1 اثنان وليس واحد

7K 160 45
                                    

ابتسم الطبيب ابتسامة مُطٓمئِنة للسيدة الجميله التي تجلس امامه بإرتباك شديد
وادخل يديه في احد ادراج المكتب واخرج صندوق صغير جداً بجحم كف يديه .

الطبيب : " تفضلي سيدتي "
تيارا : " ماهذا ؟ "
وتمتد يداها الصغيرتان بكل تردد لتأخذ مابيد الطبيب
وهو يبتسم بكل ود لها وقامت بفتحه ولم تفهم ما اللذي يعنيه هذا .
تيارا : " احذية اطفال  ! "
الطبيب : " انها طريقتي الخاصه في اخبار الامهات بأنهن ينتضرن طفل "
تيارا وهي لا تكاد تصدق هذا الخبر : " انا ! انا حامل ! انا سأنجب طفل "
فرفعت رئسها والدموع تزين وجنتها الرقيقة وهي تبتسم ابتسامتها العذبة مما زادها جمالاً .
وانتبهت تيارا انه يوجد حذائان وليس واحد فقط وقبل ان تنطق تكلم الطبيب .
الطبيب : " سيدتي انتي لديك طفلان وليس طفل واحد "

تيارات بضحك هستيري من سعادتها " ههه انا هههههه طفلان ههههههههه "
واخذت بالبكاء بسعادة بعدها وكان الطبيب يراقب جميع تصرفاتها فكان يستمتع برؤية ردود فعل الامهات عند اخبارهن انهن حوامل .

شكرت تيارا الطبيب وانصرفت ، كان السائق بإنتضارها في الخارج ركبت السيارة وهي في أوج سعادتها

نظر السائق بإستغراب   لسيدته وهي سعيدة فهذه المرة الاولى من بعد 10 سنوات يراها تخرج من العيادات سعيدة بعد ان كان تخرج باكية .

السائق سيز : " سيدتي  هل "
وقبل ان يكمل حديثه قفزت تيارا بسعاده وقربت رأسها من جهة سائقها بسعادة لا توصف

تيارا : " سأصبح أماً سيز اخيراً سأصبح اماً "

سيز لم يتمالك نفسه واخذ بالبكاء فرحاً لسيدته التي كانت سبباً في انتشاله من الفقر وانقذت والدته من الموت .

•••••••••
‏(Flashback )

طفل صغير في ثياب رثة متسخة متعلق برداء الطبيب ويبكي بحرقةً مستعطفاً الطبيب القاسي .

سيز : " ارجوك انقذ امي ارجوك "

الطبيب : " ابتعد عني ايها القذر "

سيز : " ستموت امي ارجووووول" واجهش بالبكاء

الطبيب : " احضر المال وستعالج والدتك ، بدون مال لن يساعدك احد "

كان هذا المشهد يدور امام سيدة شابة لا يتجاوز عمرها 20 عاماً ورق قلبها لذلك الفتى الصغير
تقدمت ببطئ نحو الطبيب بعد ان ابتعد عنه سيز واخذ يبكي على احد المقاعد .
تيارا : " انا سأدفع تكاليف علاج والدته "

الطبيب بصدمه : " س سيدة تيارا ! مم م ماااذا "

نزلت تيارا لمستوى الطفل وربتت على رأسه بلطف

تيارا : " لا تبكي ياصغيري لن ادعك تفقد والدتك العزيزة ، هيا عد للمنزل "

سيز توقف عن البكاء واخذ ينظر الى الملاك اللذي يربت على رأسه بكل نعومه
كان وجهه مليء بالدموع مما اعطاه الكثير من البراءة
لم تحتمل تيارا رؤيته بهذا اللطف دون فعل شيء فاحتضنته وهمست بأذنه : " سأكون امك الثانية ياصغيري لا تخف "
شعر سيز وكأن والدته الحقيقية من تحتضنه لذلك احاطها بذراعه الصغيره واخذ يبكي .
وتمت معالجة والدة سيز وتكفلت السيدة تيارا بكامل تكاليف العلاج كما تكفلت بدراسة سيز واستمرت في زيارته وتوفير احتياجاته المادية
كانت تريده ان يصبح طبيب كي يعالج المساكين والفقراء
لكن كان لسيز رأي آخر فهو لا يريد الابعاد عن سيدته الحنونه .

غرقت في جحيمه (متوقف حالياً)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن