#إنكسار وطن

71 9 36
                                    

-على كسرةُ صمت..

وقفت بصمتي أتأمل، وحقدي في خفايا الحلق ،
قد وقفا..

وقلبي بات منغوصاً ، بألمٍ ثار من عينٍ بها الأحداق مشنوقه، ووجعٍ زادني كرها..

متى ياموطني تشعل بقايا شمعةٍ في الصدر أنصهرت، بحمى القهر،

متى ياموطني، تكفل دموعا جُفجفت في العين،
ك مجرى النهر..

متى ي موطني، تغسل ثيابي الرثةُ السوداء من وسخك، وجسدي المتعبٌ المنهار من حمل العناء أضعاف..

وروحي غادرت في الأمس راحلة ،
ولا أدري لماذا التيه،
أخبرني بأي أوصاف.
قد أصفك،

وقلبي مازحا يبكي لحالي، المنهك الخواف..

انا طفلٌ ، ولا أدري
لماذا طفولتي سقطت، وكل ملامحي هبطت،
لحيث الفقر والأوجاع..

فضحكتنا ممزقةٌ ، وبسمتُنا ملخبطةٌ ، وحتى الشعر في بلدي غريقٌ بدماء بعضينا..
ويبقى الحالُ أليمُ الوجه..
والأحزان..

وحتى إن إختلفتِ الزوايةْ، وإختلفت القافيه فقد تشوه السلامْ،
حتى القلمُ،لم يسلمْ،لكن تبقى الخيبة دليلا قاطعا على تعاستنا في هذه الحياة القصيرةُ جدا ، لكأنها لم تجد أحدا غيرنا، في هذا العالم الساقط المليء بالعهر، في أشد الفصول تفاهه..
كل شي، اصبح يقف ضدَنا.. كل شي اصبح
يمقت وجودنا..
هل عاد بنا الزمان فعلا للوراء ،أم أنها فقط مجرد دعابة لندرك حجم الإنحطاط في وطني ، حجم اللامبلاة في زمني والفساد المنتمي لجميع الصدور..

أدركنا أن الإنسانية معلقةً تبكي وحول رقبتها مشنقه، وفي أحقر المنابر تواجد الجهلة في بلدتي،،

وكل اللوم يقعُ على هذه الحرب النتنه التي أفشت سعادتنا، وقتلت منا جميع أحلامنا والمستقبل بكل برود..

بعد عام وستة أشهر، ها أنا اعود بوجه مرقعاً بكل خيبات الأرض، بشفتين جافتين، بروحٍ منهزمه، بقلبٍ لا زال يُصارع من أجل البقاء.. وهو معلقٌ،في مكان آخر، تسفك فيه أطهر الدماءْ،،

العن كل من ألتقي بهم، في الشارع، في الحي والجيران، أشتم بغريره، أحتقر الجميع، جدا جدا وفي أعماقي أقول الجميع فسده، الجميع قتله، الجميع لا ينتمون لأي بشريه..
اتسمح لهم انسانيتهِم،، ان يحاربوا حتى القلم، يوقفوا نزف قلم، لطالما،، تعب في شق تلك الطريق الوعرْه، التي يقفُ،على جانبها اثقال الوجودْ،
يريدون تشويْه مستقبليْ المنشود.. يريدون إعادة الذاكرْه، الى مستنقع الخيبات،
وكم إنتظرْت الوصول الى النهايه،.
كي أنهي هذه الغربة اللعينة،
مدينتي تنزف، واحلاميْ، متوقفه،
وجميعهم يسعون لملئ جيوبهم، بقذارات ، جميعهم سفله، جميعهم منحطون، وتبقى الهزائم ندوباً اخرى تدون على القلب. ، وتبقى الشتائم مجرد شتائم لا يمكنها أن تعبر عن ما أحمل في جسدي من إنكسار. ،
ولكني س أفرغ ،جميع الأشياء هنا ، س أكتب وسأصل لما اريد، لن ننهزم أبدا، وسنقاتل القانون ، وسنحارب الظروف، فقط لأجل أن ننتصر، على الأقل ولو لمرةٍ قبل أن نموت..

صرخةٌ مقتضاها، وطنٌ عقيم، وخذلان أبدي ، أمراضٌ مزمنه، وبآئات بمختلفِ الأديان.

إنتمائات، تفريق ، تهجير، تجويع،
وبعد ذلك إجرام، إنحطاط، وخيانة، وغدر، وحب السلطه، والجاه، والمال،

تناسيتم الفقراء، لم تأبهوا لمجرد لحظه، عن كل تلك الكمية الهائلة من المتسولين..
لم تكلفوا أنفسكم، إشباعُ إسرة عفيفه، أو ربما تغطية مجنونا في الشارع ، تتلاطم ركبتيه بردا، بلحافٍ بسيط..

أين نحن، ي بدائيون..
أين..؟
وهل نحن حقاً نملك وطن، يستحق أن نكتب عنه..

لكن!
وبعد ما تمضي بنا الأيام، بين العمر ستختفي كل الحروب..
والحلم لنا سيبتسمُ ليغدو واقعا حلوا جميل..

سينتهي صوت البكاء من الصغار، سينتهي خوف العجائز كلها وستنتهي الأحقاد من عمق الكبار..

وسيزهوا الوطن الجميل بالسعادة والفرح..

#أمل_بالله..

___________________________________

كانت يومُ،سيئة بالنسبة لي.
للمرة الاولىُ،ابوح بشيٍ،يخصني هناْ..
كل كلمه. ابوح بها، تنبع من أْعماقْ،وجع قلبي..
انه الواقُع المرير، أنهم البشرُ،
،إنهم عدْيمي الإنسانيه،،
فتكوا بنا غدرا، دمرْوا كل شي جميل،
حتى أحلامنا الصغيرة، ومستقبلنا المعلقْ ،في مشنقةِ الأوهام، يريدون، تدميره،،

تبا لهَم،،،
تبا،ً
.

#دعواتکمُ لي أن تمر بي هذه المرحلةْ بسلامْ

بعثرة حرف~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن