الفصل الثالث "ابن قلبي2"
-----
إبتلعـت حياء ريقهـا في توتر ومن ثم بدأت تقترب أكثر لتلك الحائط المواجهه لها في فضـول وما أن وقفت امام الحائط ببضع سنتيمتـرات حتي قربت ذراعها من هذا اللون الاحمر المستخدم لتخطيط كلمه "إنتقــام".
فـزع مالك لسماع صريخها فهـرول ناحيه هذه الغرفه في قلـق وما أن وصل امام الباب حتي وجده مفتوحاً وهنا هتف مالك...
مالك بخضه:حياء!!!
إلتفتـت له في خضه ثم قام هو بجذبها إليه ،ناظراً إلي الحوائط الأربعاء المدون عليها نفس الكلمه باللون الاحمر...
حياء بخوف:دم يا مالك..دا دم والله.
ظل مالك مـركزاً أنظاره ناحيه الحائط لبضع دقائق،ومن ثم ربت علي رأسها بحنو...
مالك بهدوء:لالالالا أهدي يا حياء..دي بويه لونها احمر يا حبيبتي.
حياء بنبرآت أشبه للبُكـاء:لا أنا لمسته بصوباعي دي مش بويه صدقني..وحتي لو بويه ليه الكلمه دي مكتوبه هنا ومتكرره علي كُل الحيطـان..مين اللي كان موجود هنا قبلنا!!
مالك بشرود:العُمال.
إلتفت مالك برأسه ناحيه يوسف ،حتي تلاقت ابصارهما ،في تلك اللحظه مرر مالك أحد أصابعه علي هذه الماده الغير معلوم ماهيتها ثم قرب أصبعه من أنفه في توجس...
مالك بخفوت:خير خير.
ضيقـت حياء عينيها ثم تابعت...
حياء بتلعثم:ها يا مالك صدقتني!.
أشــار مالك بعينيه ناحيه يوسف بنظرات ذات مغزى،ليقوم يوسف بالإقتراب من شقيقته وسحبها من بين ذراعي زوجها...
يوسف بهدوء:حياء ،يلا نطلع في الهوا برا.
حياء وهي تلوي شفتيها:هخرج مع مالك...يلا خلينا نخرج من هنا.
مالك بحده:حياء أطلعي مع يوسف حالاً.
رمقتـهُ حياء بنظرات مصدومه فهي لا تعلم سبب تحوله بهذه الطريق ولكنها لم تود مناقشته حتي لا تحتد المناقشه بينهم ،رغم قلقها الشديد عليه ورغبتها في البقاء معه جنباً إلي جنب...
حياء ببكاء:حاضر.
قــام يوسف بإلتقاط ذراعها ثم سار بها خارج تلك الغرفه علي الفور،بينما عقـد مالك حاجبيه ثم بدأ يزيل هذا اللون بظافره للتأكد من شيئاً ما...
مالك بتفكير:مفيش حد كان موجود هنا غير العُمال اللي طلبت منهم يجهزوا معدات البناء،مش يمكن كانوا بيهزروا مع بعض..بس أيه اللي هيخليهم يكتبوا الكلمه دي بالذات وبعدين اللون دا مش بويه حمـره ،دي فعلاً زي ما حياء قالت "دم"!!!.
مســح بكفه الصلب علي وجهه في عصبيه ومن ثم تنهد طويلاً قائلاً...
مالك بحزم:بكرا نشوف الموضوع دا!!.
إتجــه خارج الغرفه وعقله لم يتوقف عن التفكير،ومـا أن وجـده يوسف يقترب منهم حتي تابع...
يوسف بهدوء:خلاص يا مالك كله تمام..من رأيي نمشي.
مالك يوميء برأسه موافقاً:تمام.
رمقته حياء في حزن ومن ثم شرعت في السير بجانب شقيقها دون أن تتحـدث بكلمه واحده.
وصل الثلاثه حيث إصطف مالك سيارته ثم دلفوا جميعاً إلي السياره...
جلست حياء إلي المقعد الخلفي للسياره حيث يجلس شقيقها في حين نظر مالك من مرآه السياره وهو..
مالك بجمود:حياء تعالي جنبي هنا.
رمقته حياء في ضيق ومن ثم تابعت...
حياء بثبات:بس أنا مرتاحه هنا.
مالك بحده:حياء.
حياء وهي تجز علي أسنانها:اوووف ..طيب طيب.
إنصاعت حياء لحديث زوجها وأصبحت تشغل المقعد المجاور له داخل السياره وهي تستشيط غضباً من تصرفاته تلك وسط نظرات يوسف السعيده علي رغبه مالك في مصالحتها وإبقائها دون حزن...
قاد مالك سيارته في هدوء وإبتسامه إنتصار وهو ينظر لها في حين أشاحت بوجهها عنه وهي تراقب أضواء الطريق في ضيق...
مالك بهدوء: حياء ممكن تربطيلي حزام الامان ،علشان انا مركز في السواقه.
حياء بعفويه وخوف عليه:طيب.
مالت حياء بجسدها ناحيته ثم قامت بجذب طرف الحزام مع الطرف الاخر وأحكام الغلق عليه بينما أسرع هو بطبع قُبله علي خدها في حب ،بينما رمقته حياء في غيظ...
حياء بنفاذ صبر:كُنت عارفه أنك هتعمل كدا علي فكره،يا مستغل..إنت كدا تهزر براحتك وقت ما تحب وتزعق براحتك بردو وقت ما تحب وانا المفروض أستحمل مزاجيتك المتقلبه دي في كل الأوقات،انا أصلاً زهقت وبص بقا طلقني.
وأثناء حديثها إلتفتت ناحيه زوجها لتجده واضعاً يده علي أذنه أثناء القياده ومن ثم رأت شقيقها علي نفس وضعيه زوجها...
حياء بضيق:لا والله!!..إنتوا الإتنين بتتغقوا عليا!!
مالك ببرود:خلصتي كلام يا قلبي.
حياء بصدمـه:نعم!!..يعني إنتوا ما سمعتوش أي حاجه من اللي انا قلتها!
مالك ضاحكاً:لا..إنت سمعت حاجه يا يوسف!.
يوسف بضحك:وربنا يا صاحبي ما سمعت حاجه.
لـوت حياء شفتيها في إستنكار كالأطفال ومن ثم هتفت بصريخ...
حياء بضيق:طيب انا كُنت بقولك بقا...
مالك مقاطعاً:طلقني..مش كدا!.
حياء ببرود:بالظبط.
مالك ببرود أكثر:حاضر يا روحي لما نروح البيت نبقي نتطلق كُلنا ،والحاج يطلق هدي ونجوز يوسف علشان يطلق..ولا أقولك إحنا نروح عند مي ونتطلق ونخليهم كلهم يشفطوا..قصدي يتطلقوا.
حياء بإبتسامه هادئـه:مستفز.
مالك بحب:يا روح قلب المستفز.
يوسف مقاطعاً:هو إنتوا ما بتحترموش مشاعر السناجل اللي زيي كدا أبداً.
------
-بابا انا جعان!!
أردف كريم بتلك الكلمات في صريخ في حين تابع...
احمد بهدوء:كيمو..شويه وعمو مالك جاي وهناكل كُلنا.
كريم بغضب:لا انا جعان ومراتي جعانه.
أحمد فاغراً فاهه:مراتك مين ياض!!
كريم بطفوله: تاليـا.
أحمد بصدمه مصطنعه:إنت إتجوزت البت من ورانا..دا مالك هيدخل علينا زي الحانوتي ويدبحنا واحد واحد..قابل يا عم.
كريم بثبات:انا اتجوزتها بس ما شيلتهاش،لما عمو مالك يوافق الأول.
مي بضحك:هو الجوز عندك، أنك تشيل...دا أنت مشكله زي أبوك والله.
تسنيم بضحك:من شابه اباه فما ظلم.
أحمد رافعاً حاجبيه:مش عاجبك ولا أيه!!!
تسنيم بحب:ما خلاص القلب اتدبس.
وأثنـاء حديثهم قام حسام بفتح باب المنزل ثم دلف داخله بصحبه مالك وزوجته و يوسف...
مــا أن رأتهم مي حتي أسرعت بإحتضان حياء..
مي بإشتياق:وحشاني اوووي يا مشمشتي.
تسنيم بسعاده: وإنتِ أكتر يا مي.
إلتفتت مي ناحيه مالك ثم رحبت به وتبادل الجميع التحيـه وما أن جلسوا جميعاً حتي تابعت...
مي بحسم:عشر دقايق والأكل يكون جاهز.
حياء بهدوء:لحظه جايه معاكي أنا وتسنيم.
وبالفعـل إتجهت الفتيات ناحيه المطبخ ثم شرعوا في تجهيز الطعـام بسعاده شديده...
"علي الجانب الأخر"
مالك وهو ينظر بدقه لوجه حسام:حسام مالك!!
مســح حسام علي رأسه ثم تابع...
حسام بتذكر:مش عارف يا مالك..بس في حاجه غريبه حصلت النهاردا.
أحمد بترقب:حاجه غريبه زي أيه!!
حسام مكملاً:وانا راكب العربيه وراجع لقيت كذا يافطه علي الطريق مكتوب عليها كلمه "إنتقام بالأحمر"..مش فاهم أيه اللوح دي وبعدين انا كل يوم بروح واجي من الطريق دا وأول مـره أشوفهم.
رمقـه مالك في صدمه ،وبدأ يستعيد ذكريات ما حدث قبل ساعه واحده فقط،فـ في باديء الأمر كان من محض الصدفه ولكن تأكدت ظنونه فهناك من يكن لهم الضغينـه ولكن من هو!!..ولماذا يُلحق كل واحداً منهم!!.
رمقهم مالك بهدوء ثم تابع..
مالك بخفوت:النهاردا حصل معانا نفس الكلام.
احمد بذهول:أزاي يعني مافهمتش!!
مالك مكملاً:نفس الكلمه لقيتها مكتوبه علي حيطان الأوضه اللي جنب الأرض..والمشكله إن حياء هي اللي شافتها.. وطبعاً دي ما بتستحملش الصوت العالي..انا حاسس إن في حاجه غريبه بتحصل ،بس مش فاهم أيه هي!!
حسام بشرود:بس إحنا مالناش عداوه مع حد.
يوسف بإبتسامه:نقفل علي الموضوع دا علشان البنـات جايه.
في تلك اللحظه قامت حياء بوضع الطعام علي المائده وكذلك فعلت الأخريات ومن ثم تابعت مي بمرح:يلا يا جماعه..انا عارفه إن ريحه أكلي لا تقاوم.
حسام بمزاح متناسياً ما حدث معه: فعلاً وأكبر دليل علي دا إمبارح.
مي بغيظ وهي تضربه بجذعها:بطل رخامه.
حسام بضحك:خلاص وعد مش هتكلم.
جلس الجميع إلا مائده الطعام وساد المرح الأجواء وبدأوا يستعيدوا ذكرياتهم الماضيه منذ اللقاء الأول...
-كريييييم!!
أردف مالك منادياً علي الصغير بنبرآت مُغتاظه عند رؤيته له يضع الطعام في فم صغيرته..
كريم بطفوله:نعم يا عمو.
مالك بغيظ:هعلقك إنت وأبوك يا قلب عمو.
أحمد ضاحكاً:ما تسيب العيال تعيش يا عم مالك.
كريم مقاطعاً:بتوقع علي نفسها الأكل..وانا كبير وبعرف آكلها.
تسنيم بضحك:بتغير علي بناتك من طفل يا أستاذ مالك.
حياء بهدوء:بيهزر يا سمسمه وبعدين إحنا نطول نناسبكم.
هايدي مقاطعه بحزن:طيب انا هتجوز مين بقا!
إلين بمرح:أنا وإنتِ هنذاكر علشان نكون من الاوائل.
ضحك الجميع علي حديث إلين بينما تابعت مي...
مي بضحك:والله يا إلين إنتِ العاقله في القاعده دي.
------
-عرفت هتعمل أيه يا خـالد!!
أردف هذا الرجل الذي تقارب من عمر الكهوله ولكن لممارسته الرياضه بإستمـرار لا يظهر عليه الكبر مطلقاً...
خالد بجمود:عرفت يا جـدي ،متقلقش.
الرجل بثبات:جمد قلبك يابني ،علشان تاخد بطارك.
قام الرجل بتقبيل رأس حفيده في صرامه ثم صعـد الدرج متجهاً إلي غرفته...
كـانت تستمع لحديثهم في ذهـول ومن ثم أسرعت بخطواتها ناحيه شقيقهـا قائلـه..
ورد بحده:أيه الكلام اللي سمعته دا يا خالد..تاخد بطارك من مين!.
جدحها خالد بنظرات ناريه ثم أحكم قبضته علي ذراعها قائلاً..
خالد بصرامه:متدخليش في أي حاجه بتحصل ،فاهمه!!
ورد بتأوه:خالد علشان خاطري ما تسمعش كلام جدك..لأنه شخص ظالم وبابا غلط وخد جزائه.
خالد بحده:ورد أخرسي.. و أطلعي علي أوضتك حالاً
ورد بحزن:ربنا يهديك يا خالد.
-----
جـلس الجميع في إطار دائري،يشرعوا في أداء لعبتهم المعروفه "الإعتراف"..
أمسك أحمد بعُنق الزجاجه ثم قام بلفها حتي دارت بحركه متواليه ثم إستقرت حيث تجلس حياء ،في تلك اللحظه إبتسم أحمد في مرح قائلاً...
أحمد بضحك:سؤالي ليكي يا مدام حياء.
حياء بهدوء:وما هو!!
أحمد بتفكير:امممم أكتر حاجه بتحبيها في مالك!!
إلتفتت حياء بأنظارها ناحيه زوجها ثم إبتسمت له في عشق بينما قاطعتها مي قائلـه..
مي بمرح:أكيد لأنه فلسطيني..حياء دي حظها من السما والفلسطينيين مُـزز.
حسام يقوم بلوي ذراعها:قولتي أيه!
مي بتلعثم:قصدي يعني يا بيبي مُزز ،،ياختااااي ،،يعني دمهم خفيف يعني.
حسام رافعاً حاجبيه:مُزز يعني دمهم خفيف!!!..ماشي.
مي بتوتر:لا والنبي ،بلاش ماشي بتاعتك دي..بهزر يا روحي.
قامت علي الفور بطبع قُبله علي خده كي ترضيه،بينما ضحك هو بشده علي تصرفاتها التلقائيه تلك...
أحمد بحزم:كل واحد يجاوب في دوره يا جماعه،أعترفي يا ام إلين.
حياء بهدوء:حنيتـه ودي بيندرج تحتها حاجات كتير،أنه بيفهمني من غير ما أتكلم ،بيقدر يمتص غضبي بسهوله،بيغير عليا انا وبناته..وشايف إن حياته مش هتكمل غير بينا.
مالك مقاطعاً:لا دا إنتِ تستاهلي بوسه بقا.
حياء بكسوف:مالك!.
أحمد بضحك:ونسيتي تقولي أنه منتهز الفرص ومستغل.
حياء بضحك:كويس أنك عارف صاحبك.
بـدأت حياء بإداره الزجاجه من جديد حتي إستقرت ناحيه شقيقها لتتابع بمرح...
حياء بخبث:لقد هرمت من أجل هذه اللحظه.
يوسف بضحك:في أيه يا غاليه..هتقتصي مني ولا أيه!!!
حياء بخبث:بما أن في علاقه بتربطنا وبيقولوا أنك أخويا..فـ أنا ملاحظه أنك بتسرح كتير،،ممكن تفسير للوضع دا!!.
يوسف بثبات:أكيد بفكر في الشغل.
حسام بضحك:اللعبه دي ما فيهاش كذب يا باشمهندس.
يوسف بمرح:امممم مش عارف..بس لما أوصل لفهم واضح لمشاعري،هقولكم.
فهـم الجميع ما يمر به يوسف ولكنهم لم يرغبوا في التحشر بتفاصيل حياته..
وهنـا تابع مالك أثناء نهوضـه من مجلسـه...
مالك بثبات:كفايه سهر لحد كدا..الأولاد ناموا وكمان عندنا شغل بدري يا أحمد.
احمد يوميء برأسه مُتفهماً:عندك حق ،،يلا بينا.
مالك ناظراً بإتجاه حسام:أبقي كلمني فون بكرا علشان عاوزك.
حسام بتفهم:تمام.
------
"في صباح اليوم التالي"
-يا تاليـا ،أسمعي الكلام بقا ما توجعيش قلبي.
أردفت حياء بتلك الكلمات وهي تحاول اللحاق بإبنتها التي ترفض الذهاب إلي المدرسه،بينما قامت تاليـا بفتح باب المنزل والدلوف داخل بيت جدتها...
هـرولت تاليـا ناحيه يوسف الذي يستعد للذهاب إلي جامعته "فهو يعمل كـ معيد داخل كليته"..
يوسف بإستغراب: تاليـا..بتجري ليه!!
تاليـا ببكاء:ماما عاوزه توديني المدرسه بالعافيه.
جثي يوسف علي ركبتيه حتي يصل إلي مستواها ثم تابع...
يوسف بحب:البنات الشاطره..دايماً بتحب تروح مدرستها،علشان تدخل كليه حلوه وتفرح بابا وماما.
حياء مقاطعه: تاليـا مش بتسمع الكلام خالص يا يوسف.
تاليـا بإعتراض:ما بحبش المدرسه.
يوسف بحنو:طيب إنتِ لما تكبري عاوزه تكوني أيه ،يعني ( دكتوره-مهندسه-مدرسه).
تاليا ببراءه وهي تدور في المكان:رقاصه.
حياء فاغره فافهها:يا نهار اسود.
عبد السلام بضحك:أيه اللي إنتِ بتقوليه دا يا حبيبه جدو.
يوسف بصدمـه:دا إحنا ما كناش أطفال.
حياء مكمله:دا لو مالك سمعها..هيرقصنا بالخرطوم..ألحقيني يا ماما ،،شوفي أخر صبري واحده رقاصه.
تاليا بزعل:علشان اللي بيرقصوا بيكون عندهم فراشه في فستانهم وبيطلعوا علي الحبل.
يوسف بضحك:اهااااا...تقصدي راقصه باليه!!.
حياء بغيظ:مش تقولي كدا يا غاليه!!..ظلمناكي يا طاهره.
عبد السلام بضحك:مش بنت حياء عوزاها تطلع عاقله يعني.
حياء بضحك:ماشي يا عبسي..لينا كلام بعد ما أرجع من الشغل.
قامـت حياء بمسك ذراع إبنتها في حنو ثم نزلت إلي مستواها وقامت بتقبيلها في عشق...
حياء بحب: تاليـا..لازم تسمعي كلامي،وإلا هخاصمك بجد.
تاليـا بحب وهي تقبل والدتها:I am sorry ya mamy
حياء بحنو:U're welcome my sweety
يوسف بإبتسامه:يلا بينا يا بنات..علشان عندي شغل.
قـام يوسف بإصطحاب الصغيرتين ،بينما إتجهت حياء لإيقاظ زوجها ،حتي لا يتأخر علي عمله..وأيضاً تستطع الذهاب إلي مدرستها باكراً...
دلفت حياء داخل الغرفه ثم إقتربت من وجه زوجها،ثم أمسكت أطراف شعرها وبدأت تداعب وجهه...
تضايق مالك كثيراً ،ثم بدأ يحك وجهه في عصبيه أثناء إغفاءه ،بينما همست حياء ...
حياء بصوتاً مرتفعاً:مااااااااالك.
فتح مالك عينيه تدريجياً ومن ثم أمسكها من ذراعها وهو يضغط عليه في غيظ...
مالك بنفاذ صبر:أيه اللي إنتِ عملتيه دا!!
حياء بتوتر:م م ما أنت مش راضي تصحي.
في تلك اللحظه قام مالك بجذبها إليه حتي سقطت علي صدره بينما قام هو بطبع قُبله حانيه علي وجنتها...
مالك بحب:صباح الورد علي بنوتي.
حياء بغيظ:خضيتني يا رخم.
قام مـال بإداره جسده حتي أصبحت هي داخل الفراش بينما تابع...
مالك بعشق:البنات راحوا المدرسه!!
حياء بهدوء:اه لسه من دقايق بس.
مالك يوميء برأسه مُتفهماً:طيب عاوز أقترح عليكي حاجه..وأعرف رأيك...بس الأول فين قُبله الصباح!!
حياء بضحك:من عيوني.
عـدلت حياء من وضعيه نومها ثم إقتربت من وجهه أكثر وقامت بطبع قُبله عاشقه علي أنفه بينما قام هو بإلفاف خصرها بذراعيه ثم...
مالك بهدوء:بصي يا ستي.
"قام مالك بإخبارها ،برغبتهم في جعلها تعمل معهم داخل الشركه كـ مترجمه.
حياء بتفكير:فكره جميله جدا،،طيب والمدرسه!!
مالك بثبات:المكان اللي يريحك أشتغلي فيه،،انا عمري ما همنعك عن حاجه بتحبيها.
حياء بتفكير:امممم ،،خلاص موافقه جداً،وأهو بالمره أكون معاك في الشركه وأشوفك بتعمل أيه!!
ضحك مالك بشده علي حديثها ،ومن ثم قام بوضع وجهها بين كفيه ووو...
مالك بهيام:مفيش قمـر يغير من شويه نجـوم ،بس ممكن القمر يوقع صاحبه في عشق أبدي وما يعرفش يشوف غيره..بالظبط زي الأعمي اللي ما بيشوفش غير اللون الاسود..الأعمـي أسير اللون الاسود وما عندهوش إختيارات تاني غيره وإنا أسير القمر.
قـامت حياء بإحتضانه في سعاده ،،إستكانت رأسها علي صدره في عشق وودت لو تظل تسمع دقات قلبه الهاتفه بأسمها ،وهنا...
حياء بسعاده:بحبك أوي يا مالك.
مالك بخبث:انا من رأيي نقوم نلبس علشان ما نتأخرش،،قبل ما أتهور.
حياء بضحك:يلا بينا.
------
جلـس أحمد إلي مكتبه يراجع أوراق الصفقه التي ستتم مساء اليوم،فـ سعي أن تكون جميع الأوراق كامله،،وأثناء تركيزه مع الأوراق بين يديـه،جاءه إتصالاً من والده...
أحمد بهدوء:أيوه يا بابا ،،خير!!
عبد العزيز بثبـات:هـات أوراق الصفقه اللي هتتم بالليل وتعالي عندي فوراً
أحمد بتساؤل:خير يا بابا!!
عبد العزيز بضيق:مش خير أبداً يا بني.
هـب أحمد من مكانه ثم تابع..
احمد بحسم:طيب أنا جاي حالاً.
"علي الجانب الأخـر"
إصطـف مالك سيارته بالجراج الخاص بالشركه ثم أمسك بكف زوجـته وأتجه بها ناحيه الباب الرئيسي للشـركه...
مالك بتحذير:ياريت ما تنسيش اللي قولته..مكتب في رجاله لااااااا...مفهوم!!.
حياء بضحك:خلاص يا مالك حفظت يا مجنون.
مالك بحب:تؤ غيـور.
وقبـل دلوفهما داخل باب الشـركه سمع مالك بصوتاً رخيماً يهتف...
الرجل:مالك...ليك وحشه والله!!!
يتبع
#علياء_شعبان
أنت تقرأ
ابن قلبي 2
Romanceفي عالم الحُب فيه شيئاً قلمـا يتواجد ،وإن وُجـد ،إصطحبتـه أعين الكارهين حتي إنطفأ ومـات،ولكن هذا النوع من الحُب كان أحد الطرفين فيه #مُذبذب المشاعـر،غير أهلٍ للإحتفاظ بقلباً علي وعده رسم طريق أحلامـه،إلا مشاعرنـا لـم تمت أبداً يا ولدي،إحتفظت ابنتي ب...