2

9.7K 240 0
                                    

الفصل الثاني "ابن قلبي2"
-------
رمقه مالك بنظرات مُتسائلـه أثناء جلوسه إلي المقعد المواجهه له ثم تابع..
مالك بجديه: طبعاً يا عمي أتفضل قول!.
عبد العزيز بثبات: طبعاً إنت عارف إن شغل الشركه زاد والصفقات كتير،وطبعاً عندنا نقص في مترجمين الشركه،والمسؤليه بقيت أكبر من طاقه تسنيم فـ لو تسمح لحياء تشتغل معانا في الشركه ،وبكدا هي وتسنيم يتناوبوا عن بعض..ها أيه رأيك!!.
أطال مالك النظر إليه ،فهو لم يفكر قط في عملها داخل الشركه،لأنها تعمل في أحدي المدارس وتحب عملها كثيراً،ولكنه تنهـد بعمق ثم تابع...
مالك بتفهم:الحقيقه مافكرتش في الموضوع دا قبل كدا وبالنسبالي مفيش أي إعتراض بس لازم أعرف رأيها الأول..وإن شاء الله هعرض عليها الفكره بالليل.
عبد العزيز يوميء برأسه:تمام يابني..مستني ردكم.
بادره مالك بإبتسامه هادئـه ثم إتجه عائداً إلي مكتبه،وقبل أن يشرع في الدخول هتفت السكرتيره الخاصه به ....
السكرتيره بثبات:أستاذ مالك،حضرتك نسيت تمضي علي الورق إمبارح..ولازم أسلمه لعبد العزيز بيه قبل الساعه 8مساءً.
مالك يوميء برأسه مُتفهماً:تمام هاتيهم.
دلف مالك إلي مكتبه سريعاً ومن ثم جلس إلي المقعد الجلدي وارجع رأسه للخلف مُحاولاً الاسترخاء قليلاً،وما هي إلا لحظات حتي سمع طرقات علي باب مكتبه...
مالك بصرامه:أدخل.
أحمد بمرح: أهلا يا شريك..أخبارك أيه!!.
رمقه مالك بهدوء ثم تابع بنبرآت مرحـه...
مالك وهو يطرق بأطراف أصابعه علي سطح المكتب:أنا تمام..المهم الاولاد والمدام بخير!
أحمد بحب:بخير يا صاحبي..بس مالك كدا!!..ومش هنتجمع علي الغدا مره ولا أيه!!.
مالك بجديه:سيبك من موضوع الغدا دا وقت ما تقرر أمتي ،هنتجمع عادي..دلوقتي ركز معايا.
عقد احمد حاجبيه بترقب:مالك يابني..شكلك متضايق!
مالك زافراً بهدوء:أبوك النهاردا عرض عليا أن حياء تشتغل معانا هنا في الشركه.
أحمد بفرحه:حلو جداً واهو كلنا نتجمع مع بعض..بس بردو ما فهمتش أيه اللي مزعلك!!
مالك بغيظ:أفهم يابني،مواعيد الخروج من الشركه متأخـره ودا هينعكس سلباً علي البنات لأن هم متعلقين بوالدتهم.. غير عندكم نهائي والدتك والدادات دايماً موجودين مع الاولاد.
أحمد مُضيقاً عينيه:مالك مش ملاحظ حاجه!!
رمقه مالك بجانب عينيه وبنبره هادئـه:لا مش ملاحظ..لاحظت إنت أيه بقا!!!
أحمد بضحك:مالك إنت عارف كويس إن بناتك بيعشقوا جدتهم وعمي عبدالسلام ويوسف وكلهم،بس إنت بتبالغ،،والأهم إن حياء ماشاء الله ذكيه ولازم تستغل الذكاء دا في حاجه أكبر واهو هتكون جنبك في الشغل طول الوقت..بس إنت مش قلقان علي بناتك يا ابو البنات،،لا إنت غيران!.
رمقه مالك بنظرات خاليه من أي تعبير ثم نهض من مجلسه في الحال مُتابعا...
مالك بغيظ:تقصد أيه بغيران دي!!
أحمد ضاحكاً:يعني يا صاحبي إنت قلقان لأن مراتك هتكون من طاقم المترجمين في الشركه واللي 99%منهم رجاله..ها يلا أعترف يا شريك دا إحنا عشره9 سنين.
مالك بإبتسامه:اه يا عم مراتي وغيران عليها..هسيبها تقعد في مكتب مع رجاله كدا عادي!!..لا مش لاعب.
إقترب منه أحمد بعض الشيء ثم ربت علي كتفه بمرح قائلاً...
أحمد بثبات:لا هتقعد في المكتب مع تسنيم ما تقلقش.
مالك رافعاً حاجبه:إذا كان كدا ماشي..ربنا يسهل وأشوف رأيها.
أحمد غامزاً:ألحق انا أشوف المزه بتاعتي،،أصلها وحشتني.
مالك بضحكه طويله:والله عمرك ما هتعقل يا أحمد،محسسني أنك لسه مراهق..يلا ربنا يسعدكم.
أحمد وهو يعطيه قُبله في الهواء:حد يعشق تسنيم ويبقي عاقل..سلام يا صاحبي.
-------
-يا ماماااااااا ،تعالي ابعدي يوسف عني.
أردفت حياء بتلك الكلمات وهي تغرس أسنانها في ذراعه بينما تأوه يوسف في ألم قائلـه...
يوسف بتأوه:أه يا إيدي ،كفااااايه.
أبعدت حياء وجهها عنه ومن ثم تابعت بنبرآت منتقمه،وهي تضع يدها حول خصرها...
حياء بثبات:تستاهل.
حك يوسف مكان أسنانها بأطراف أصابعه في ضجر في حين دلفت السيده هدي وهي تهتف بنبرآت صارخـه...
هدي بخضه:في أيه يا ولاد ،أيه اللي حصل!!
قـرب يوسف ذراعه أمام وجه والدته ثم تابع...
يوسف بغيظ:عاجبك كدا..وربنا بنتك دي ما هتكبر أبداً.
هدي بنوبه ضحك:عضتك!!..يا بنتي إنتِ مش كبرتي علي الكلام دا يا حياء،كفايه نقير بقا،،وبعدين أيه اللي حصل لكل دا!!!
يوسف بنفاذ صبر: المجنونه أخدت كوبايتين الشاي وراحت كسرت فيهم البسكويت وشغاله أكل،،ماشاء الله عندها موهبه جباره..بتحول أي أكله لسريلاك.
هدي بصدمـه:معلش يا حبيبي،أختك هنتبري منها يعني.
يوسف بهدوء:اللهم لا اعتراض..طيب معلش يا ست الكل كوبايه شاي تانيه ،علشان اقدر اتعامل مع الكائن المسعور دي.
هدي بضحك :حاضر.
حياء رافعه حاجبيها:أهي راحت تعملك الشاي ،كان لزومه أيه الخناقه ويتعلم عليك مني.
يوسف بإندهاش:يتعلم عليا!!
حك يوسف ذقنه بأطراف أصابعه ومن ثم نهض بطريقه مفاجئه ناحيتها وقام بإمساكها من ياقه بلوزتها ...
يوسف بنفاذ صبر بعد أن أجلسها إلي المقعد:اهمدي بقا علي الكرسي دا..وقوليلي تخيلك عن بيتك علشان ننجز فيه ونخلص قبل الأجازه.
حياء بتوتر:حاضر يسطي.
-----
-حاضر يا مي ،هقوله وبإذن الله نتجمع بالليل.
أردفت تسنيم بنبرآت متفهمه أثناء محادثتها لصديقتها علي الهاتف فين حين تابعت مي ...
مي بسعاده:تمام وانا ألحق أعملكم الأكل اللي بتحبوه،وبالمره هكلم حياء.
تسنيم بحب: وأخيراً هنقعد مع بعض..إنتوا وحشتوني اوي،وكمان رقيه كل يوم تسأل علي هايدي.
مي بمرح:متتأخروش علينا بقا،،سلام.
أغلقت تسنيم الهاتف مع صديقتها بينما دلف أحمد داخل المكتب وتابع ما يدور هاتفياً بينهما وما أن أغلقت تسنيم الهاتف حتي وقفت علي الفور وأتجهت ناحيته في مرح بعد أن قام بإحتضانه قائلـه...
تسنيم بخبث:وحشتني الشويه الصغننين دول.
أحمد بضحك يشوبه بعض الخبث:إنجزي عاوزه أيه!
لوت تسنيم شفتيها ثم تابعت بغيظ:هكون عاوزه أيه يعني يا قلبي،هو حرام أحضن جوزي.
أطبق احمد ذراعيه عليها ثم طبع قُبله حانيه علي جبينها...
احمد بحب:عاوزه تروحي عند مي ،مش كدا!!
أبعدت تسنيم وجهها بعض الشيء ثم تابعت...
تسنيم بمرح:بليز يا أحمد...وحياتي عندك!!.
أحمد بحنو:نروح وأيه المشكله..الأهم اوزعتي ما تكونش زعلانه.
أرخت تسنيم رأسها بين أحضانه في حب قائله...
تسنيم بهيام:ربنا يخليك ليا.
في تلك اللحظه دلفت السكرتيره إلي المكتب دون أن تقرع الباب ،ليلتفت لها احمد في جمود بينما تابعت هي...
السكرتيره بتوتر مصطنع:احم أسفه يا فندم...بس عبد العزيز بيه عاوز حضرتك علي مكتبه فوراً.
رمقتها تسنيم بغيظ ثم هتفت بصوتاً...
تسنيم بحده وهي تتحرر من ذراعي زوجها:انتِ ما عندكيش أي معلومات عن أصول الذوق والإتيكات في الشركات او خارجها.
السكرتيره بضيق:آسفه يا مدام تسنيم.
أحمد متدخلاً بثبات:أتفضلي إنتِ دلوقتي.
السكرتيره وهي توميء برأسها:حـ حـ حاضر.
أغلقـت السكرتيره باب المكتب خلفها بينما ظلت تسنيم مسلطه أنظارها ناحيه باب المكتب في ضيق،وقد لاحظ أحمد ذلك ليتابع...
احمد بهدوء:تسنيم حبيبتي أهدي..ايه اللي حصل لكل دا!!
تسنيم بضيق:انا ما برتحش للبنت دي يا احمد..من اول يوم ليها هنا..مش فاهمه أيه اللي عجبك فيها علشان تختارها من وسط عشر بنات متقدمين للوظيغه.
احمد بنفاذ صبر:تسنيم بلاش خناق من غير سبب..البنت كويسه وما شوفتش منها حاجه وحشه،أكيد دي مجرد اوهام نتيجه الغيره مش اكتر.
تسنيم رافعه حاجبها:بعيداً عن الغيره..البنت دي قلبي مش مطمنلها أبداً.
أحمد بهدوء:تسنيم نتكلم بعدين في الموضوع دا..انا هروح اشوف زيزو عاوز أيه.
تسنيم بجفاف:روح.
-----
-وحشتيني أوي يا لولو ،شهر ما شوفكيش ،أيه مش ناويه تيجي تشوفي إبنك والبنات!!.
أردف مالك بتلك الكلمات في حب في حين تابعت هاله هاتفيا..
هاله بإشتياق:وحشتوني أوي يا مالك..وحياء وتوتا ولي لي..بس زي ما إنت عارف السفر بيتعبني.
مالك بهدوء:يا لولو ،انا مش عاوزك تسافري وتيجي..انا عاوزك تستقري معايا بقا.
هاله بهدوء:ما انت عارف يا مالك..مش بستريح غير في بيتي.
مالك بجديه:بمجرد ما اخلص البيت الجديد وننقل فيه..هتعيشي معانا علي طول..ومفيش سفر تاني..وعلشان هتوحشك اسكندريه ممكن نقضي الأجازه هناك مع بعض.
هاله بحب:اللي تشوفوا يا بني..والصراحه بقا البنات هم اللي بيملوا عليا المكان..ربنا يباركلك فيهم ويرزقك بولد راجل زيك يا مالك بس أوعدني تسميه علي اسم حبيبي (جوزها المتوفي).
مالك بسعاده:وعد يا لولو هسميه مُعاذ..علشان تفضلي تسمعي الاسم دايماً وتفتكري الذكريات الجميله بينكم.
هاله بإشتياق:هتوحشني أوي...وخلي بالك من حياء ،وبلاش تزعلها..لأن زعلها من زعلي.
مالك بود:ربنا يخليكم ليا يا لولو..مع السلامه.
-----
-ايوه بس كدا..بس عاوزه بيسين في الجهه دي علشان البنات.
أردفت حياء متابعه الحديث بينها وبين شقيقها وهي تشير له بأصابعها في شرح وتركيز بينما أكمل يوسف بحزم...
يوسف بإرتياح:تمام جداً وأخيراً قدرت اوصل للبيت اللي في دماغك..طيب في حاجه تانيه عاوزه تضيفيها !!.
حياء توميء برأسها سلباً:لا تمام أوي كدا.
يوسف بتساؤل:إنت قولتيلي قطعه الأرض دي مبني عليها أوضه كبيره وفيها كل معدات البناء!!!
حياء بتأكيد:اه ومالك قال لما نرجع نبني الأرض هنهدمها.
يوسف بتفهم:تمام اوي..هنروح نشوفها بالليل ونعاين وجهات المكان بإذن الله.
حياء بثبات:تمام جداً.
------
"حل الليل سريعـاً"
-خلاص يا مجنونه جايين والله ،هنعدي علي حياء وناخد بناتها معانا.
تابعت تسنيم محدثه صديقتها في حين أكملت مي...
مي بتساؤل:هي حياء مش جايه!!!
تسنيم بهدوء:لا يا زفته جاييه..بس هيعدوا علي الأرض اللي هيبنوها الأول وبعدها هيحصلونا.
مي بتفهم:ماشي يا قلبي مستنياكم.
أغلقت تسنيم الهاتف مع صديقتها لتجد أحمد يلف ذراعيه حول خصرها من الخلف بينما تابعت هي...
تسنيم بجمود:بعد أذنك يلا نمشي...لأننا إتأخرنا.
أبعدت تسنيم ذراعيه بهدوء وقبل أن تخطو خطوتها الأولي أمسكها من ذراعها ...
أحمد بغيظ: تسنيم..بلاش زعل من غير سبب.. إنتِ عارفه كويس اوي إن محدش هيملي عيني غيرك.
تسنيم وقد لمعت عيناها:عارفه دا كويس اوي..بس اللي اعرفه أكتر إن الستات اللي من نوعيات السكرتيره دي ،،ممكن يغيروا مبدأك دا وبسهوله.
احمد بحده:تسنيم!!
أرتعدت اوصالها في فزع ومن ثم إتجهت مسرعه خارج الغرفه وهي تتابع ...
تسنيم بتوتر:انا هسبقك وأنزل.
دلفت تسنيم خارج الغرفه في حين زفر أحمد في غيظ...
أحمد وهو يجز علي اسنانه:الصبر من عندك يارب.
في تلك اللحظه عـدل من حلته السوداء امام المرآه ومن ثم إتجه خارج الغرفه....
هبـط أحمد الدرج ليجد الجميع يجلسون لمشاهده التلفاز وهنا تابع ...
أحمد بهدوء:مساء الخير عليكوا.
عبد العزيز بإبتسامه:خلي بالك من الولاد يا احمد..لو حصلهم حاجه هروح فيك السجن.
نيفين بضيق:بعد الشر عليهم يا عزيز..إنت بتفكر بالسوء ليه.
عبد العزيز ضاحكاً:انا بحذره بس.
تسنيم بحزن:يلا يا ولاد.
عبد العزيز مضيقاً عينيه: طبعاً انا مقولتش خلي بالك من مراتك..لانها من ضمن الأولاد.
أحمد بضحك هستيري:منظرك بقا شبشـب خالص،هاهاهاهاي.
تسنيم وهي تعض علي شفتيها:خليك في نفسك..وانا اصلا مش محتاجه حد يخلي باله مني.
أحمد بجديه:طيب قدامي بقا يا أوزعـه.
رمقته تسنيم في ضيق ثم إتجهت بضع خطوات بإتجاه باب الفيلا ليقوم هو بملاحقتها ثم مال بجزعه للأسفل وحملها بين ذراعيه ووو...
أحمد بإنتصار:روحي..مش ناويه تخسي شويه!!.
تسنيم وهي تجز ع أسنانها:لا ونزلني يلا.
أحمد ببرود:أبداً
كريم رافعاً رأسه للأعلي:بابا أشيل رقيه زيك!!.
أحمد بضحك:لا ..إنت لسه صغير لما تكبر هخليك تشيل بنات مصر والدول المجاوره بس إنت شاور.
------
قامت هايدي بوضـع أحد الأطباق إلي الطاوله وهي تهتف بنبرآت طفوليه...
هايدي بصوتاً مرتفعاً:ماما انا حطيت كل الأطباق أروح العب subway بقا!!!
تابعت مي وهي تدلف خارج المطبـخ..
مي بحب:ماشي،،بس توعديني لما أخواتك ييجوا ،ما تتخانقوش وخليكي كبيره وعاقله.
أمسكت هايدي طرفي أذنيها السلفيين بأصابعها الصغيره ومن ثم تابعت...
هايدي بوعد:أوعدك يا ماما مش هنتخانق أبداً.
مي بضحك:مصدقاكي.
سعدت الصغيره لحديث والدتها ثم إتجهت مسرعه إلي غرفتها في حين تابعت ...
مي بقلق:أنا مش فاهمه حسام إتأخر ليه!!..وكمان فونه مقفول ،مع انه عارف إن البنات جايين.
حكت رأسها بأطراف أصابعها ثم تنهدت في ضيق..
مي بخفوت:خير بإذن الله.
-----
-باي يا مامـي!.
تابعت تاليا حديثها مع والدتها ثم قامت بإمساك ذراع أختها وأتجهوا ناحيه سياره أحمد ،بينما هتف ..
مالك بصوتاً مرتفعاً من نافذه المنزل:سوق علي مهلك يا احمد.
أومأ أحمد برأسه مُتفهماً وما أن دلفت الفتيات حتي إنطلق أحمد بسيارته إلي بيت مي...
إلتفــتت له حياء علي الفور ومن ثم تابعت...
حياء بتساؤل:يوسف لبس ولا لسه!!!
مالك بتأكيد:لبس وهيستنانا تحت.
حياء بسعاده:طيب يلا .
مالك رافعاً حاجبه:يلا فين!!!
حياء ببراءه:يلا هنمشي.
إقترب مالك منها ثم قام بإلفاف يده حول خصرها قائلاً..
مالك بخبث:انا مشيت البنات علشان نقعد لوحدنا يا بنوتي.
لوت حياء شفتيها بغيظ:مالك بطل هزار..مي هتزعل مننا.
مالك ضاحكاً:طيب هاتي بوسه علي الخد دا والتاني وعلي جبيني وهنا.
حياء وهي تجز علي أسنانها:حد قالك قبل كدا أنك مستغل..ومش عاوزه اروح عند مي ولا الأرض..وهدخل جوا وشوف هتقعد مع مين.
مالك ضاحكاً بمرح وهو يحتضنها بقوه:بهزر معاكي يا مجنونه..طيب واحده بس في خدي.
حياء بإبتسامه جاهدت أن لا تظهرها ومن ثم إقتربت من خده وطبعت قُبله حانيه...
حياء بحزم:خلاص يلا بقا نمشي.
مالك وهو يحك رأسه بأطراف أصابعه..
مالك بخبث:بصراحه بقا مش عاجبني الجلباب اللي إنتِ لابساه دا.
نظـرت حياء ناحيه ثيابها فاغره فاهها ومن ثم رفعت أنظارها ناحيته ثم تابعت...
حياء بضحكه خبيثه:بيبي.. إنت اللي جايبهولي،،لو ناسي يعني.
زاغ مالك ببصره بعيداً عنها ثم تنحنح قائلاً..
مالك بخبث:اه يبقي إنتِ اللي تخنتي..انا من رأيي تغيريه.
وضعت حياء يدها حول خصرها ثم تابعت ...
حياء بإبتسامه مرحه:أنسي ويلا بينا.
مالك بإستسلام:يعني مش هعرف أقنعك..إننا نقضي السهره سوا.
حياء وهي ترفع أحد حاجبيها:لا.
أسرعت حياء بفتح باب المنزل ثم ألتفتت له قائله بمرح...
حياء بنبرآت ذات مغزي:يلا يا روحي ما تفكرش كتير.
مالك ضاحكاً:ماشي يا حياء..الصبر!
وبالفعـل إتجه مالك بصحبه زوجته وشقيقها إلي تلك الأرض لإلقاء نظره أخيره عليها قبل البدء في بناء منزلهما المستقبلي...
مـر ما يقرب من ربع ساعـه،إصطـف مالك سيارته إلي أحد الأرصفه القريبه من قطعه الأرض وما أن ترجلوا خارج السياره حتي أحكم مالك إغلاقها وأنطلقوا...
وقف مالك أمام قطعه الأرض ثم تابع..
مالك بسعاده:أمتي تتبني بقا ،الجو هنا ممتع جداً.
يوسف بمرح:إتكل علي الله وعليا..وبإذن الله هسلملك البيت زي ما أنت عاوز بالظبط.
مالك بثقـه:وانا واثق في شغلك جداً يا باشمهندس.
في تلك اللحظه هتفت حياء في ضجر وهي تضرب بأصابعها علي غره رأسها...
حياء بضيق:ياربي...فوني فصل شحن ومي كانت بتـرن.
مالك بهدوء وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله:كلميها يا قلبي.
أومأت حياء برأسها في هدوء بينما تابع مالك..
مالك بتذكر:اه علي فكره الأوضه دي فيها فيشه وكمان الشاحن القديم بتاعي انا سايبه هنا..هاتي فونك أحطه علي الشاحن واهو يجمع اي حاجه لحد ما نمشي.
حياء بحب:تمام انا هروح احط الفون علي الشاحن ،،وإنتوا إتفقوا علي كل حاجه خاصه بالبيت.
مالك بتفهم:ماشي يا قلبي.
إتجهت حياء ناحيه تلك الغرفة علي الفور ثم أمسكت بمقبض الباب وقامت بتحريكه ليُفتح الباب علي الفور...
دلفت حياء داخل الغرفه ثم ضغطت زرار المصباح لتُنير الغرفه مباشره ،وهنـا نظرت حياء أمامها ثم أطلقت صرخه مدويه...
حياء بفزع ونبرآت هادره:ماااااااااالك!!!.
يتبع
#علياء_شعبان

ابن قلبي 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن