#رسالة..وباقة ورد شاحبة اللون..

269 26 106
                                    

قالت..
-إن لم يأتي بك النبض الذي في يسار صدرك ، لا أريدك..
ف زياراتُ الشفقة مرهقةٌ حد الوجع..

فقلت أنا..

-وما الذي قد يُغريني للمجئ أصلا ، لا شيء أبدا يستحق الذكر ، ف النصفُ الذي حلمتُ بهِ دوما أتضح لي مؤخراً أنه مجرد خيال هش..

الحنين الذي كان يجعلني ، أعيش لحظات الحرقه قد أندثر عني وغاب ، العقل الذي كان يوسوسُ لي ، عن أكثر الأشياء وهماً ، قتلته..

القلب الذي قتلني مراتٍ ومرات ، ايضاً فضلت التخلي عنه ، في إحدى الطرق ، ورميهِ بجانب قمامة ، والرحيل ..
هه ك ساقطه ، أخفت حملها عن أهلها تسعة.أشهر ومن ثم بعد ذلك رميت بطفلها في كيس قمامه وتركتهُ.في إحدى الممرات يندب حظةُ في إمٍ رخيصةه ، وحياةٍ ملطخةً بالخزي والعار..

~~~~~~

وك العادةُ التقي بالمساء نازعاً من جسدي ثُقل الرداء

أحاكيهِ بالوحدةُ وأختصرُ نهايةُ الشرحِ بالضياع، أفتتنُ بهِ لحظةُ إقترابي منه وبعد لحظةٍ فقط معهُ أبتدؤ الصراع، أخرج الحرف من غمد القلم وبمشكاةُ النزاع،

تنصهرُ القضيايا بقرعةُ إصبع

لآ أعلم، هل الذي أفكر بهِ حقيقةً أم خيآل.
ولكنني لم أخطئ من قبل، لذلك تحضر الحقائق حينما نفتتن بالليل..

ونتعرى بجماجمنا أمامهُ دون فاصلاً أو غطاء..

~~~~
مضى الوقتُ بغربةٍ عن الديآر. مضى وخلفهُ سآعاتٌ ضآئعةٌ لآهوياتُ تحمل..

ولآعنوان يرفقهُ للوصول اليهِ فيمآ بعد.
غآدر نآسيا أن يأخذ الذگرئ في الجمجمةُ التي تنتمي اليه دون سوآه..
غادر بهلع وصراخُ لحظاتهُ المأهوله لآزالت تُثير الذعر منذُ غآب...
طآئشةُ هي السنين التي تمضي بلحمةُ عين .
ومرهقةٌ هي الذگرئ الدائمةُ الحياةُ بعد رحيلُ أبويها..

لا النسيانُ يقتدرُ على النيل منهآ ، ولآ الجسدُ المبتور أجزائهُ يستطيعُ التخلص منهآ دون الم..

تبقى دومآ بهيئةُ مجزرةٍ في الفؤآد ، وفي الجمجمةُ أطيافٌ رآحلةٌ تمضئ لبرهه وتعودُ لزمنٍ طويل..

لتنفُثها الحنجرةُ ب آهٍ خشنه ودمعاتُ عين..

~~~~~
هانحن على شفى حفرة الاغتراب ..
يكاد الحب ينتهي ، تكاد السنين تنتهي ، يكاد العشق الثائر في العينان يُعدم .

سترحلين عني ، سابتعد عنك ، ستفرقنا الخيبات ، سيفصلنا الف مكان وزمان .

جريمة هذة التي تحدث ، وجع هو الذي يدمر اركان القلب ، ينشر فوضاه في زقاقات الذاكرة ، يعبث بالنبضات المنهكة ، ينهي طموحات احلام حياة اردتها برفقتك .

سترحلين عني ، بالموت تتعذرين بوجهي ، ستتركين ضحيتك دون دفن ، ستتركين صغيرك دون كفن ، ستتركين الجسد التائه يندثر في رحلة النسيان التي لا نهاية لها .

لا اريد شيء اخر ، اردتك الحياة ياكل الاشياء ، فاردتي لي الوفاة ، لم اعد اطمح لحلم اخر ، اردتك وطن ياكل الاحلام فقررتي التغرب والهجرآن . .

لعنة قاتلة هي التي اردتي اذاقتتي إياها ، خيبة مثيرة للذعر هي التي اعلنتي وهبي اياها ، وقدر عابث هذا الذي جائني منك .

سترحلين يا انثى تسرطن القلب بها حبا وجنونا وهياما ، سيتعربد الحنين في حنايا القلب ، ستنتهك حرمة الفرح في الشفتين ، وساضيع مابقي من العمر ...

وداعا رغم اني اكره الوداعات الماكرة ، ملحد بكل التفاصيل المرافقة للحظات النسيان ، كيف لا ووداعك لي سيدفنني دون دفن ، سيعيدني لقرون منسية ، فيها تبعدين عني وابعد عنك .

وداعا يا كل الامنيات الخائبات وكل الوعود الكاذبة ، وداعا صغيرتي المتمردة بوجه قلب رجل احبك حد الثمالة ...

وداعا يا ذنبي الاكبر وخطيئة قلبي التي لاتغفر ..

~~~

لتدركي ، ياخيبتي في الأرض، يالعنتي في الحياه، يآغآئبةً عني بين تفاصيل الكيد، يآرحلةً بعد خرآب..

لن أكترث بك، صدقيني، لن أبالي كونكِ ورداً أو شوك. ، لا يهم مطلقاً .
ف التفاصيلُ في حدقات عيني تُبشر بكرآهيةٍ مستديمة، ولؤمٍ ينتحلُ رداء بساطتي..

لم تُبقى في الفؤاد غير الحقد، التيه، وحتى اللضغينةُ أصبحت نبضاً أحيا به وعليهِ سأعيش بقايا العمر..

~~~~~
ما بين قلبين كنتُ الضحيه،

الأول، شديد الغياب، شديد العتاب، شديد القتل وبكل برود..

والأخر يشتكي، الظلم قهراً ، والمحبةُ كلها لؤماً وكرهاً .
يعود الأول من جديد، ليضع بصمةُ عودة، ويُسقي الحب من شفتيهِ قرب.

ينتفضُ الأخر، ليصرخ بهلاك، انت لئيم، وشعورك عديم، ولا نبضا يحتويك، ولا وداً يرتجيك..

ليصمت القلب الأول دون كبرياء ويلفض الأهُ بهزيمةُ قلب لم يعرف الخذلان يوماً..

ومابين ذاك وذا..
أقفُ في المنتصف، وملآمحي تذبل، ووجعي يزداد أكثر من صمتٍ غادر وخيبةُ عتاب

بغضِ النظر عن ترآگمآت الحزن المقيت..
يضل في بعض الأحيآنِ مسآحةً لشعورٍ گئيب..

تجآوزت بشآعته حجم الحزن والخيبة والأنگسآر.. ،

تُرئ أتشعرون بذالك.. ،
؟

.

...

ويبقى الليل أقربُ منا إلينا،  وأريجُ الصمتُ والهدوء،  الفاتنان..

ففيهِ يُباح الشعورُ قليلاً ويموتُ الكلام،  وفيهِ يسودُ ضَحِكُ الظلام.
ويسمو الهيامُ كثيراً ، كثيراً بوجهِ الغرامُ،

وبين الضلوع رجفةُ حب،

#

بعثرة حرف~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن