
احمد (الشقيق الأصغر)،بمكر: اه واول ما رجـع بدأ ينادي وهو نايم باسم بنت يا بابا وقرفني طول الليل.
يوسف بإستغراب:اسم بنت؟!
احمد ضاحكاً:شكل الحلو وقع خلاص.
عبد السلام بصرامه:ولد ،،اتكلم مع اخوك كويس.
احمد بثقه:ما الرؤوس اتساوت خلاص وبقينا مُهندسين زي بعض.
يوسف بإبتسامه هادئه:عملت نفسك مُهندس خلاص وانت في سنه اولى.
هدي مُقاطعه:حياء والبنات ،مش هييجوا علشان يفطروا معانا ولا ايه؟!
يوسف ناهضاً من مكانه:هروح اصحيهم،علشان ما شوفتش البنات من إمبارح.
"علي الجانب الأخـر"
فٙتحت عينيها لتجده ينظُر إليها بشرود ،حيث أنه لم يلحٙظ إفاقتها من نومِها بينما تابعت هي بهدوء: مالك،إنت صحيت من امتي؟!
مالك بثبات:من شويه.
حياء بحنو:اول مـره تصحي قبلي.
مالك بحُب طابعاً قُبله حانيه علي وجنتها:لا وبعمل نفس الحركه بتاعتك..قاعد من بدري مركز في ملامحك وإنتِ نايمه.
حياء وهي تحتضنه وبنبرآت ماكره:إنت قاعد من بدري تركز في ملامحي..وانا ركزت دقيقتين بس ،وبقولك إن ملامحك مطفيه..مين مزعل ابني؟!
مالك قاطباً حاجبيه:ملامحي مطفيه؟!.مين قال كدا؟!
حياء وهي تمط شفتيها:انا..تعرف أخر مره شوفت ملامحك كدا امتي؟!
مالك مُجيباً وكأنه وقع في فـخ تحرياتها لا مـفر ،فـ وحدها من تٙعلم ما يُعانيه مهما فرقتهما المسافات او الغٙفوات..دائماً تُردد ما يدور في ذهنه دون اللفظ به،وتسعي لتنفيذ ما يرغب به دون قوله أيضاً..ولهذا يشعُر دائماً انها هديته من الله..هديته الذي يُجاهد بإستمرار لتظل بنفس لمعانها الذي اُحضرت به مُنذ اليوم الأول.
مالك بإستفهام:إمتي؟!
حياء مُكمله بحُزن:لما قابلنا الراجل الكبير دا قدام الشركه وإنت طلبت مني ادخل الشركه،حسيت إن ملامحك إنطفت ومخنوق.
مالك بثبات:لا يا روحي..دي تهيؤات مش أكتر.
حياء بثقـه:نـو مش تهيؤات..انا مش هتوه عن ابني..الضحكه اللي بتخرج منك من غير رغبه انا بعرفها..فـ اعترف يلا.
وقبل أن يُجب مالك علي حديثها،،يُنقذه رنين جرس المنزل...
مالك بأريحيه نوعاً مـا:دا أكيد يوسف ..هروح افتح الباب.
حياء مُضيقه عينيها بمكر:اتفضل يا قلبي.
إتجه مالك خارج الغرفة علي الفور ومن ثم قام بفتح الباب ،ليُتابع يوسف بإستغراب شديد:كُل دا نوم ..إنتوا مش عندكم شغل ولا ايه؟!
حياء مُقاطعه وهي تترجل خارج الغرفه:لا عندنا.
مالك بثبات:أخدنا اجازه النهاردة..ومفيش شغل يا حياء...لان إحنا مسافرين.
حياء بإندهاش:مسافرين فين؟!
مالك مُكملاً: إسكندرية.
حياء بفرحه:بجد...هنروح عند ماما هاله؟!..بس إنت ما قولتليش يعني.
مالك مُحاولاً المُزاح:إنتِ مدياني فرصه..دا إنتِ أكلتي ودني من الصبح.
زاغت ببصرها بين مالك وشقيقها..فقد أحست بشيء ما يتسلل داخل قلبها،ويجعلها تشعُر بخوف غير معلومه مصادره بينما قطع شرودها مالك مُردداً بهدوء:ممكن تعمليلنا شاي يا حياء..احنا قاعدين في اوضـه الصالون.
إنصاعـت حياء لحديث زوجها،ثم إتجهت بخُطوات رتيبه ناحيه المطبخ،بينما غمـز مالك بعينيه ليوسف الذي تبعه إلي حُجره الجلوس..
