الفصل العاشره "ابن قلبي2".
----------
أحست بشيء من الأمل مـا أن أجابت حياء علي إتصالهـا حيث بدأت تتلعثـم في الحديث قليلاً ومن ثٙم هتفت باكيه...
ورد ببكاء:الحقينـي يا حياء..انا محتاجالك اوي.
حياء بقلق بالغ:ورد..مالك في ايه يا حبيبتي؟!
وما أن سمع يوسف حديث شقيقتـه حتي قُطبت معالم وجهه كُلياً وقام بعقد ذراعيه امام صـدره في حين أكملت ورد ببكاءٍ مرير: مش هعرف اتكلم علي الفون ،،ممكن نتقابل؟!حياء بتوتر و هي تجوب ببصرها بين زوجها وشقيقها:ب ب بس انا مسافره كمان ربع ساعة.
في تلك اللحظة اسرع يوسف بإختطاف الهاتف من يد شقيقته ثم ردد بنبرآت جامده:اظن ،اننا اتكلمنا في الموضوع دا وقولتلك ابعدي عن اهلي.
ورد بلهفه دون أن تنتبه لما قاله:يوسف..يوسف انا محتاجالك..علشان خاطري ساعدني.
شـرد يوسف لثوان وهو يستشعر الصدق في كلمـاتها..بل لم يشعُر مُطلقاً بمعالم الكذب في حديثها مُنذ لقائهما بينما إنتشلت منه حياء الهاتف مُجدداً ظناً منها أن شقيقها سيوبخ الفتاه من جديد ،حيث تابعت بحنو:ماشي يا حبيبتي..احنا موجودين حالياً قدام العماره..بس متتأخريش يا ورد علشان قدامنا سفر.
ورد بتفهم:حاضر.
أغلقت ورد الهاتف مع حياء ومن ثم نهضت من مكانها علي الفور ..دون أن تنظُر لقُبح فعلة شقيقها بها..حيث ارتدت شالاً لتغطيه جسدها واستخدمت الدرج الخشبي الذي احضره يوسف مُسبقاً...
ظلت تلهث في فـزع وخوف من أن يراها شقيقها ،فـ يقتُلوها هذه المـره..ولكن وجودها داخل هذا المنزل في حد ذاته موتاً علي قيد الحياه..وهنا استوقفهـا إصابه قدمها اليُمني حيث بدأت تنزف الدماء،،ولكن لم تهتم ورد مُطلقاً بحالها..فظلت تُهرول باكيه..ماذا فعلت لتسلُك طريقها هاربه من أكثر مكان يستوجب أن يحويها مُوفراً لها الأمان..لماذا هي الضحـيه والخيط الأضعف لكُل شخص تلتقيه دون إستثنـاء...
ترجلت وأخيراً خارج الڤيلا ومن ثٙم ركبت احد السيارات في طريقها إلى بيت حياء...
--------
-بس إنتوا الإتنين كفايه..ما انتوش صغيرين علي اللي بتعملوا دا يا ولاد..فين التفاهم بينكم؟!!..وإنتِ يا بنتي طلاق ايه بس،ربنا يبعدنا عنه.
أردفت السيده نيڤين بتلك الكلمات في ضيق شديد في حين تابعت تسنيم بنبرآت باكيه...
-خلاص اسأليه كان بيكلم مين في الفون!!..لا وكمان بيمد ايده عليا علشانها!!
جدحها أحمد بنظـرات جامده واضعاً يده في جيب بنطاله بينما تابعت نيڤين بتفهم:انا عارفه إنه غلط لما مد ايده عليكِ..بس حل مشاكلكم مش بالطلاق.
احمد بنفاذ صبر:خلصتوا كلامكم..مش يلا قدامي بقا يا هانم..علشان مالك وحياء مستنيين.
تسنيم بغيظ:شايفه اللامُبالاه اللي عنده.. أصلاً هو مش مُعترف بغلطته.
نيڤين بحيره من أمرها:صدقوني مش هتكبروا أبداً..انا ماشيه من قدامكم خالص.
ترجلت السيده نيڤين خارج الغرفه تضرب كفاً بالأخر بينما تابع احمد بصرامه:قدامي علي العربيه.
تسنيم بثبات:بس انا مش عاوز اسافر اليكس..عاوزه اشوف ماما..علشان ننهي إجراءات الطلاق.
أحمد بغضبِ عارم وهو يقترب منها أكثر:كلمه زياده وهنهيكِ في مكانك.
تسنيم برُعب:طيب.. ماشيه اهو.
-----------
تجمع أفراد العائلـه امام البنايه الخاصه بهم،لينتهوا من إتمام تجهيزات السفر،حيث تابع مالك بنبرآت حانيه:تاليـا،إلين..يلا اركبوا العربيه.
هدي بحُزن: ولازمته ايه الاستعجال في السفر..هترجعوا أمتي طيب!!
حياء وهي تضم والدتها وتطبع قبله حانيه علي جبينها:اسبوع بالكتير يا امي.
عبد السلام بإبتسامه هادئه:هتوحشونا يا ولاد..خدوا بالكم من نفسكم.
وهنـا قطع حديثهم المُودع صوتها وهي تُتابع بنبرآت واهنه:اسفه إني عطلتكم عن السفر.
إلتفت الجميع إلي مصدر الصوت حيث رُسمت معالم الإستغراب في ملامح البعض ومعالم الدهشه في ملامح الأخرين ،بينما تابعت حياء بصدمه:ورد ايه اللي حصلك دا؟!
رمقها يوسف بصدمه حيث ألجمته عن الكلام بينما نظرت ورد بإتجاه والدي حياء وهي تُردد بهدوء:طيب ممكن نتكلم بعيد شويه.
مالك مُتدخلاً بحسم:لا إنتِ اركبي معانا العربيه..ونتكلم علي الطريق.
فهمت ورد ما يُرمي له حين هزت رأسه إيجاباً:تمام.
تحركت ورد خُطوتين ناحيه السياره ،لينظُر يوسف إلي قدمها التي تنزُف في هلع مردداً:ورد رجلك بتنزف!!
نظرت له ورد في إنكسار بينما قام هو بإسنادها حتي دلفت داخل السياره..لينطلق مالك مُبتعداً بسيارته وهنا إلتفت يوسف لها مُردداً بضيق:ايه اللي وصلك للحاله دي يا ورد!!،،وليه قصيتي شعرك؟!
في تلك اللحظة أجهشت ورد بالبُكاء وكأنها المره الأخير التي ستبكي فيها حيث أحست بنظراته الإحتقاريه لها..هكذا ظنت،أنه لا يطيق بقائها وانها أصبحت في ابشع صورها بالنسبه له..بينما قامت حياء بإختضانها في ألم وهي تُتابع قائله:بالله عليك كفايهِ عياط..واحكيلنا فيكِ ايه؟!،،يمكن ترتاحي.
ورد بإنهيار:ما تسيبونيش..خدوني معاكم لأي مكان بعيد.
مالك بحُزن أثناء قيادته للسياره:مش هنسيبك..بس فهمينا ايه اللي بيحصل!!
حياء بنبرآت اشبه للبُكاء:خلاص بقي يا جماعه..مش هنضغط عليها..وإن شاء الله هناخدها معانا إسكندريه.
يوسف بإندهاش:واهلها؟!
ورد بوهن:ما تخافوش ،،هقعد معاكم يومين بس..لحد ما ادبر مكان اقعد فيه.
--------------
-انا قلقانه عليهم يا حسام!!
أردفت مي بتلك الكلمات في ضيق بينما جلس حسام إلي جانبها ثم قام بإمساك يدها في هدوء:ما تقلقيش..اللي فيه الخير هيقـدمه ربنا..وإنتِ كمان مش عاوزك تخرجي لأي مكان بدون علمـي..فتره مؤقته ولازم نستحملها.
---------
-فين الهانم يا غبي منك له؟!!..وإنت واقف حراسه علي باب الاوضه بتعمل ايه؟!
أردف خالد بتلك الكلمات في ثوره بينمـا تابع أحد رجاله: يا باشا إحنا ما جاش في بالنا انها ممكن تهرب من البلكونه.
خالد وهو يكز علي اسنانه مُحدثاً نفسه:هتكون راحت فين دي!!!..مش هيجيلي من وراها غير المشاكل..لو اطول اقتلها ،هنرتاح كلنا..لكن جدي واقفلي دايماً في كُل حاجه بعملها.
وهنا قطع شروده صوت احد رجاله مُردداً:وهنعمل ايه دلوقتي يا خالد باشا!!
خالد بتهكُم:مش هنعمل حاجه خالص...يعني هي هتروح فين؟!..انا قاعد في مكتبي ولما ترجع بلغوني.
---------------
"حل الليل سريعاً"
داخل شركه عبد العزيز فهمي للمُقاولات ،يجلس هو إلي مكتبه ويُتابع أخر التطورات داخل الشركه ومن حين إلي أخر يشـرد قليلاً مُتذكراً ليله أمس..فهو علي يقين كامل بالفاعل ولكن لا يوجد ما يُدينه ويعلم أيضاً أن هذه الجريمه لن تكون الأخيرة لهم..حيث أحس بغصه في حلقه عندما تخيل للحظـه أن طريق الوصول للحقيقه طويل وقد يفقدوا معه عزيزاً لهم وهنا تابع بصوتٍ خافتٍ:ربي إني قد منسي الضر،وأنت ارحم الراحمين.
وما أن انهي جُملته الأخيرة حتي وجد هاتفه مُعلناً عن إتصال وسرعان ما أجاب بنبرآت هادئه:ايوه يا أحمد..وصلتوا بخير يابني؟!
احمد بنبرآت هادئه:ايوه ما تقلقش ..إحنا دلوقتي في أليكس..وبكرا بإذن الله هكون عندك..بس اتطمن علي تسنيم والاولاد.
عبد العزيز بإبتسامه هادئه:ربنا يخليكم لبعض.وما شوفش فيكم شـر أبداً.
"علي الجانب الأخـر"
أغلق أحمـد الهاتف مع والـده ومن ثٙم تابع عقب تنهيده طويله صدرت منه:دا بابا كان بيتطمن علينا.
هاله بحنو:نورتونـي يا ولاد..والله ليكم وحشه.
قام مالك بسحب كفها ثم طبع قُبله حانيه عيه،مُرداً في حُب:وإنتِ وحشتيني يا ست الكُل وإسكندريه كُلها وحشتني.
هاله وهي تنظر بإتجاه يوسف الشارد قليلاً:نورتنا يا يوسف.
يوسف مُلتفتاً إليها وبإبتسامه هادئه ردد:دا نورك يا امي..طول الوقت بسمع كلام مالك عنك..وكُنت نفسي اشوفك بجد.
هاله بحنو:إنت طيب زي حياء اوي..ربنا يبارك في تربيتكم.
أحمد محاولاً إضفاء نوعاً من المـرح:طيب وانا يا لولو ..ماليش من الحُب جانب.
هاله بضحك:لسه مُشاغب زي ما إنت..فاكر اول مره دخلت فيها البيت هنا؟!
احمد وهو يضع وجهه علي كفه بضيق مُصطنع:ما تسكت امك دي يا عم مالك..كُنت طايش بقي يا جدعان.
مالك بجديه مُصطنعه:طايش علي مراتي يا ابن عزيز ؟!
يوسف بإندماج:إنتوا جايين تصفوا حساباتكم هنا.
أطلق الجميع ضحكات عاليه أثر حديث يوسف وهنا قطع ضحكاتهم مجيء حياء بصُحبه تسنيم من الغرفه حيث تابعت هاله بتساؤل:الاولاد ناموا يا حياء!!!
حياء وهي تقترب من السيده هاله ثم تقوم بضمها في شغف:وحشتيني كتير يا لولو..وحشتني الايام معاكِ قبل ما اتدبس.
مالك مُضيقاً عينيه:لا ي شيخه؟!.. هل لديكِ اقوال اخري؟!
حياء بإبتسامه صفراء: حالياً لا يا محاميحو.
هاله مُقاطعه بضحك:طيب انا هقوم اجهزلكم العشا.
تسنيم بهدوء:لحظه يا ماما هاله..انا جايه معاكي.
في تلك اللحظة إلتفت يوسف ناحيه حياء ثم تابع بتساؤل:ورد نامت!!!
حياء وهي توميء برأسها:أخدت شاور وغطيتها ونامت.
مالك بهدوء:ما قالتلكيش مالها؟!
حياء بحُزن:مش عاوزه اضغط عليها.. البنت من ساعه ما جت وهي بتعيط.
احمد بعدم إرتياح:انا حاسس إن البنت دي..هي اللي هتسلمنا كُلنـا لأخوها..وأكيد بتعمل كُل دا علشان تعرف مكاننا وتبلغه.
مالك بعدم إقتناع:مش للدرجه دي يا أحمد..البنت حالتها تصعب علي الكافر..ما تحضرنا يا عم يوسف؟!!
يوسف بتعب:يوسف ما بقاش فيه دماغ يفكر في حاجه..انا محتاج انام.
حياء بتفهم:خالتو ياسمين في المنصور ..فـ إنت مُضطره تنام في اوضه الصالون.
يوسف وهو ينهض من مكانه:اي مكان ،المهم اناااااام.
---------
قاربت الساعـه إلي الثانيه عشره مُنتصف الليل،،حيث دلف الجميع إلي غرفهم للراحه من مشـاق السفر...
قـامت تسنيم بالدلوف داخل الشرفه المُـلحقه بالغرفـه ما أن تأكـدت أن أبنائها قد غطوا في سُبات عميق ما عـدا هو الذي ظل يُرقبها دون أن تنتبه هي لذلك ،وما أن دلفت داخل الشرفه حتي تنهدت في حُزن ..فقد شعـرت بالبرد الشديد لإختلاف درجات الحرارة بين القاهره والأسكندريه..فظلت تفرك كفيها معاً في محاوله لتدفئه نفسها ومن ثم رفعت رأسها إلي السماء وسقطت عٙبره ساخنه علي وجنتها مُحدثه نفسها بحُزن:"ما تخيلتش في يوم ،إنه يبيع الحُب اللي بينا في لحظـه غضب منه..كُنت فاكره إن وجودي هيغنيه عن العالم كُله وهيغيره..وإن اولادنا هم حلمه الوحيد وسعادته في الدُنيا زي ما بيقولي..راح فين كُل دا"..وهنا رددت بنبرآت خافته ولكنها واضحه إلي حداً مـا: كُل الوعود دي راحت فين؟!
في تلك اللحظة قام هو بوضع جاكت من النوع الصوف علي جسدها ثم قام بإحتضانها من الخلف مُردداً بحنو: موجـوده.. والله موجوده..عارف إني مُشاكس في شخصيتي..وبنجرف أحياناً وري رغباتي..بس قسماً بالله..عُمر رغباتي دي ما كانت شر من يوم ما عرفتك..انا مُكتفي بيكِ وهفضل اقولها..إنتِ اللي غيرتيني..وإنتِ اللي المفروض تثقي من تغييرك دا..إنتِ ناسيه يعني ايه تسنيم بالنسبه لي؟!
تسنيم بتهكم:وهنسي أزاي؟!..ما إنت أكدتلي دا امبارح.
قام احمد بإستدارت وجهها ناحيته ومن ثم ضمها إليه في حُب قائلاً...
-غصب عني..انا مش ملاك..بس كلمه طلاق دي بتتلف أعصابي...وبعدين إنتِ سارقه عقلي وقلبي و روحي..يعني وقت ما إنتِ تمشي..هعيش أزاي؟!
تسنيم بنبرآت اشبه للبُكاء:بعيد الشر عنك
أحمد بعشق مُقبلاً إياها:بعيد الشر عننا..إنتِ في حمايه ربنا ثم حمايتي.
تسنيم وهي تبتعد عنه قليلاً مُتذكره لشيء مـا...
-بردو مش هسامحك غير لما اعرف..مين اللي كُنت بتكلمها دي....!!!!
---------
جلست السيده هاله القُرفصـاء داخل غـرفتها حيث قامت بإحتضان حياء بأحد ذراعيه وبالأخـر تقوم بإحتضان مالك..ضمت كليهما إلي صدرها ومن ثٙم تابعت بحنو:ها بقا قولولـي ،أيه اللي بيزعلكم من بعض.
حياء وهي تنظر له بتوعد قائله:ما بيهتمش بيا يا لولو..يعني لما وعدني قدامـك قبل ما نتجوز كان بيكذب.
مالك جاحظاً عينيه وبنبرآت مصدومه ردد: نعم!!،مش بهتم بيكِ.
حياء بغيظ:اه..وما بقاش يفسحنـي ولا يلاعبني بلايستشن..علشان ما كذبتش لما قولتلك أن مفيش حُب ..كُله كذب وشويه المشاعر اللي بنحس بيهم ..بيكونوا مؤقتين لحد ما الراجل يشبع رغباته وبتنتهي.
إعتدل مالك في جلسته مذعوراً ،بينما وضعت هاله يدها علي فمها لمنع ضحاتها من الصدور..حيث رددت حياء بغيظ:شايفه مش عارف يرد عليا.
مالك وهو يقترب منها ثم يقوم بلوي ذراعها وبنبره ساخره مُقلداً إياها:المشاعر بتنتهي لما الراجل بيشبع رغباته.. وحياه امك؟!..امال مين اللي كُل يوم يجيبلك شيكولاته ومستحمل نكدك يا نكديه.
حياء بنبرآت مُغتاظه:انا نكديه يا مالك؟!
هاله مُتدخله بضحك:كدا يا مالك..دي اخره تربيتي فيك..تزعل حياء.
مالك ناظراً لها بجانب عينيه بينما قامت حياء بإحتضانها مُردده:حبيبتي يا لولو دايماً واقفه جنبي ضد المُفتري دا.
مالك ببرود مُصطنع:بقي هي الحكايه كدا..طيب بصي بقا يا روحي..عربيه الزمالك..اللي لسه جايبهالك من اسبوع دي..مفاتيحها تتسلم أول ما نرجع..وكمان جهزي نفسك إن في زوجه تانيه هتعيش معاكِ في البيت..ما هو انا لازم اشبع رغباتي براحتي..انا من حقي اربعه..دا حق مشروع...وابقي اشتكـي لـ لولو براحتك.
نهض مالك من مجلسه بينما فغرت حياء فاهها دون حراك وما هي إلا ثوان حتي نهضت هي الأخـري ثم تشبثت بذراعه مُردده بنبرآت اشبه للبُكاء:عاااااااا..كُنت بهزر معاك يا رخم.
مالك بصرامه مُصطنعه لاحظتها هاله التي حاولت جاهده كتم ضحكاتها:بس انا ما بهزرش وكلامي يتنفذ بالحرف الواحد.
حياء بصدمه:مالك بطّل هزار.
مالك عاقداً حاجبيه:الكلام دا مفيهوش هزار يا روحي..وانا كُنت بضحك عليكِ ،وجايب منك بنات ومستني مُعاذ علشان انا ما بحبكيش.
هاله بضحك:مش هتكبروا أبداً.
حياء بسعاده وهي تتشبث في عُنقه:بحبك بقا..كُنت برخم عليك..ما إنت طول الوقت بتعمل فيا مقالب.
في تلك اللحظة قام مالك بحملها بين ذراعيه وسط سعادتها حيث رددت بتساؤل:واخدني ورايح فين؟!
مالك بلهفه:ما وحشكيش اللعب بالطياره فوق السطوح؟!!!
ترجل مالك بصُحبه حياء خارج الغرفه بينما رددت هاله بحُب:ربنا يسعدكم ويديم الحُب والموده بينكم.
----------
-النهاردا هيكون اخر يوم في عُمره..هقتله قدامك وإنتِ هتحصليه.
أردف خالد بتلك الكلمات والشرر يتطاير من عينيه أثناء قيامـه بربط يوسف في أحد المقاعد ثم تصويب مسدسه ناحيته بينما تابعت وردت بصريخ:أبعد عنه...إنت وصلتلنا أزاي...!!!!!
يتبع
أنت تقرأ
ابن قلبي 2
Romanceفي عالم الحُب فيه شيئاً قلمـا يتواجد ،وإن وُجـد ،إصطحبتـه أعين الكارهين حتي إنطفأ ومـات،ولكن هذا النوع من الحُب كان أحد الطرفين فيه #مُذبذب المشاعـر،غير أهلٍ للإحتفاظ بقلباً علي وعده رسم طريق أحلامـه،إلا مشاعرنـا لـم تمت أبداً يا ولدي،إحتفظت ابنتي ب...