الحلقه التاسعه عشر (قبل الأخيرة)"ابن قلبي2".
---------
بدأ صدره يعلـو ويهبط في فـزع ثم نظر بإتجاه يوسف صارخاً بإنهيار:حياااااء..يارب ما تكونش دي العربيه.
هـرول كُلاً من مالك ويوسف بإتجاه الإنفجار وهو يدعو أن تخيب ظنونه كلها..فبدون مبالغـه منه،فعلاً اوشك علي أن يفقد عقله..فـ مُجرد فكره فقدانها تُصيبه بخلل في جميع خلايا عقله وتسعي لتدميرهم كسرطاناً يسري بحُريه نتيجه إستسلام صاحبه لـه...
إقترب مالك كثيراً من النيران المُشتعله بينما قام يوسف بجذب ذراعه مُردداً في خيفه:إنت رايح فين يا مجنون؟!!!
فٙرت الدموع من عينيه أخيراً..فلولا نعمه الله من الدموع علينا،لموتنا بهتاناً..لانفجرنا حرفياً وتطايرت أجزاءنا في شمائل الأرض وايمُنها...
قام يوسف بالربت علي كتفه ثم ردد بحُزن:عيط يا مالك..بس ما تيأسش.
جلس مالك أرضاً ومن ثم ظل يصرُخ بنبرآت ثائره:حياااااء.
في تلك اللحظة بدأ يوسف يسمع صوت شخصاً مـا يتأوه من شده الألم ويهتف بصوتٍ خفيض:ساعـدونا.
هرول يوسف بإتجاه مصـدر الصوت ليجد فهـد جالس أرضاً وضامماً إليه حياء..والدماء تسيل من جبينه وأخذ صدره يعلو ويهبط وهو يلتقط أنفاسه بالكاد..
هتف يوسف بصوتٍ عال مُنادياً مالك الذي تبعه هو الآخر ومـا أن وجد زوجته علي هذه الحاله حتي قام بنزعها من بين ذراعي فهد ومن ثم حملها بين ذراعيه قائلاً:حصلها ايه رد؟!!!..عملتوا فيها ايه؟!
يوسف وهو يهديء من روعـه:اهدي يابني..الراجل مش مستحمل اللي بتعملـه دا.
في تلك اللحظة وصل عبد العزيز وتبعـه احمد وما أن رأوا حِطام السياره حتي إنتفضت اوصالهم من الفزع وسرعان ما التقطوا انفاسهم مُجدداً...
قـام مالك بإدخال حياء الي السياره ومن ثم جلس بجانبها وهو يحتضنها بريبه شديده بيننا قاد يوسف السياره مُنطلقاً إلى المشفـي،تاركين الجميع يقومون بحمل فهد أيضاً إلي المشفـي.
-------
"داخل السيارة"
-بتتنفس صح يا مالك..رد عليا؟!!..يابني رد!!!
أردف يوسف بتلك الكلمات وهو يُحادث مالك ناظراً له من مرآه السياره بينمـا تابع مالك بنبرآت جنونيـه...
-بتتنفس ببُطء..سوق بسرعه بقي.
يوسف بخوف:حاضر ..حاضر.
قـام مالك في تلك الأثنـاء بتقبيل وجنتها والدموع تسقُط بغزاره ومن ثم وضع أذنيه علي صدرها ليتأكد من تلاحُق أنفاسها مُردداً...
-اتنفسي يا حياء..اتنفسي ما تستسلميش..ما تسيبينيش علشان خاطري.
يوسف وقد تساقطت عٙبراته هو الأخر وهو ينظُر إلي شقيقته وقد أوشكت هذه الحادثه علي ازهاق روحها ولا يعلم ما الذي ينتظرهم بعـد...
----------
-رد بقي يا مالك ...رد يا بني ،ما تقلقنيش أكتر من كدا؟!!!
اردفت هاله بتلك الكلمات في نبرآت مُختنقـه وهي تجلس في منزل مالك مُنتظره خبراً منه بسلامه زوجته ولكن تكرر الإتصال دون جدوي وهنـا وجدت هاله شخص ما يقوم بطرق باب المنزل...
أسرعت بفتح الباب علي الفور لتجد ورد تقف امامها في كسره ثم رددت ببُكاءٍ مرير: حياء فين؟!!..قوليلي انها كويسه؟!!
قـامت السيده هاله بضمها إلي صدرها ثم رددت بتنهيده قويـه:والله ما عارفه اوصل لـ مالك يا ورد.
ورد بحُزن:خالد اللي عمل كدا صح؟!
هاله بشرود قليلاً:صح.
-----------
"في صباح اليوم التالي"
عُجت المشفـي بجميع افراد العائله للإطمئنان عليها،،حيث مضـي الجميع ليله أمس دون أن يغفو لهم جفن بين داعياً ،باكياً وأيضاً نادماً...
هدي بإختناق وهي تجلس إلي أحد المقاعد البلاستيكيه:منه لله ،اللي كـان السبب..بنتي ذنبها ايه..ربنا يورينا فيهم يوم.
جلست السيده هاله بجانبها واخدت تربت علي ظهرها في حنو مُردده:اهدي يا هدي ،إن شاء الله هتكون كويسه.
هدي ببُكاء:أهدي ازاي وبنتي ما فاقتش من إمبارح..واللي في بطنها منعرفش حصله ايه؟!
هاله بهدوء:بعيد الشر..إن شاء الله هي والبيبي هيكونوا كويسين.
في أحد زوايا الكوريدور يجلس يوسف إلي مقعده واضعاً وجهه بين كفيه فهو لٙم يستوعب بعد ما يمُر به وهنا جاءت هي ثم جلست إلي جانبه في هدوء ثم رددت بتلعثم:يوسف إنت كويس؟!
إلتفت لها يوسف ومن ثم اشاح بوجهه عنها مُجدداً ثم ردد بحزم:إنتِ شايفه ايه؟!
ورد بنبرآت أشبه للبكاء:شايفه إنك ظالمنـي.
يوسف بتهكُم:اختي بين الحياه والموت بسبب اخوكي..وكدا ابقي ظالمك.
ورد بحُزن:بس انا مش بس أخته..انا مراتك يا يوسف..وحاله حياء مش وجعاك إنت بس..حياء أختي بردو..واكيد ما اتمناش اشوف فيها حاجه وحشـه..وأي وجع بتحس بيه بيعدي عليا قبلك.
تنهـد يوسف بقوه ثم فرك كفيه ببعضهما وما أن نظر لها مُجدداً حتي وجد عيناها قد ترقرقتا بالدموع ،لٙم يستطع أن يتحامل عليها أكثر من ذلك..وسرعان ما قام بضمها إليه ثم قبل كفيها وانهمـرت الدموع علي وجنتيـه.
تشاركـا سوياً البُكاء ولكن إختلف بُكائهما..فقد أسقط يوسف عٙبره واحده لا أكثر ..عٙبره واحده منه عٙنيت الكثير فقد هديء وهو ينتوي الإنتقام..بينمـا افاضت هي بدموعها ،حيث تجد في حضنه اماناً لها وقد خشيت أن تفقد هذا الأحساس بالأمان بعد عنـاء البحث عنه...
--------
-أزاي ما تقوليش؟!!..صاحبتي فيها ايه رد عليا!!!
أخذت الدموع تنهمر علي وجنتيها وهي تنهض عن الفراش في خوف وعدم تركيز بينما قام أحمد بإسنادها ثم ردد بهدوء:يا تسنيم..كُنت قلقان عليكِ.. سيبتك لما تفوقي من التعب.
تسنيم بصريخ:تعب ايه اللي بتتكلم عنه..وحياء بين الحياه والمـوت...إنت مش فاهم حاجه..ومش هتفهم.
أنهت جُملتها الأخيرة وقد إختل توازنها ليُردد هو بقلق:طيب اهدي يا تسنيم.
تسنيم ببُكاء:حياء ،لو جرالها حاجه..انا ممكن اموت...بس هي كويسه صح يا احمد؟!
نيڤين مُتدخله بحُزن:خُدنا يا بني المستشفي،نطمن علي البنت.
احمد بإستسلام:حاضر يا أمـي.
---------
-يعني ايه ماماتوش؟!
تابع خالد في صدمه أثناء حديثه مع أفعتـه بينما تابعت هويدا بإستغراب:نقلوهم علي المستشفي..وهو كويس..بس مدام حياء..لسه في غيبوبـه لحد دلوقتـي.
خالد بغيظ:قصدك نفدوا مني المره دي؟!!!
هويدا بخُبث:وإنت ،ايه عرفك؟!..ما يمكن تموت وتخطيطاتك ما تكونش راحت هدر.
أغلق خالـد الهاتف معها وهو ينفُخ في غيظ مما سمعه وما هي إلا ثوان معدوده حتي وجد هاتفه يُعلن مُجدداً عن وصول إتصالاً...
أجـاب خالد علي الفور ليسمع صوت لٙم يرغب بسماعه مُطلقاً بينما تابع المجهول قائلاً...
-سبق وحذرتك ما تلعبش بالنار...ولعبت؟!..خلينا نلعب علي المكشوف بقي..اول ضربه ليك ما كملتش..فـ متفرحش اوي...بس اول ضربه ليا في الجووووون.
أطلق المُتصل ضحكه عاليه ومن ثٙم قام بإغلاق الهاتف ،تاركاً خالد لٙم يستوعب مقصـده بعد ولكن هيهات أن يظُن الظالم أنه نجي بظلمه...في تلك اللحظة قام أحد رجاله بالدلوف داخل المكتب ثم هتف بأنفاس مُتقطعه:الحق يا خالد بيـه..كُل البضاعه اللي في المخازن ولعت.
---------
-إنت بتقول ايه؟!!
أردف حمدي بتلك الكلمات في ذهول بينما تابع أحد رجاله قائلا ً:المخازن كُلها ولعت يا حمدي باشـا...روحنا في داهيه.
نهض حمدي عن مكتبه علي الفور ومن ثم إنطلق مُسرعاً بإتجاه سيارته وقبل أن يدلف داخلها وجـد مظــروف تم لصقه بمرآه السياره...
نظر للمظـروف في إستغراب وتساؤل جم ولكنه قام بوضعـه في جيب سُترته ثم صعد الي السياره....
--------
ترجلت إحدي المُمرضات خارج الغرفه ثم تابعت بنبرآت فرحه وهي تجوب ببصرها بينهم...
-يا جماعه..المريضه فاقت الحمدلله.
تهللت أسارير وجههم جميعاً بينمـا هرول مالك ناحيتها ثم تابع بعدم تصديق:فتحت عينيها؟!!،طيب هي كويسه؟!!..عاوز اشوفها لو سمحتِ.
الممرضه بتفهم:اهدي حضرتك..الدكتور هيخليك تشوفها بس يتأكد انها بخير.
دلفت الممرضه من جديد داخل الغرفه بينمـا ظل يتحرك مالك حول الغرفه ذهاباً وإياباً ليقوم السيد عبد السلام بالإقتراب منه ومن ثم ضمـه إلي صدره مُردداً..
-ما تقلقش يابني.. الحمدلله إنها جت علي قد كدا.
في تلك اللحظة وصلت تسنيم إلي المشفي ومن ثم هرولت ناحيه السيده هدي وهي تُردد ببُكاء:طمنيني علي حياء يا ماما هدي!!!!
هدي وهي تتنهد بضعف:فاقت يا بنتي الحمدلله.
تسنيم وهي تنظُر لأحمد:احمد عاوزه اشوفها؟!
أحمد وهو يضمها إليه:حاضر.. الدكتور هيطمنا عليها وبعدين هتدخلي تشوفيها.
وبعد مـرور عده دقائق قام الطبيب بالدلوف خارج الغرفه ثم ردد بهدوء:فين جوز المدام؟
مالك بإنتباه:انا يا دكتور.
الدكتور بهدوء:المـدام عاوزه تشوفك..هي كويسه الحمدلله..بس حاول ما تجهدهاش.
هدي بلهفة:والطفل يا دكتور!!!!
أغلق مالك عينيه عقب سؤالها فقد صعُب عليه سمـاع حديث الطبيب فقد ظن انها فقدت الجنين بينمـا ردد الطبيب قائلاً:الطفل بخير الحمدلله والشكر لله..هي بس حصلها ضيق تنفس من الدخان ومن الخوف أغم عليها..وممكن تخرج معاكم عادي...مفيش اي إصابات خالص.
دلـف مالك داخل الغرفه علي الفور ليجدها مُستلقاه علي الفراش وتنظُر له في إشتياق،،ليقوم هو بطبع قُبله حانيه علي كفها مُردداً بحنو:خضيتيني عليكِ يا بنوتي.
حياء بنبرآت اشبه للبُكاء:كُنت خايفه اموت قبل ما اشوفك.
مالك وقد جلس إلي جانبها وقام بإحتضانها بهدوء مُربتاً علي شعرها:بعيد الشر..انا جنبك متخافيش.
حياء بتساؤل:يعني مش زعلان مني؟!!
مالك بتنهيده مُختنقه:مش عارف...مش وقته كلام يا حياء.
حياء وهي تُريح رأسها علي صدره وبنبرآت خافته رددت:حاضر.
بدأ الجميع بالوفود داخل الغرفه للإطمئنان عليها،حيث هرولت تسنيم صوب صديقتها ثم إحتضنتها في لهفه وكذلك فعلت ورد وهنا ردد عبد السلام في تساؤل..
-امال يوسف فين؟!
ورد بإيجاز:بيتطمن علي فهد.
احمد مُتابعاً:انا من رأيي يا مالك نروح احنا كمان نتطمن علي الراجل.
حياء بحُزن:من غيره ما كونتش عارفه اعمل ايه...ربنا يشفيه.
رمقها مالك في ضيق ومن ثم هٙب واقفاً ثم تابع قائلاً:تمام يلا نشوفـه.
"علي الجانب الاخر"
في احدي الغرف المُجاوره لغرفه حياء..يجلس السيد عبد العزيز بجانبه ليطمئن عليه حيث ردد قائلاً:مش عارف أشكرك أزاي يابني.
فهد بإبتسامه هادئه:مفيش شكر ولا حاجه..اي حد مكاني ،كان هيعمل كدا..اتمني تكون مدام حياء بخير.
قطع حديثهم صوته حيث ردد بهدوء:بخير الحمدلله..وتسلم علي اي حاجه عملتها مع مراتي.
يوسف بثبات:ما تعرفش مين اللي قطع فرامل العربيه؟!
فهد بنفي:لا ..دي عُمرها ما حصلت معايا أبداً.
مالك مُضيقاً عينيه:بس غريبه..إن تسنيم تتعب فجأه كدا قبل ميعاد المقابله بساعه واحده بس.
ثم استكمل مُلتفتاً لأحمد:هي تسنيم كانت تعبانه قبلها ولا حاجه؟!
احمد بنفي:لا خالص..فجأه لقيتها سخنت ومش بتتحرك.
يوسف بإبتسامه ساخره:حادثتين في نفس اليوم؟!!!!!
عبد العزيز بعدم إستيعاب:الموضوع في حاجه غريبه.
أحمد بإبتسامه صفراء:خيييير.
---------
-البضاعـه كُلها راحت..بضاعه بمليارات..ازاي بالسهوله دي ،حد يدخل المخزن ويولع فيه..امال كُل الحراسه دي كانت فين؟!!!
أردف حمدي بتلك الكلمات في غضب عارم بينما ردد خالد بإختناق:محدش اتحرك من مكانه..مش عارف دا حصل ازاي!!!!!
حمدي بتساؤل ونبرآت مُتضايقه:ممكن تفهمنـي..مين اللي عاوز يدمرنا بالطريقه دي!!!
ومن ثم إستكمال بنبرآت صارمه:قدامـي علي كاميرات المراقبه....
------------
مـر يومـان علي الحادثه ،لٙم يستطع حمدي وابنه العثور علي المُتسبب في تلك الخسائر الفادحـه ،فلم تدُلهم كاميرات المراقبه عن شيء،،حيث تم تعطيلها أثناء الحادثـه...
بدأت حياء تستعيد عافيتها مُجدداً..ولٙم تُقلل الحادثه من مرحها أبداً..
بدأت في نزع الغطاء عنه حيث رددت بنفاذ صبر:حبيبي قوم بقي!!!..هنتأخـر علي الشركه.
تقلب مالك في فراشـه ثم ردد بنبرآت ناعسه دون أن يفتح عينيه:إنتِ مش هتشتغلي في الشركه تاني.
حياء بإستغراب وهي تجلس إلي طرف الفراش:ليه يا مالك!!!
مالك وهو يعتدل في نومته:علشان تهتمـي شويه بالجنين اللي في بطنك وبيتك وبناتك.
حياء بضيق:بس انا مش مقصره معاكم في حاجه.
مالك بثبات:وانا مش عاوزك تشتغلي في الشركه وانتهي الموضوع.
حياء بمكابره:وانا مش موافقه علي كلامك..طالما مفيش سبب منطقي لدا.
مالك بعصبيه خفيفه:كُنتِ هتروحـي مني..دا مش سبب منطقي..قولت مفيش شغل تاني.
أزاح مالك الغطاء عنه بعصبيه ومن ثم دلف إلي المرحاض بينما ظلت هي مُسلطه بصرها بإتجاهه حتي غاب عن أنظارها...
في تلك اللحظة إستفاقت هي من شرودها وحُزنها من كلماته ،علي صوت رنين هاتفها وهنا نظرت إلى الاسم المدون علي شاشه الهاتف خاصتها وهي تتنهد في توتر وبعدها حسمت أمرها بالإجابة بعد أن دلفت داخل الشرفه...
حياء بهدوء:ازيك يا استاذ فهد؟!
فهد بإبتسامه هادئه:انا بخير..انا اسف إني بتصل في الوقت دا..بس حبيت اتطمن عليكِ.
حياء بتفهم: شكرا ً جداً لحضرتك..واتمني إنك كمان تكون بخير.
فهد بهدوء:بخير الحمدلله..نتقابل في الشركه..سلام بقي.
أغلقت هي الهاتف معه ثم تابعت بهدوء:ربنا يهديك يا مالك.
إلتفتت عائده إلى الغرفه لتجده يقف أمامها مُباشره ثم ردد بنبرآت هادره:كان عاوز ايه منك دا؟!!!
حياء بحُزن وهي تقترب منه:بيتطمن عليا يا مالك..زي اي حد بيسأل عن صحه الناس كتقضيه واجب وبعدين ما تنساش انه وقف جنبي كتير..مفيش داعي إنك تضايق.
مالك بصرامه:اخر مره تتكلمـي معاه..وعلي العموم إنتِ مش رايحه الشركه تاني.
رمقته حياء في ضيق ومن ثم جلست إلى المقعد ثم رددت بصوتٍ مُختنق:حرام عليك بقي..تعبت من اسلوبك دا..ليه بتضغط عليا بطريقه اكبر من طاقتي..انت عارف إني بحب شغلي..غيرتك مش هتحل اي حاجه،غيرتك هتزود الزعل بينا وبس.
مالك وهو يتجه ناحيه خِزانته:هي دي غيرتي..لو كان عاجبك.
أخفضت حياء بصرها في ضيق فقد أفقدها ذُعر الحادث ،قدرتها علي النقاش فبدأ صدرها يضيق بسهوله ودائماً ما تهرب من خنقتها بالبُكاء،،فقد أُرهقت كثيراً وفي تلك اللحظة أعادت النظر له بأعينٍ لامعه وقد إنتوت علي فعل شيء ما حيث تابعت قائله بثبات..
-ماشي
--------
جلست امام المرآه تُصفف شعرها وقد لمعت عينيها بسعاده وأرتسمت إبتسامه تلقائيه علي ثغرها فقد عادت الأوضاع إلي طبيعتها إلي حـد مـا بينما نهض هو عن الفراش ومن ثم أحاط خصرها لتنهض هي واقفه قبالته ليُردد هو بعشق...
-صباح الورد.
ورد بإبتسامه خجله:صباحي إنت.
يوسف بحنو وهو يطبع قُبله حانيه علي وجنتها:وعلشان الصباح الحلو دا..جهزي نفسك علشان عاملك مُفاجأه بالليل.
ورد بفضول:مفاجأه ايه؟
يوسف ضامماً إياها بشغف:بالليل..بالليل.
---------
جلس حمدي إلي فراشـه والضيق يُسيطر علي خلجات وجهه بينمـا قام بالدلوف خارج غرفه المكتب حيث تذكر وجود شيء ما بها...
وما أن دلف داخله حتي جلس إلي المكتب مُباشره وأخرج ذاك المـظروف وبدأ يفتحه وهو يعلم تمام العلم..أن هناك مُفاجأه او ربما كارثه اخري تنتظره...
قـام بفتح المظروف بعد أن تنهد بقوه ليجد صوره لطفل مـا..
إستغرب من هذه الصوره ولا يدري ما علاقتها به او ربما جاءت إليه بالخطأ ولكن في ظهر الصوره تكمن إجابه سؤاله..حيث قام بالنظر لظهر الصوره ثم ردد بنبرآت مصدومه...
-زيـن خالد الفقي!!!!!
يتبع
#علياء_شعبان
رئيكوا
أنت تقرأ
ابن قلبي 2
Romanceفي عالم الحُب فيه شيئاً قلمـا يتواجد ،وإن وُجـد ،إصطحبتـه أعين الكارهين حتي إنطفأ ومـات،ولكن هذا النوع من الحُب كان أحد الطرفين فيه #مُذبذب المشاعـر،غير أهلٍ للإحتفاظ بقلباً علي وعده رسم طريق أحلامـه،إلا مشاعرنـا لـم تمت أبداً يا ولدي،إحتفظت ابنتي ب...