يوسف بإستغراب:في ايه يابني..ايه جو المُخابرات دا؟!
مالك بضيق:امبارح في عصابه،ضربت نار علي بيت احمد وأصابوا الحراسه اللي كانت موجوده.
يوسف فاغراً فاهه:نعم؟!..طيب وعاملين ايه دلوقتي؟!
مالك بخفوت: الحمدلله إصابتهم خفيفه..بس دلوقتي انا ضروري ،اخد حياء والبنات ونسافر إسكندرية وهرجع علي طول..واهو كدا احس بأمان عليهم أكتر.
يوسف بضيق:تعرف إن البنت اللي عزمتها في عيد ميلاد حياء..بتكون ورد أُخت خالد.
مالك وهو يطرق بكفه علي غُره رأسه:كفايه صدمات لحد كدا..دماغي هتنفجر من الصداع.
يوسف بحُزن:انا كمان اتصدمت زيك بالظبط..بس إزاي يستخدم أُخته سلاح ضد عدوه..هو مش خايف عليها.
مالك بشرود:تقصد انها ،كانت بتعمل كدا..علشان توقعنا فريسه له.
يوسف بإستهزاء: وليه لا؟!
مالك بعدم إقتناع:لا لا..مستحيل يابني..البنت شكلها مش من النوع دا خالص،ممكن تكون متعرفش حاجه أصلاً.
يوسف بضيق:ازاي دي بنفسها قالتلي ،إن اهالينا أعداء.
مالك بثبات:وايه اللي هيخليها تعيط يوم الحفله وتمشي في حالتها دي؟!.ما خافتش لا تثير الشكوك.
يوسف وهو يضع رأسه بين كفيه:مش عارف بقا.
مالك وهو يربُت علي ظهره:"إن بعض الظن إثم"..الله اعلم الحقيقه فين..البنت ملامحها بريئه جداً..مش عارف هي عايشه مع الناس دي ازاي.
يوسف بعصبية:ما هي اكيد شبههم.
حياء مُقاطعه وهي تدلف داخل الحجره:مين دي!!،،وشبه مين؟!
مالك وهو ينهض عن الاريكه ثم يضمها إلي صدره مُردداً بهدوء:خصوصيات يا روحي..مش لازم تعرفي كُل حاجه عن حياه الراجل.. سيبيه في حاله شويه.
حياء وهي تلوي شفتيها:بس انا اخته الكبيره.
مالك بضحك:هم بيقولوا..بس في شكوك كتير حولين الموضوع.
يوسف وهو يبتسم أخيراً:مجانين رسمي..المهم انا هجهز العربيه بتاعتك علشان السفر..إيدك علي المفتاح بقا.
مالك بتفهم:تمـام وإنتِ يا حياء..يلا اجهزي ولبسي البنات.
-----
-اسمع يا خالد..انا مسافر كام يوم تبع الشُغل..مش عاوز اي حاجه تحصل من ورايا تاني..وكفايه تهور لحد كدا...سيبتك تنفذ اللي كُنت عاوز تعمله إمبارح..ومفيش اي حاجه هتحصل تاني غير بموافقتي..وياريت تاخد بالك من أُختك وما تحاولش تضايقها او تزعلها تاني..مفهوم كلامي؟!
أردف حمدي الفقي بتلك الكلمات،بينمـا تابع خالد بنبرآت بارده:ماشي.
حمدي بصرامـه:اتمني كلامي ما يترميش وري ضهرك لحد ما ارجع.
-----------
-تسنيم!!!..إنتِ نايمه هنا من إمبارح.
أردفت نيڤين بتلك الكلمات وهي تنظُر إلي حاله تسنيم التي نظرت لها دون إجابه،وهنا جلست السيده نيڤين بجانبها علي الفور ثم قامت بضمها إلي أحضانها مُردده..
نيڤين بقلق:تسنيم..فيكِ أيه؟!!!
أجهشت تسنيم بالبُكاء في تلك اللحظة،بُكاء صحبه صرخات مكتومه ثم رددت من بين دموعها:قولي له يطلقني يا أمـي..ما بقيتش عاوزه اعيش معـاه..انا هاخد اولادي وهمشي..مش هيشوفنا تاني.
نيڤين بصدمه:ايه اللي حصل لكُل دا؟!
"علي الجانب الأخـر"
-زي ما سمعت يا مالك..تسنيم والاولاد هيسافروا معاكم..لأن الجو مُضطرب عندنا الفتره دي...وكدا هكون متطمن عليهم أكتر..مراتي واولادي امانه معاك.
أردف احمد بتلك الكلمات وهو يُحادث مالك عبر الهاتف،بينما تابع مالك بنبرآت مُتفهمه...
-ما تخافش عليهم..انا هوصلهم ويوسف هيقعد الفتره دي معاهم..علشان نكون متطمنين أكتر.
احمد بضيق:ماشي.
----------
-ممنوع يا انسه ورد الخروج.
اردف الحارس القابع امام غرفتها بأوامر من شقيقها بتلك الكلمات، بينما تابعت هي بنفاذ صبر:هو ايه دا اللي ممنوع؟!..هتحبسوني ولا ايه؟!!..وبعدين ايه اللي موقفك قدام باب اوضتي..الحراسه بتكون قدام باب الڤيلا.
في تلك اللحظـه قطع حديثه مجيء خالد الذي ردد بنبرآت قاسيه وهو يُدخلها إلي الغرفه..
-صوتك عالي ليه؟!
اغلق الباب خلفه علي الفور ثم إقترب منها وبنبرآت قاسيه ردد:كام مره قولتلك صوتك ما يعلاش في الڤيلا؟!..ولا إنتِ ما بتفهميش غير بالضرب!!!
ورد وهي تبتلع ريقها:عاوزه اشوف جدو.
خالد ببرود:سافـر.
ورد بصدمه:سافر فين؟!
خالد وهو يُمسكها من خُصلات شعرها:دا مش موضوعنا...فسريلي وجود ..الواد دا هنا!!
ورد فاغره فاهها:واد مين!!!
خالد بنبرآت عاليه:يوسف عبد السلام.
رمقها خالد بنظرات قاسيه ،وبدأت هي تتلوي بين ذراعيه،،وكأن العالم الآن سيشهد علي مصرعها وهنا تابعت بنبرآت مُتلعثمه:ما كانش في حد هنا.
خالد وهو يصفعها علي وجهها:إنتِ هتضحكي عليا كمان..انا مش عبيط علشان ما احطش كاميرات مُراقبه للباب الخلفي من الڤيلا...جاوبي علي السؤال.
ورد ببكاء مرير:عملتله ايه يا خالد!!.
خالد بصرامه:انا لسه ما عملتش..سيبته يمشي بمزاجي..بصراحه هسيبوا للاخر علشان اتسلي عليه قدامك.
ورد بترجي:بالله عليك ،بلاش يا خالد..يوسف مالهوش ذنب في كُل اللي بيحصل دا.
خالد ببرود:له ذنب..عارفه ايه؟!!
رمقته ورد بنبرآت مُتسائله دون أن تنطق بينما اكمل خالد وهو يكز علي اسنانه:ذنبه أنك حبيتيه..ومش علي اخر الزمن اختي تحب ،واحد من أعدائي.
ورد بفزع:لا لا لا..ما بحبوش..بس ابعد عنه،،علشان خاطري.
إبتعـد عنها خالد بشكل مُفاجيء ومن ثم سار بخُطوات مُتباطئه ناحيه الكومود المجاور لفراشها ومن ثم اخرج منه المِقص الخاص بها وسط نظراتها المُستغربه بينما ردد هو ببرود...
-عارفه هعمل بدا ايه؟!!..هقصلك بيه شعرك..علشان تجربي ،إنك تحبي حاجه وتتاخد منك بالغصب..يمكن تفوقي لنفسك وتدوسي علي قلبك العقيم دا.
ورد ببُكاء أكثر:بالله عليك..ما تعملش كدا. هسمع كلامك صدقني.اوعدك.
إقترب منها خالد أكثر ثم قام بضم ذراعيها خلف ظهرها بقبضه يده وباليد الأخري قام بقَص خُصلات شعرها دون توقف وبحركات جنونيه وسط صرخاتها المُستغيثه ،وما أن انتهي حتي وجدت خُصلات شعرها بأكملها مُلقاه علي الأرضيه بلا رحمـه..
وما أن انتهي من فعلته حتي قام بالترجُل خارج الغرفه دون أن ينظُر لحالتها..
جلست إلي الأرض وظلت تصرُخ وهي تجمع أخـر ما تبقي من براءتها التي عانت كثيراً للحفاظ عليها دون أن تلوثها بغدر وقُبح نفوس من يحملون نفس ذُمره دمها..
في تلك اللحظه امسكت بهاتفها المحمـول ثم أجرت إتصالاً بشخصُاً مـا وما ان وجدت رداً حتي تابعت بنبرآت باكيـه...
-الحقيني يا حياء..لو سمحتي انا محتاجاكي اوي....!!!!
يتبع
#علياء_شعبان

ابن قلبي 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن