. - ( أربعون شهرآ ، ومكرُ رجُل ).

66 10 6
                                    


مابيننا لايُختزل ، جمعتنا الكثيرُ من المهالِك ، نافذة غرفتُكِ العادية جدآ ، ذات السياجُ المتسع والزجاج الأبيض ، لِقاؤنا لم يكُن صدفة عابرة ستمحها الأيام ، جمعتنا النبضات كما جمعتنا المدينة بل أن ماجمعنا يفوق ذلك بـ عشرات المرات ، كُل إشراقة صباح تُدرك ذلك ، البقاء في سقف منزلنا ذات غروب ايضآ يشرح ذلك ، إطلالتُكِ الغائمة من وراء النوافذ كانت سببآ لتكراري الدائم في عودتي لـ سقف منزلنا.كل غروب ، برفقة فنجان قهوة ، وعلبة سجائري ايضا .
كُنتِ السِر الأكبر برفقة علبة سجائري ، اخفيتكما عن الجميع وعني.احيانآ ..
لاتنتهي الحوارات العالقة في الأحداق لحظة تحديقي إليكِ وإسرافك بالغزل ايضا لحظة نظركِ إلي ، روايات منسية لازالت مختبئة خلف إبتسامات شفتينا ، كُنا نقرب بعض اكثر مما مضى ، نتوسد بعض بهيئة حُلم عابر ، ذِكرى ضالة ، حوار إمتزج بالعنجهية لحظة غرور منكِ وكبرياء مني ايضآ .
اتذكر حديثُكِ الذي لم يزُل عن ذاكرتي مذُ اخر لقاء ، هناك حيثُ الميتة الأولى ، كان تشبثك ببعض الإحتمالات مصدر تلك الفوضى .
قُلتِ لي حينها : اربعون شهرآ والحُب في قلبينا مبتور الحُلم ، اربعون شهر وأربعون ألف أمنية خُلقت لتدفن مع مرور الأيام ، الاترى إسرافي بالتعمق بك !
انا فتاة ي حمزه ، بت اخشاك اكثر مما اعشقك ، اخشى غيابآ مُفاجئآ يحدث الكوارث تواليآ ، اخشى عقاب قدر عابث ، وأهاب كثير حظي العاثر فيك ،
متى تجمعنا دبلة ، لم اعد اهوى لقاء تلعنني عليه نافذة اركانها صدئة ، اطمع منك رجلآ لايخذل الوعود ، ولهذا قررت الإعتكاف في محراب الصلاة ادعو الله بك ي أمنية العمر ..
تلبكت كثيرآ ، لم اعي اي الجمل تفي بالغرض من اجل الرد عليكِ ، لم اكُن انسى حينها إصرار أمي وعزمها على ان تقوم ب الإختيار لي ، كان وضوح امي وتكرار حديثها بوجهي يشي بصعوبة الموقف بل ببشاعتة ، كانت تخفي عني قيامها بالحديث مع إبنة أخاها ، من اجل ربطي بالزواج منها ..
كُنت ادرك ايضا اني مابقي لوالدتي المحاربة بعد ان توفي والدي في الشهر الأول من عُمري ، مابين الإنصياع وراء الخيفة والهلاك ، تهت في البحث عن إجابة تفي زينب او ربما تُسكتها .
قلت بعد صراع دام لـِ دقائق : الحُب يازينب لعنة ، غارق بك وهذا امر محتوم ، مُتيم بك حد الثمول ، لم يكُن لي رغبة في التأقلم بمايحدث سرآ عنكِ ، دعيني اواجهكِ بإول رصاصة ، انا لستُ لكِ ، لم اكن احتمل التفكير بهذا الأمر ولهذا فقط اردت ان اعيش برفقتُكِ من اللحظات ما يُمكنني ، بين رغبتي بك ورغبة والدتي تُهت عني ، بات الأمر محسوما ولن اجد فرصة اخرى لجعلك تدركين كل ما اخفيه عنكِ ..
تتلقى تلك الكلمات فتتساقط دمعاتُها سهوآ ، تضج التناهيد في حنجرتها ثم اكمل .
رغبة والدتي لا يُمكن كسرها ، قامت بالتحدث.مع اخاها بشأن إبنتة التي ارادتها لي ، بعض ايام او اسابيع وسيُعلن ميعاد زيجتي من انثى لا يجمعني بها شيء غير رغبة والدتي .
قاطعتني ، زينب ، لاتُكمل ، تلك الإحتمالات لم تكن سرابآ ، كان واقعآ كذبتة لإشهر ، ها أنا اليوم القى ما خشيت منه ، رجُل لايصلح للحب ، رجلي الذي حلمت به كان وهمآ كارثيآ اخفى في جعبتة الميتة الأولى ، وما اظهره بوجهي لايتعدى الأمنيات .
عش لتلبية رغبات النسوة ، والدتُك وتلك الأنثى ايضآ ، أما أنا .. سألعن اليوم الذي جمعني بك فقط ، وسأحرص على ان اختار رجلآ بضم الـ " جُ " لا بِكسر الـ " رِ " .
وداعا يا لعنة عُمر ..
-
_________________________________

تنويه كلِ حرفٍ يكتب هنا ،هو محض إسراف في الخيَال،

کتُب، بتلقائيه، دون أدنىْ،تعبير يأْخذ من الواقع،

#حبي_لكم..

بعثرة حرف~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن