أخبرتُكِ منذ زمنٍ مضى ورحل الود منهِ وأنقضى، أنني رجلا عندي مبدئاً ليس هشاً ابدا كي يُصبح يوماً في مهملاتُ النسيان..
وكل الوعود التي تلفظُها لساني تبقى ايضاً وعوداً في ذاكرتي دوماً لا يُمكن أبدا أن تُنسى..لم أتعمد يوما أن أزرع في قلبكِ ثُقباً ولم أسعى أبدا أن أجعل من ضياؤكِ قبراً حالك..
كنتُ البسيط المحب الذي لا يريد شيئا أكثر من شعورٍ نقي وربع صدقٍ لا أكثر. .
ودعتُكِ في الختام بنظرةٍ بلهاء، كنت فيها حاقداً لكل تلك التفاصيل المؤلمةُ جدا.
وحين أدركتُ الصواب بصقتُ بها على قارعة طريق.ودفنت كل شيء كان يوماً ولم أنسى أن أضعها في تابوتٍ محكم القفل..
لم تتلفظ لساني شيئا قط لأنني ذو مبدأ، وتناسيت الأمرُ برمته..
جعلت منك شيئا أغار عليه أكثر من اي شيء، أخاف عليهِ جدا من المساسُ بهِ تحت أي ظرف، بربع كلمه..
سترتُكِ وكنتُ لك رداء، وحين غبتُ هاجر ستاري راكضاً خلفي..
لم يحتمل البقاء هناك وحيدا، حيثُ أنتِ..والان لم أعد أتذكركِ أبداً ،ولا أشارككِ مع أحد، ولا أجد حديثي عنكِ أمراً مهم..
تركتكِ لنفسك ولا شأن لي بكِ مهما كان الطريق الذي ستسلكينهُ حاراً..
فكنتِ وجبةً فاخره يتناولها الأخرون ب ألسنتهم القبيحةُ بتهمةٍ بشعةً للغايه..
ولم يعد ب إمكاني الغيرةُ عليكِ كالسابق، أو أن أغضب إن حدث وتفوه أحدهم عنكِ بكلامٍ ساقط، كما كنتُ من قبل أثورُ غضباً ك بركان هائج..
أكتفيتُ بدرسٍ واحدٍ فقط تعلمتهُ منك حين أنقلبت الطويلةُ رأساً على عقب على جسدي وبالنسبة لي كان درساً جيداً لن أنكر ذلك قط..
كنت المعلمُ الذي لا يود شيئاً إلا أن يرى في تلاميذهُ ثمرةُ جهده، وتعبه،
لكنني لم أحصد شيئاً من ذلك غير الشوك..لا بأس فالحياةُ هكذا تتعمد أن تضع الجزء الأكبر من الفائده، بألمٍ أكبر..
في الختام لكِ طريقكِ المستقيم الخالي من الإعوجاج، ولي طريقي المليئُ بالحفر..
س أتكفل بكل ذلك وسأكون في نهايةُ الفصول خامس فصول العمر..
-مودتي.
أنت تقرأ
بعثرة حرف~
Non-Fictionمُدونه صُغيره ، من مخيلةُ الكآتب ، هاوٍ للگتابه وعاشقٌ للغةِ وحبر القلم.. لجميعكم أرقُ تحيةٍ ي سآده.. ^^ #غربة #روح