عاشقان لم ينل منهما النسيان ^^

103 11 145
                                    

..

لمَ يكُن يجهلُ انَ فصول اليُتم شارفت على الإنتهاء ،، ولكنة ايضآ لم يكُن يُدرك بإي لحظةٍ ستُقرع الطبَول اذنةً ببدء طقوس الفَرح ..

إنتظر على رصَيفُ مهجور ، يتلفتُ يمينآ ويسارآ ،، يتذكرُ غيابات الآحبة وفُرآق معشوقٍ لم يُخبرة بِماحل كي يرحل ..

لم يستَطع ان يكَره ، كان يُدرك جيدآ ان الآشجارُ تقبل بِقسوة الشِتاء وتظل صَامِتة وهي ترئ وريقاتها تتساقَطُ من شدة البَرود ولكنها تستبشِرُ ب الشتاء بقدوم ربيع تَكتسي فية حُلة

مُختلفة المعالم وفاتنة الملامح بإخضرارٍ يجعلها تشعُر ب الحياة بعد موت كاد يُصبح موتآ ..

هذا هو الحال ب النسبة له ، يعد الدقائق ، لايود ان يستبق الوقت ذاهبآ للمطار ، كي ينتظر الراكبون علئ متن الرحلة الآتية من الهند .

خُلقت في جمجمتة إحتمالاتٍ كارثية تضعة على المحك ، مابين اللحظة واختها تُغير المعادلات في كيانة

من فرح ل يأس
كان يقول في ذهنة بتكرار مُفرط !
ماذا لو لم تكُن على متن تلك الطائرة ،؟
ماذا لو كان الإنتظار محضُ غباء !
ماذا لو جائت فعلا وتناستني بعد غياب دام ل سبع سنين عجاف !
ومايزيد من شكوكة إدراكة ان البشريون يرتكبون حماقات لاتُعد والنسيان فيهم اشدُ قربً للوضاعة من البشاعة ..

اخرس في جمجمتة ضجيج فوضاه
وترجل من على ذاك المقعد ،  ثابت الخطئ ، وعلئ بعد ساعة 15 ،، كان هذا مايفصلة عن اللحظة الحميمية التي سيقضيها ، او ربما الحزن المُتهكم الذي إرتدى عباءة الحضور ليصنع في جوف رجل ابشع نكبة ..

هذة الحقيقة او ربما السراب
الوهم ولعله الخراب

مضئ ماشيآ ، ، مدرك ان المسافة الفاصلة بينهُما " 1:15 " ساعة وربع وليست بنايات المدينة وازقتها التي تفصلة عن مبنئ المطار الدولي .

تلاشت الدقائق ، وانصهر الوقت مُعلنآ ميعاد حياة اخر
نظر للقائمة العائدون  ، يحاول ان يُدرك إسمُها ، تخذلة عيناه وهشاشة بصرة المتدهور من شدة ممارستة للقراءة والكتابة في آن واحد

اراد ان يستعين بنظارتة ،
وفي قائمة العائدون " سوزان "
لم يستطع ان يعي ذلك او ربما اراد ان يكذب ذلك كي يبدو وقع الفرحة اشد تهكما على ملامحة التي لطالما

زارها العبوس .
ينظر للمرة الثانية بغمرة اشبه ب السكر ، يَقول لسيدة تنتظر زوجها هلا قرئتي لي ذاك الاسم في اعلى القائمة

وبينما تلفظ شفتاها " س " قال لها يكفي ..

اُغشي علية .. تمرد الجنون في احداقة ، استعصى الفرح في خلجات شفتية ، نال منه الصُراخ

وبنصف نظرة تائهة " يلمح وجه سوزان "

بدت مختلفة في ناظرية عما كانت
بدت اكثر جمالآ واقرب للجمال من الجمال نفسة ، يلمح في عينيها حكاية سريرية لطالما قام بكتابتها على اوراقه

وفي شفتيها ، استحضر باقات الزهر التي نال منها الذبول ،، فرميت في صناديق القمامة .

هكذا كان اللقاء ..
كانت حينها لم تره بعد .. بعد سبع سنين عجاف !!

هاهو يعود ..
يحاول ان يختبئ عن نظراتها خلف اكوام الاجساد المتلهفة لعناق مع من حضرو ل إستقبالة ..
كان خجولآ وكانت اقرب للجنون من الجرأة هي .
ادرك انها لو رأته ستركض تاركةً مابين يديها ..
كي تَحتظنة بعطش اربعة وثمانون شهرآ ، اي سبع سنين فيها توغل الحنين من ثقوب الذكرى الئ جسديهما ..

لم يستطع ان يختبئ ، لمحت هي اثناء تحديقها نظارتة البُنية التي
اختارت هي اطارها ذات ليل ..

ركضت وبشهقة تلفض إسمُه
#يزن ،، استطاع جنونها ان يكبح خجلة ، نزع عن كاهله اكوام الخجل واستفاق ليغدو بِجنون رجل ملتهب يستعر الشوق في عينية ..

كلاهما يركض وعلى مرأى من الناس ومسمع ، يُخلدان بعناق تحت سهام نظرات الراحلون وقلة من العائدون ..

يُخلد حبهما ليعبُر من متاهات الإغتراب ويتجاوز مشقة الغياب ..

انجبا طفلان بعد ان تزوجا برفقة الايام ، احد طفليهما كان بإسمُ المدينة التي غابت فيها حبيبتة عنه #دلهي ..

اراد ان يُقرب تلك المدينة التي احتظنت جميلتة ليلا نهارآ لـ 84شهرآ
وعلى درب الخلود ..
دونا جنون غرامهما في رواية ..
عاشقان لم ينل منهما النسيان ^^

____________________________________

بعثرة حرف~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن