الحلقه السابعه عشر"ابن قلبي2".
--------
تغير لون وجهه من شده الصدمه وقد قبض علي كفه في عدم تصديق،كيف ذلك؟!..أماضيه يعود لينتقم!!!،ام هذه مجرد صدفه لا أكثر!!..ولكن لِم الصُدفه توجهنا حيث اشخاص لا نُريد رؤيتهم..ولكن لا مفر الآن فهي تقف أمامه وتنظُر له نظرات يملؤهـا التحدي والإنتقام كُل علي حِدي...
إبتلع ريقه خِفيه بينما افاق من شروده علي صوت مالك وهو يُتابع بحنو:اقدملك يا حمدي بيه، ماما هاله..الست اللي فتحتلي بيتها واعتبرتني ابنها.
حمدي مُتجنباً نظراتها:اه..أهلاً.
جلست السيده هاله حيث مِقعدها ومن ثم تابع يوسف بتساؤل:مش فاهم..حسام ومي أتأخروا كدا ليه؟!.
احمد بهدوء:زمانهم علي وصول.
بدأ الجميع يتسامرون حول حياتهم اليوميه،وتعالت ضحكاتهم من جديد في إنتظـار وفود حسام بصحبه زوجته...
لكن هنـاك شخصين باتا في عالمٍ أخر، حاضرون بأجسادهم وبعقولهم يتساءلون..حيث رددت هاله مُحدثه نفسها :"وكأن القدر بيقولي..جبتهولك لحد عندك..خُدي حقك منه،،بس شكله وهو مصدوم عاجبني اوي..فـ الأول كسرتلي قلبي،وجوزي مات وهو مش راضي عنك..لكن مش هسمحلك تأذي أكتر شخص حبيته بعد وفاه مُعاذ الله يرحمه..مالك ابني..وإنت لسه ما شوفتش الام دي لما تحمي ابنها ..هتكون ازاي؟!!."
نظـر هو إلي الطبق القابع أمامه علي الطاوله ثم تابع بعد أن خفف من ضيق رابطه عُنقه في تساؤل وحيره:"يا تري راجعه تاني ليه يا هاله؟!..ودي صُدفه فعلاً..ولا ايه؟!!..طيب راجعه تنتقمي فعلاً..بس مين اللي بيهددني!!!..مش هي لا..دا صوت راجل ونبرآته كُلها إنتقام".
إستفاقا من شرودهما علي صوت حسام وهو يُتابع بنبرآت مُعتذره:اسفين علي التأخير..بس الطريق زحمه جداً.
مالك بهدوء:ولا يهمك..يلا بينا علشان جوعنا.
شرع الجميع في تناول الطعام وبعد مرور وقتاً ليس بالكثير تابع حمدي وهو يٙهم واقفاً:طيب استأذن انا بقي.
ورد بإنتباه:إنت لسه ما اكلتش يا جـدو.
حمدي وهو يتجه ناحيتها ثم يطبع قُبله حانيه علي جبينها:كفايه إني شوفتك.
غادر حمدي المكان وهو يتنفس الصعداء..فعند رؤيتها ظن أن ماضيه سيُكشف اليوم لا شـك ولكنها صمتت وكأنها تنتقم منه بصمتها هذا...
حُسام بجمود:حمدي بيه كان منورنا علي الأخر يا ورد.
ورد مُتفهمه لما يرمي له:ما فتكرش يا حضره الظابط.
مالك مُتدخلاً:في ايه يا جماعه..ما تصلوا علي النبي.
الجميع:عليه الصلاه والسلام
يوسف بهدوء:طيب نستأذن بقي علشان عندنا جامعه بكرا انا وورد.
مالك بهدوء:وإحنا كمان يلا نمشي..علشان الشركه بكرا.
----------
"في صباح اليوم التالي"
أشارت هي بيدها لابنتيها من نافذه الشرفه لتوديعهما بعد أن ترجلا داخل الاتوبيس الخاص بنقلهما الي المدرسه لتجده يقوم بإحتضانها من الخلف ومن ثم يهمس في أذنيها بهُيام قائلاً...
-صباح الورد عليك يا جميل.
إلتفتت له حياء في سعاده ومن ثم قامت بطبع قُبله حانيه علي أنفه قائله:صباحي إنت.
مالك بحنو وهو يضع يده علي بطنها المُتكور:هتقدري تروحي الشركه..ولا لا؟!
حياء وهي توميء برأسها إيجاباً:هقدر ما تخافش.
مالك وهو يمسك كفها بحُب:طيب يلا بينا.
--------
-يلا يا هانم علي مكتبك ،خلينا نشوف شُغلنا وبلاش دلع.
أردف بتلك الكلمات وهو يُحادث زوجته اثناء وقوفهما امام مكتبها،،بينما تابعت تسنيم بدلع:تؤ لمـا تفطرني الاول..ولا إنت عاوز صحتي تتدهور.
احمد بحُب:بعيد الشر عنك من التدهور يا مُزه قلبي.
تسنيم بضحك:بجد بقي عاوزه افطر.
احمد غامزاً لها: يلا بينا.
----------
دلـف يوسف داخل المُدرج وهو يحتضن كف زوجته ،مما أثار دهشه جميع الجالسين بينما إبتسمت له ورد ثم إتجهت للجلوس بأحد المقاعد ليقف هو علي منصه المُدرج ثم يهتف بصرامه:نهدي شويه يا جماعه..كُنت أخدت اجازه كام يوم من الجامعه وكلفتكم بمشروع..ها جاهز؟!
هتف الجميع بنعـم ليهتف هو قائلاً:تمام النهاردة هنشتغل علي نقاط القوه والضعف في المشروع.
احد الطلاب:حضرتك خطبت يا دكتور؟!
يوسف بتنهيده هادئه:رغم أنه سؤال شخصي وانا برفض تماماً الاسئله اللي بتكون من النوع دا..بس مُضطر اجاوب.
في تلك اللحظة نظر صوب زوجته علي الفور لتبتسم هي له بهُيام وهنا ردد بثبات:انا اتجوزت ..ومراتي بتكون ورد زميلتكم في الدفعه..وسبب اجابتي علي سؤالكم..هي علامه الاستفهام والدهشه اللي شوفتها في عيونكم أثناء دخولي انا وهي مع بعض.
بدأ الطلاب في تهنئته بهذه الزيجـه وهو يـرد تهنئاتهم بإبتسامه سعيده بينما تابعت احدي صديقات ورد لها قائله:مش معقول..اتجوزتي أمتي وازاي؟!!!..ومن غير ما تقوليلي!!!!
ورد بهدوء:الموضوع حصل فجأه حتي ما أخدناش اجازه وكدا.
مياده بفضول:يعني مش هتعملوا شهر عسل!!!
ورد بهُيام:كفايه انه جنبي..مش محتاجه لحاجه تاني.
مياده وهي تضع كف يدها اسفل ذقنها:وايه كمان!!!
ورد بغيظ:اخرسي بقي ليطردنا برا.
مياده بتهكم:هيخرج مراته برا!!!!
ورد بضحكه هادئه:دا ميعرفش امه في الشغل.
---------
-فينك يابني!!!..كُل دا تأخير..الحج عبد العزيز شايط ع الأخر.
اردف احمد بتلك الكلمات وهو يتحدث إلي مالك أثناء دلوفه من باب الشركه بصحبه حياء بينما تابع مالك بتنهيده هادئه:الطريق زحمه جداً.
احمد بتفهم:طيب يلا بينا علشان بابا عاوزنا.
ومن ثٙم التفت ناحيه حياء ثم تابع بهدوء:وإنتِ يا حياء يلا علي التدريب علشان عندك شغل النهارده.
حياء وهي توميء برأسها بتفهم: حاضر.
هٙمت حياء بالرحيل ليقوم مالك بجذب ذراعها بغيظ ثم تابع ناظراً لأحمد:مش هتروح التدريب غير وانا معاها.
احمد وهو يكز علي اسنانه:مش وقت غيرتك يابني..سيبها تشوف شغلها يابني..بقولك ابويا شايط.
كور مالك قبضه يده ومن ثم زفر في ضيق وهو يلتفت ناحيتها ليجدها تنظر له بخوف بادي بشكل جلي علي ملامح وجهها...وهنا ردد بهمس مُقترباً منها كثيراً...
-تقعدي بعيد عنه بـ تلاته متــر..إنتِ فاهمه ولا لا؟!!!!
حياء بفزع وقد تلعثمت في الحديث:والله حاضــر.
إلتفت مالك بإتجاه احمد ثم ردد وهو ينفُخ بضيق:امشـي قدامي..لما نشوف اخرتها معاك إنت وابوك.
اتجهوا في طريقهما إلي مكتب السيد عبد العزيز وهنا إلتفت مالك مجدداً أثناء سير زوجته في نفس الطُرقه هاتفاً بصوتٍ عال...
-حيـــاء!!!!
إرتعدت أوصالها في ريبه ومن ثم نظرت له مُجدداً:حرام عليك يا مالك فزعتني.
مالك بثبات:شويه وراجع لك.
إبتسمت له حياء في نفاذ صبر بينما قام احمد بجذبه مُتجهين داخل غرفه المكتب الخاصه بالسيد عبد العزيز...
دلف الإثنان حيث يجلس السيد عبد العزيز وهنا ردد احمد بتساؤل:خير يا حج!!!
عبد العزيز بغيظ:اتأخرتوا كدا ليه؟!..مش عارفين أن في إجتماع!!!
مالك بهدوء:انا اللي أخرتوا..وبعدين يا عمي ،حياء ليه ما تتدربش مع تسنيم يعني!!
عبد العزيز بإبتسامه هادئه:علشان تسنيم نفسها لسه بتتدرب..وبعدين النهارده عندهم مقابله مع الوفد الإنجليـزي هي وتسنيم.
مالك بإنتباه:هي وتسنيم بس يعني!!!
عبد العزيز مؤكداً:بس ومعاهم عمـك صالح اللي هينهي الصفقه.
مالك بهدوء:طيب تمام.
-----------
أحست بدوار شديد يكاد يُفتك برأسها فبدأت تسعُل في قوه مما زاد من الم رأسها وهنا تابعت وهي تحُك رأسها في ألم...
تسنيم بإرهاق:هو انا أخدت برد ولا ايه!!!
في تلك اللحظة إتجهت تسنيم حيث حقيبتها ثم أخرجت احد علب الأدوية وقامت بإرتشاف جُرعه منها ثم جلست إلي مكتبها تستئنف عملها لحين موعد مقابله الوفد...
----------
-عملتلك احلي فطار يستاهل بؤك يا هاله.
اردفت هدي بتلك الكلمات في حماس بينما تابعت هاله التي تجلس معها بحُب:تسلم إيدك يا ست الكُل...امال البنات اتأخروا ليه؟!!
هدي بإستئناف:زمان الباص علي وصول.
هاله بهدوء:خلاص نستني وصولهم ونفطركُلنا سوي.
----------
-بصي هتلاقي صالح بيه ،جُمله طويله جداً،مش شرط تترجمي الجُمله كما ينبغي،،حرفاً بحرف ٍ ،إنتِ بس وصلي رسالته للوفد الاجنبي بالمُجمل..فهماني!!!
أردف فهد بتلك الكلمات في ثبات بينما هزت حياء رأسها بتفهم وقل أن يستئنف فهد حديثه مُجدداً يجد السكرتيرة العامـه للشركه تدلف داخل الغرفه مُردده بميوعه:الشاي اللي حضرتك طلبته يا استاذ فهد.
فهد بإبتسامه هادئه:تسلمـي.
هويدا (السكرتيره) مُكمله بخُبث: النهارده ميعاد الصفقه الاجنبيه؟!!
رمقها فهد بإستغراب ثم ردد بهدوء:اه..بس ايه علاقتك بالجانب دا...حاسس إن السؤال مش مُتناسب مع دورك في الشغل هنا.
هويدا بتنحنح:لا يا روحـي دا مُجرد سؤال..
إتجهت هويـدا خارج غرفه المكتب ثم إبتسمت في خُبث وهي تنتوي فعل شيء مــا...
إتجهت حيث مكتب السكرتيره الخاصه بالسيد عبد العزيز ثم رددت بدهاء:انتِ هتداومي لحد أمتي كدا يا دودو!!!
دعاء بنيه سليمه:اول ما الصفقه الخاصه بالوفد تتم همشي.
هويدا بإبتسامه عريضه:يعني معاكِ للصبح!!!
دعاء بنفي وهي تُقلب في أحد الاوراق:لا خالص..الوفد هيوصل للفندق علي الساعه 7 واحتمال كبير امشي 8.
هويدا بسعاده:ماشي يا دودو ،ربنا معاكِ.
في تلك اللحظة دلف كُلاً من احمد ومالك خارج حجره المكتب بينما نظر احمد بإتجاه هويدا التي إبتسمت له في رقـه مُصطنعه وهنا بادرها هو بغمزه ذات معني...
قام مالك بجذب ذراعه ليتجها بعيداً ثم ردد بغيظ:ديل الكلب عُمره ما هيتعدل.
احمد بغيظ:ما تخلي بالك من كلامك يا عم مالك.
مالك بضيق:يا بني..اتقي ربنا في مراتك وبطّل جو المراهقين دا!!!
احمد بخُبث:اهو الجو دا..هو اللي بيخليك تكسب ذكاء..بص يا صاحبي انا لو كُنت عاوز اخون مراتي..ما كونتش اتجوزت تسنيم..علشان اللي يحب تسنيم ما يفكرش يبص برا..افهم البت دي انا شاكك فيها..ومش هتيجي غير بالناعم.
مالك بترقُب:قصدك ايه؟!!!!
احمد بثبات:هفهمك كُل حاجه بس إنت مُضطر تنجز الشغل اللي زيزو كلفك بيه.
مالك بغيظ:قبل ما اروح البنك واخلص اوراق الشركه الاول اشوف مراتي.
احمد ضاحكاً:ماشي يا عم المجنون.
دلف مالك داخل الغرفه الخاصـه بالتدريب دون أن يطرُق الباب ليجد زوجته قد نفذت ما أمرها به بينما نظر له فهد بإستغراب قائلاً..
-هو ما ينفعش تخبط يا مالك بيه.
مالك وهو يجلس إلي جانب زوجته:دا مش بيت خاص بحد..دي شركه عامـه..والأوضه دي اوضه تدريب مش خصوصيه لحد.
أشـاح فهد بوجهه بعيداً عنه بينما تابع مالك مُكملاً:لسـه كتير علي التدريب.
فهد بضيق:لا خلاص ،،خلصنا.
وهنا نظر بإتجاه حياء ثم ردد بهدوء:بالتوفيق في الصفقه يا مدام حياء.
حياء بهدوء:ميرسي.
نهض مالك عن الأريكـه الجلديه ومن ثم امسك بذراع زوجتـه ثم إصطحبها خارج المكتب وهنا رددت حياء بغيظ:ياربي منك يا مالك..بتعامل الراجل ببرود ليه؟!..علي فكره دا ذوق اوي.
مالك بتنهيده قويه:دي طبيعتي ومش هغيرها..اه ملهوش ذنب بس انا بكره اي حد يقربلك حتي لو مجرد زميل شغل.
حياء بغيظ:بس لازم تكون واثق فيا اكتر من كدا.
مالك وهو يُقبل كفها:انا واثق فيكِ..بس مش واثق في اي حد بيفكر يقربلك.
حياء بحنو:طيب يا مجنوني..هروح اشوف تسنيم.
مالك بهدوء:تمام وانا هروح البنك وبمجرد ما ترجعي من الفندق هكون مستنيكي هنا علشان نرجع البيت.
حياء بسعاده:تمـام.
وبالفعل غادر مالك الشركه بينما إتجهت حياء لمكتب تسنيم لتجد أحمد يقوم بإسنادها وهنا رددت حياء بخوف:في ايه؟!!مالها تسنيم؟!
احمد بفزع:مش عارف يا حياء،،بس جسمها مولع ومش قادره تفتح عينها.
حياء بنبرآت اشبه للبُكاء:طيب يلا ناخدها ع المستشفي؟!!!
احمد بتوتر:انا هاخدها..بس إنتِ لازم تكوني موجوده مع الوفد بعد نص ساعه.
حياء بخوف:ح ح ح حاضر..بس اول ما تفوق طمني عليها يا أحمد.
أحمد وهو يحمل زوجته بين ذراعيه:إن شاء الله.
في تلك اللحظة كانت هذه البغيضه تُراقبهم عن بُعد ثم إبتسمت في خُبث وبعدها إتجهت حيث المرحاض وامسكت بهاتفها لتجده يُجيب عليها بشغف:هــا!!!...ايه الأخبار!!!.
هويدا بضحكه مُتمايعه:حبوب المنوم والضغط جابت نتيجه.
خالد بلهفه:يعني حيـاء هتروح مع الشاب اللي اسمه فهد دا؟!
هويدا بتفكير:دا الاحتمال الاكيد..لانها لسه بتدرب وما ينفعش تروح لوحدها.
خالد بإبتسامه خبيثه:لو هو فعلاً اللي هيروح معاها..يبقي مخططنا هينجح بسهوله.
هويدا بغيظ:دا دمـه تقيل ومش طايقني..كأني دوستله علي طرف.
خالد بإنفعال:سيبك منه... المهم اول ما تتأكدي من المعلومه دي بلغينـي علشان أبدأ.
"علي الجانب الاخر"
عبد العزيز بقلق:مش عارف ايه اللي حصلها فجأه..يارب جيب العواقب سليمه.
حياء بحزن:خير يا عمو..ما تقلقش.
عبد العزيز مُكملاً وهو ينظر بإتجاه فهد:كدا يا فهد إنت اللي هتكون مع حياء في الفندق.
فهد بهدوء:إن شاء الله يا عبد العزيز بيه.
-----------
-طنط ارود ممكن تسرحيلي شعري.
اردفت تاليا بتلك الكلمات في طفوله وهي تُهرول إلي احضان ورد الجالسه بصحبه زوجها امام التلفاز بينما رفع يوسف حاجبه في إندهاش:ارود؟!!!
ورد بإبتسامه هادئه:شوهت الاسم للاسف.
يوسف ساخراً:لا دي قرد واحد يا توتو.
ورد بغيظ مُردده:انا قرده يا يوسف.
إقترب منها يوسف في حُب ثم قبل وجنتها لتضع تاليا يدها علي وجهها مُردده بنبرآت طفوليه:عيييييب..يا قليلين الادب.
يوسف وهو يحمل الصغيره بين ذراعيه..قليلين الأدب..دا انا هنفخك.
-------
ظلت تتجول في غرفته المُخصصه لها داخل منزل مالك في حيره ،ذهاباً وإيابـاً ومن ثم حسمت أمرها بأن تتنازل عن قرارها التي اتخذته من اعوام سابقـه وهنا أمسكت هاتفها وضغطت ذر الإتصال ،مُنتظره الإجابة....
مر وقت كأنه دهر ليُجيب هو بنبرآت ثابته:ايوه مين؟!
هاله بنبرآت بارده:هالـه مرات المرحوم مُعاذ الفقي...افتكرتني!!!!
حمدي بتوتر جاهد في إخفائه وهنا ردد بنبرآت هادره رغبه منه أن تُجيب علي تساؤلاته:إنتِ راجعه تاني ليه؟!!...عاوزه تنتقمي مني!!..ف بتستغلي طيبه ورد...لعلمك مش هتنولي اللي عوزاه..سمعاني؟!!..وتهديداتك مش هتفرق معايا.
هاله بسخريه:تهديداتي!!!!..وانا اهددك ليه؟!..لو عاوزه اهددك ما كونتش إتصلت بيك.
حمدي بتساؤل:عاوزه ايه؟!
هاله بثبات:لازم نتقابل..في شويه كلام لازم تعرفهم..لازم.
حمدي بتردد:ماشـي.
--------
زفـر احمد في ضيق وهو ينتظر خارج غرفه المشفي المُلحقه بالشركه بينما جاءت السيده نيڤين مُهروله ثم رددت بقلق...
-احمد؟!!,...تسنيم فين يابني وعامله ايه؟!!
احمد بحزن:تعبت شويه..وجوا عند الدكتور.
نيڤين بقلق:جيب العواقب سليمه يارب.
في تلك اللحظة وجد أحمد هاتفه يُعلن عن وصول إتصالاً وما أن رأي المُتصل حتي مسح علي غره رأسه في ضيق ثم زفر بعصبيه...
-ودي عاوزه ايه دلوقتي؟!!
أجاب احمد علي الهاتف ثم ردد بثبات:ازيك يا جميل؟!
هويدا بزعل مُتمايع:كدا متسألش عليا يا أحمد..بجد زعلانه منك.
أحمد وهو يكز علي اسنانه بطريقه غير واضحه:زي ما إنتِ شايفه ،المدام تعبت.
هويدا بخُبث:زعلت عليها جداً الف سلامه.
-------
ترجـل مالك خارج البنك بعد أن أتم المهمه المُكلف بها علي أكمل وجه وهنا أخرج هاتفه من جيب بنطاله ثم زفر في ضيق:اوووف هو دا وقتك تفصل شحن؟!!.
في تلك اللحظـه وجد مالك عدوه اللدود يقف أمامه ناظراً له بتهكُم ثم ردد خالد بخُبث:ايه بتكلم نفسك من دلوقتي؟!
مالك ببرود:وايه دخلك؟!
خالد بهدوء وهو يبتسم بخُبث:امال ورد ايه اخبارها؟!!
مالك بإستفزاز:مش مراتي والله..وبعدين إنت هتسألني عن أُختك..طيب ما تتعب شويه واسأل عنها بنفسك.
خالد وهو يقترب منه ثم يهمس في أذنه قائلاً..
-لا انا سيبتهلكم ..بس كُل دقيقه هي موجوده فيها معاكم..هيموت قصادها حد..واللعب هيبدأ من النهارده.
مالك بهدوء وهو يضع يده في جيبه:طيب حاسب وإنت بتلعب..وشايف نفسك الكابتن وتتفاجيء انك الناحيه اللي هيتحفل عليها.
قام بوضع يده في جيب بنطاله وبدأ يقترب بضع خُطوات صوب مالك الناظر له بحده بينما تابع هو بنبرآت مُتهكمه...
-لو اختي بقيت دلوقتي تلزمكم..فـ انا يلزمني أكسر قلبك.
وما ان انهي جملته الاخيره حتي ضرب بخفه علي كتف مالك،وهنا بادره مالك بنفس الضربه علي كتفه مُردداً...
-وهتكسر قلبي أزاي بقا!!
-مراتك وبناتك.
مالك وهو يُعدل من ياقه قميصه بسُخريه:إنت حشره ادوس عليك برجلي ومحدش هيحاسبني..لو لمست شعره وحده من اهلـي..هحرق وإنت عايش يا روح امك..اقسم بالله دا هيحصل..فوق يا ابن سعد..انا ساكت عنك بمزاجي علشان إنت عيل قدامـي..سكوتي مش ضعف..بس ما بحبش العب بالنار مع اطفال..سايبك تلعب براحتك للاخر بس اوعي لتتلسع ياحبيبي.
طرق مالك بكفه علي خد خالد في خفه ثم تركه يشتعل غضباً وقــاد سيارته عائداً إليه الشركه...
زفـر في ضيق وهو يتذكر حديث خالد وصعوبه وقع كلمات تهديده علي أذني مالك بينما هو يقود سيارته ..ذُهل مما يري ثم اوقف سيارته فجأه حتي أصدرت صريراً قوياً وهو يردد بعدم تصديق...
-ماما هاله و و حمدي؟!!!!!
يتبع
#علياء_شعبان
رئيكوا
أنت تقرأ
ابن قلبي 2
Romanceفي عالم الحُب فيه شيئاً قلمـا يتواجد ،وإن وُجـد ،إصطحبتـه أعين الكارهين حتي إنطفأ ومـات،ولكن هذا النوع من الحُب كان أحد الطرفين فيه #مُذبذب المشاعـر،غير أهلٍ للإحتفاظ بقلباً علي وعده رسم طريق أحلامـه،إلا مشاعرنـا لـم تمت أبداً يا ولدي،إحتفظت ابنتي ب...