الفصل السادس"ابن قلبي2"
------
إمتعـق وجه ورد غضباً فقد رأت ملامحه العدائيه المحفوره في ذاكرتها جيداً،،وأطالت النظر له والدموع تنساب دون سابق انذار ،،ثم تهتف...
ورد بصوتاً مبحوحاً:خالد!!
يوسف بإستغراب وهو يضيق عينيه: خالد مين!!.
لم تجب ورد علي سؤاله الفضولي ولكنها أبعدته بذراعها ثم إتجهت خارج الحديقه وسط نظرته المصدومه لها قائلاً..
يوسف بخضه:ورد إنتِ رايحه فين!!.
هـرولت ورد خارج الحديقه ولم تتوقف دموعها لوهلـه ولكنها لم تستطع اللحاق به ،فقط إنطلق بسيارته علي الفور بينما جلست هي أرضاً..
ورد ببكاء هيستيري:خالد عاوز يقتل اهل يوسف!!..طيب ليه!! وأزاي!!.
وأثناء جلوسها في منتصف الطريق،،هرول يوسف ناحيتها ثم...
يوسف بقلق:ورد ..أيه اللي مقعدك كدا!!..ممكن تفهميني أيه اللي بيحصل!!.
وأخيـراً نهضت ورد بطريقه متثاقله ثم أمسكت حقيبتها وهي تتابع...
ورد بخفوت:ياريتني أفهم اللي بيحصل وكنت هقولك..سلام.
إندهش يوسف بشده من رده فعلها،،بينما تابعت هي سيرها بعيداً عنه...
"علي الجانب الأخر"
قـام مالك بالاطمئنان علي الجميع وإنهاء هذه الأجواء الإحتفاليه بسرعه شديده ثم إتجه بصحبه زوجته والباقيه إلي منزله...
مالك بضيق:وبعدين!!..هنفضل في الخوف دا كتير!..انا متأكده ان الراجل دا هو اللي ورا كل حاجه بتحصل.
احمد بشرود:طيب ودا نتعامل معاه أزاي!
حياء مقاطعه بغضب:ممكن افهم مين دا وعاوز منكم أيه!
مالك زافراً بضيق:حياء اهدي حصل خير.
أحمد ناهضاً من مجلسه:طيب نستأذن إحنا بقا ولينا كلام مع بعض في الشركه.
مالك بتفهم:خير خير.
في تلك اللحظه إلتفت مالك ناحيه يوسف ثم تابع بحسم وهو يسلم له مفتاح السياره...
مالك بهدوء:يوسف لو سمحت اركن عربيه حياء تحت العماره،لأن انا فاصل بجد.
يوسف بتفهم:حاضر.
وبالفعل إنصاع يوسف لحديث مالك بينما إصطحب مالك زوجته وبناته إلي شقتهم..
------
-جدوووووو..إنت فين؟!.
أطلقت ورد تلك الكلمات بطريقه صارخه تجمع علي أثرها جميع من بالمنزل من خادمات في حين نهض حمدي من مكتبه علي الفور ثم وقف أعلي الدرج مردداً...
حمدي بتساؤل:ورد!!!..في أيه يا بنتي!.
رمقتـهُ ورد بضيق ثم هرولت ناحيته وهي تهتف...
ورد بهيستيريه:عاوزين أيه من يوسف وأهله يا جدو!!!...رد عليا!.
رمقها حمدي بجمود ثم قام بإصطحابها ناحيه غرفه مكتبه،،وما أن دلفوا داخلها حتي تابع...
حمدي بغيظ:تقصدي ايه بالكلام دا!!
ورد ببكاء:خالد يا جدو..شوفته بيضرب نار علي اهل يوسف..دكتور في الجامعه عندي.
حمدي بذهول:خالد عمل كدا!!!
ورد بتهكم:دا علي أساس انك مش عارف!.
حمدي بجمود:لا طبعاً مش عارف..وبعدين أيه علاقتك بدكتور الجامعه بتاعك وتتقابلي معاه ليه!.
ورد بنفاذ صبر:وفيها أيه!!..انا طلبت منه حاجه ووافق..دا مش موضوعنا..انا لازم أفهم خالد عاوز يقتلهم ليه!!.
حمدي بثبات:هم دول السبب في قتل سعد يا ورد..ابني مات بسببهم.
في تلك اللحظه هـوت ورد علي أقرب مقعد ثم تابعت..
ورد بألم:هم دول اللي انتوا عاوزين تنتقمـوا منهم!!..ويوسف كان السبب في قتل بابا.
حمدي مؤكدا ً:كلهم طينه واحده..أوعي تفكري تقابليه تاني يا ورد..لأني لو عرفت هعاقبك أشد عقاب.
أنهـي حمدي حديثه ثم دلف داخل غرفته علي الفور وما أن جلس إلي فراشه حتي زفر في ضيق شارداً..
حمدي بتذكر لما حدث قبل بضع ساعات:
#Flash_back
-ايوه يابني راقبتها وعرفت قابلت مين!!
أردف حمدي بتلك الكلمات في ترقُب،،بينما تابع أحد رجاله قائلاً...
الرجل بتأكيد:أيوه يا حمدي باشا..الهانم قابلت شاب في شارع (....) وعماره (...)،،وكلموا بعض شويه وبعدها دخلوا في الحديقه اللي قدام العماره.
حمدي بصدمـه:انت متأكد من كلامك دا!!
الرجل: -طبعاً يا باشا متأكد.
حمدي بضيق:طيب خليك وراها لحد ما ترجع البيت.
الرجل بتفهم:حاضر يا باشا.
أغلق حمدي الهاتف حينذاك ثم وضع رأسه بين يده وهو يتابع بقلق...
حمدي بإختناق:دا العنوان اللي عايش فيه مالك..يا تري مين الشاب اللي قابلته دا!!..لازم الغي العمليه النهاردا..يعني كان لازم تروحي لمكان العمليه يا ورد!!..وياتري ايه علاقتك بالمكان دا!!.
"عوده الوقت الحالي"
حمدي بضيق:يوسف اخو حياء يا ورد!!..للدرجادي الدنيا صغيره..ويا تري حبيتيه..أكيد مش معقول..مستحيل تحب واحد من العيله اللي قتلت ابوها..انا هبعدها عنه أكيد.
------
جلس أحمد إلي فراشـه ومازال يتذكر ما حدث في الحديقه وهذا الوجه الذي استطاع حفظ ملامحـه جيداً ،،وهنا تابع...
احمد بهدوء:تسنيم هاتيلي شاحن اللاب من دولابي.
تسنيم بهدوء: حاضر يا قلبي.
إتجهت تسنيم ناحيه الخزانه ثم رفعت يدها عالياً للوصول إلي الضلفه المتواجد بها وصله الحاسوب ولكنها لم تنجح في الوصول لها،،في تلك الاثناء حاولت جاهده الإمساك بتلك الوصله وهي تقف علي أطراف أصابعها،،بينما نظر لها احمد بإعجاب...
احمد بضحك:اه صحيح..نسيت أنك اوزعه.
تسنيم واضعه يدها حول خصرها:لا والله ،إنت بتتريق يعني.
نهض أحمد عن فراشه ثم إتجه إليهـا وما أن أصبح مواجها ً لها حتي قام بحملها بين ذراعيه في حب مردداً ..
احمد بحب:يلا هاتيه.
تسنيم بضحك:تصدق مسكتها يا طويل.
في تلك اللحظه قام أحمد بالدوار بها داخل الغرفه وهو يتابع في حب..
-بحبك يا أوزعتي.
تسنيم بعشق:وانا بحبك يا طويل..يلا نزلني بقا.
أحمد بخبث:موافق بس بشرط.
ضيقت تسنيم عينيها ثم قامت بإلفاف ذراعيها حول عُنقه...
تسنيم بتساؤل:ايه بقا الشرط دا!!
احمد بخبث:كان في فستان طويل أوي ومحتشم..اشترتهولك في عيد ميلادك ولسه ما شوفتكيش وانتِ لابساه..وليا مزاج أشوفك لابساه ناو.
تسنيم وقد جحظت عينيها:محتشم وطويل!..إنت احول يا حبيبي.
احمد بضحك:خلاص خليكي متشعلقه كدا.
تسنيم رافعه حاجبها:إنت بتفتري عليا علشان طويل.
وهنـا قام أحمد بوضعها في الفراش،ثم تابع بنبرآت ماكره ...
احمد بخبث:بتلذذ جداً في إنك قصيره.
تسنيم وهي تضع يدها حول خصرها:علشان انت سادي.
أحمد بضحك أكثر: سادي ولا بالقشطه.
في تلك اللحظه إقترب أحمد منها أكثـر ثم تابع بنبرآت...
أحمد بعشق وهو يقبل وجنتيها:بعشقك امك يا اوزعه.
----
-حياء لو سمحتي نايمي البنات وتعالى بسرعه.
أردف مالك بتلك الكلمات في هدوء في حين تابعت هي بوجهاً مُكفهراً وهي لم تتناسي قط واقعه ما حد قبل ساعات معدوده...
حياء بضيق:انا هنام مع البنات.
مالك بحُزن:اللي يريحك يا حياء.
وبالفعـل قام مالك بالدلوف داخل الحجره وإغلاق الباب بهدوء شديد،،ثم إتجـه ناحيه فراشه وأرجع ظهره للوراء في ألـم وهو يُغمغم ببعض الكلمات غير المفهومه،،ومـا هي إلا بضع دقائق حتي دلفت هي داخل الغرفه بخُطي مُتباطئه...
مالك بإبتسامه خافته:كنت عارف أنك هتيجي.
حياء بتوتر:لا مش حقيقي..انا بس مش بعرف انام غير في اوضتي.
مالك بهدوء:الكذب مش لايق عليكي يا أم البنات.
أخفضـت حياء عينيها أرضاً ثم جلست إلي طرف الفراش وقد لمعت الدموع في مُقلتيها مردده..
حياء بنبرآت أشبه للبُكـاء:مين دول يا مالك وعاوزين مننا أيه!!
في تلك اللحظه أمسك مالك بأطراف أصابعها ثم قربها إليـه في حب حتي أصبحت مُسجاه كُلياً علي صدره وهنا تنهـد طويلاً قبل أن يتابع...
مالك بضحكه هادئه: طبعاً إنتِ مش هيغمضلك عين غير لما تعرفي كُل حاجه.
لكزتـه حياء في كتفه بمرونه ثم تابعت...
حياء بغيظ:قول يا مالك يلا!!
مالك بثبات:دا يا ستي تقريباً والد سعد.. وطبعاً معتقده الجبري اننا اللي قتلنا ابنه..يعني إحنا الضحايا والقاتلين في نفس الوقت.
شهقـت حياء في صدمه ثم تابعت بنبرآت...
حياء ببكاء:يعني عاوز ايه مننا يا مالك!!،،تقصد انه راجع ينتقم مننا!..ودا في قانون مين!..وهيروح من ربنا فين..انا خايفه اوي يا مالك.
أحاطهـا مالك في تلك الأثناء بكلتا ذراعيه ثم ربت علي شعرها في حنـو قائلاً...
مالك بثبات:أهدي يا حياء..أنا جنبك،،وربنا واقف معانا ،هو بسعه رحمته هيحمينا.
إزداد بكاء حياء أكثر حتي وجدت صعوبه في إنتظام تنفسهـا بينما قبل هو جبينها في حُزن وهنا تابعت...
حياء بألم:أقرألـي قرآن،،أنت عارف أنه علاجي الوحيد.. حاسه إني مش بخير.
نظـر إليها مالك في حُب ثم إعتدل في جلسته قليلاً ومازالت بين أحضانه في حين تابـع هو بنبرآت عـذبه تريح القلب....
- " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5)"
-صدق الله العظيم.
إنهي مالك تلاوه آيات القرآن المُحببه لقلبه بصوته الرخيم،،لينظـر إلي وجهها ليجدها قد غفت في سباتاً عميقاً ،،وهنـا أطال هو النظر إلي ملامحها البريئـه والهادئه ثم تابع بنبرآت...
مالك بخفوت:لو الحُزن كان بني آدم،،كنت دمرته نهائياً لمجرد أنه فكر يلتهم حصتك من سعاده الدنيا..السعاده اللي ربنا كاتبهالك يا حياء..وزي ما ربنا سخرك فرحه ليا من يوم ما قابلتـك،،بقيتي أمانه منه ليا علشان أصونـك واقف حارس علي باب قلبـك..وأوعـدك مش هسمح لحد يخبط عليه غير لـو كان معاه تصريح من ربنا ونيـه لإسعادك..اه هكون غيران لأن حد تاني غيري رسم الضحكه علي وشـك..بس تغور الغيره ،لمـا إبداع ربنا يظهر في جمال غمازاتك وكأنهم بئـر كبير ومبسوط وانا بغرق فيه..يمكن خوفتي النهاردا..بس نسيتي إن أنا جنبك..نسيتي علشان خوفك ما كانش علي نفسك،،إنتِ خوفتي ليكسروكي بيا،،زي ما كنتي بتقولي دايماً.
------
أغلـق باب الحجره الخاصه بها بقوه شـديده وسط نظراتها المرتعده والمصدومـه،،في حين هتف هو..
خالد بصوتاً أجهش:كنتِ في المكان دا ،،ليه!!..وعلشان مين!.
إبتلعت ورد ريقها بصعـوبه ثم هبت واقفه عن فراشها..وهي تتراجع للخلف إلي أن أصطدمت بالحائط هاتفه...
ورد بقلق ومكابره:إنت أزاي تدخل الأوضه من غير ما تخبط!!..وأوعي تفكر تقرب مني وتمد إيدك..إنت فاهم!!
أطلق خالد ضحكه يشوبها الكثير من التهكم ثم إتجه ناحيتها بسرعها شديده ،،ليُمسكها من خُصلات شعرها بقوه...
خالد بصرامه:إنطقي لأقتلك.
ورد ببكاء:إقتلني بقا وريحني من العيشا دي..حرام عليك بقا إنت مستحيل تكون أخ..اللي اعرفه أن الاخ سند وقت السقوط..لكن انت مفتري بس.
في تلك اللحظه قام خالد بلكمها في وجهها بقوه حتي بدأت تنزف بشده،،في حين أكمل هو..
خالد بغيظ: إنتِ لسه شوفتي جبروت..دا انا هخليكي تتمني الموت..أنطقي كنتي بتعملي ايه مع قتلت ابوكي.
ورد بصريخ:مكنتش اعرف..والله ما كنت اعرف...ألحقووووووني.
وهنـا قام خالد بإزاحتها بذراعه حتي إرتطمت بالفراش ،،ومن ثم تابع بصوتاً ثائراً...
-كُل الحقيقه هتظهر ولو كنتي كدابه،،مش هيكفيني فيكـي موتك.
ورد ببكاءاً مـريراً:يارب خدني منهم بقا يارب.
-----
-سـت الكُل انا تعبان أوي دلوقتي وهنام،،فـ لو سمحتي صحيني لصلاه الفجر.
أردف يوسف بتلك الكلمات وهو يقبل يد والدته في حُب،،في حين أومأت هي بتفهم شديد قائلـه...
السيده هدي بحُب:حاضر يا حبيبي..يلا إرتاح إنت.
دلـف يوسف داخل غرفته علي الفور ثم إتجه ناحيه نافذتـه وظل ينظُر مطولاً ناحيه السماء...
يوسف بضيق:يارب هون علينا مصايبنا..انا عارف يارب أنك بتختبر صبرنا،،الحمدلله علي كُل حال.
ظـل يوسف يناجي ربه لبعض الوقت ومن ثم دثر نفسه داخل الفراش متذكراً لشيئاً ما...
يوسف بحزن:يا تري أيه اللي غيرها فجأه كدا!!.وليه مشيت من غير ما تتكلم وكانت بتعيط..مخي مش قادر يقف عن التفكير..وكمان فونها مقفول..إن شاء الله أشوفها في الجامعه بكرا وألاقي أجوبه علي كل اسألتي دي.
------
"تقـاربت عقارب الساعه نحو الرابعـه صباحاً،،والهدوء هو سيد الموقف،،لتستيقظ تلك الصغيره ثم تتجـه ناحيه غرفه والديها علي الفور...
دلفت تاليـا داخل الحجره ثم إقتربت من والدتها وهمست لها...
تاليا بنعاس:مامي..يا مامي!!
فتحـت حياء عينيها بتثاقل ثم نظـرت إلي طفلتها في خضه وقامت بإحتضانها مردده..
حياء بتساؤل:توتا حبيبتي...مالك!!
تاليـا ببراءه:مفيش يا مامي..بس كنت عاوزه اكلم ربنا علشان نفسي في حاجه.
حياء وهي تعقد حاجبيها:نفسك في أيه ياقلبي!!
تاليا بهدوء:انا وإنتِ وبابي ولي لي ..نروح مكان فيه بحر.
حياء بحب:بس كدا!!
تاليا:اه يا مامي.
طبعـت حياء قُبله علي وجنتي طفلتها ثم رددت...
حياء بثبات:طيب أيه رأيك نصحي بابي ولي لي ونصلي كُلنا سوا..وندعي ربنا بالحاجات اللي نفسنا فيها.
تاليا بطفوله:يعني أنا لو قلت لربنا الحاجات اللي بحبها..هلاقيها موجوده عندي.
حياء توميء برأسها: طبعاً ربنا بيحب كُل عباده..و كل ما بتشكري ربنا علي النعـم اللي في حياتك بيزيدك أكتر..بس دايماً أدعي وصلي كل الفروض.
تاليا بضحكه:اه علشان احنا مسلمين..لازم نصلي خمس مرات.
حياء بحب:برافو يا توتا..يلا بينا نصحي بابي.
إنصاعـت تاليا لحديث والدتها ثم قامت بتقبيل والدها بطريقه أستفذته وذلك بأمراً من والدتها،،وهنا فتح مالك عينيه بضيق...
مالك بغيظ:تاليا أيه اللي جايبك هنا..يلا علي أوضتك.
تاليا بإصرار:لا يا بابي يلا قوم علشان نصلي كُلنا ونكلم ربنا..علشان يوافق اننا نروح مكان فيه بحر.
مالك بتساؤل: بحر!!
تاليا وهي تجذب ذراع والدها:يلا علشان ربنا ما يزعلش منك.
حياء بسعاده:يلا كُلنا نتوضي.
وبالفعـل دلفت حياء إلي غرفه إلين وإستطاعت إيقاظها بالكاد ثم توضأوا وشـرعوا في أداء فريضه الصلاه وما أن انتهوا من صلاتهم حتي هـرولت تاليا ناحيه الشرفه الخاصه بالمنزل ورفعت يدها للسماء...
تاليا بسعاده:انا صليت كتير يارب..وبحبك وعاوز ه أروح للبحر،،ممكن!!
إقتربت منها حياء ثم قبلت جبينها في عشق قائلـه...
حياء بحنو: تاليـا يلا يا قلبي علشان تنامـي..وربنا سمع امنيتك وإن شاء الله هيحققهالك.
تاليا بسعاده:يارب
------
"في صباح اليوم التالـي"
"داخل الشركه"
وصـلت حياء بصحبه زوجها داخل الشركـه وقبل أن تتجـه إلي مكتبها تابعت...
حياء بفرحه:بجد يا مالك..يعني هتاخدنا للبحر!!
مالك بحب وهو يرفع يدها ناحيه ثغره ويُقبلها: طبعاً بجد..بس نهايه الاسبوع دا.
حياء بتفهم: تمام،،يلا علي مكتبك بقا.
مالك بحب:لا لازم أوصلك لمكتبك الاول.
حياء بضحك:مجنون حقيقي.
وبالفعـل أوصلها مالك إلي باب مكتبها ومن ثم قامت حياء بفتح باب الحجره لتجحظ عيناها في صدمه،،في حين هتف مالك...
مالك بتساؤل عنيف:إنت بتعمل ايه هنا!!!
يتبع
#علياء_شعبان
أنت تقرأ
ابن قلبي 2
Romanceفي عالم الحُب فيه شيئاً قلمـا يتواجد ،وإن وُجـد ،إصطحبتـه أعين الكارهين حتي إنطفأ ومـات،ولكن هذا النوع من الحُب كان أحد الطرفين فيه #مُذبذب المشاعـر،غير أهلٍ للإحتفاظ بقلباً علي وعده رسم طريق أحلامـه،إلا مشاعرنـا لـم تمت أبداً يا ولدي،إحتفظت ابنتي ب...