30 إنفصال روح

1K 49 43
                                    









نظر يمنى و يسرى خوفاً من ان يكون قد رآهم احد ثم اقترب منه وهمس بحذر

إيرل : " الى متى تنوي احتجازه ؟ "

أليكس : " الى ان يتحول الدم الذي يجري في عروقه الى سم ويموت "

إيرل : " افعل ماتشاء ولكن لا تورطني ارجوك "

أليكس : " اذهب انت بأمان "

إيرل : " ماذا لو تم الاشتباه بي او اتهامي بأنني شريك بالجريمة "

أليكس : " ايها الجبان فقط أنكر وانا ايضاً سأنكر تورطك بالامر "

إيرل : " شكراً لك "

أليكس : " هيا اذهب قبل ان اغير رأيي "

إلتفت ومشى بضع خطوات ثم توقف واستدار نحوه

إيرل : " إفعل ما شئت ولكن لا تنسى من انت و تصبح مثلهم " ثم اكمل طريقه مغادراً ومبتعداً عن المكان الشبه مهجور

لو كان أليكس في حاله الطبيعي لتأثر بالنصيحة وأخذها على محمل الجد ولكن هو في وضع حتى لو وُسِم بالقاتل و لُعِن ليلاً ونهاراً حتى لو هوى لأعماق الجحيم فلم ولن يتخلى عن فكرة الانتقام ابداً

مالذي حدث وكيف وصلت الامور الى هنا ؟

بعد ان شارف دراي على استعادة وعيه ركله أليكس في منتصف معدته بأقوى مايملكه من طاقة ففقد الوعي مرة اخرى
ولأن تفكير أليكس كان اسرع من المعتاد اتصل بأحد اصدقاءه الموثوقين الذي يعلم بكل ماحدث لحبيبته
وطلب منه تدبير مكان لا تصل له اقدام البشر ، وبالطبع وافق صديقه دون اي جدال او استفسار فقط امتثل لطلبه

المكان عبارة عن عمارة قيد البناء ولكنها هُجرت قبل ان يكتمل بنائها فأصبحت ملجأ للمتشردين و متعاطي المتخدرات و ممارسي الفواحش

ومن حسن حظه انه قد وقع فيها جريمة قتل منذ فترة طويله فلم يعد احد يقترب منها
وميزتها انها بعيدة عن الاماكن المأهوله أي ان كل مايحيط بها هو قيد الإنشاء أيضاً

انتظر حتى غادر إيرل ثم إلتفت محدقاً بالمبنى الذي يصرخ هدوءً وظلاماً
السماء كانت صافية والنجوم واضحة جداً ولكن القمر لم يكن حاضراً
وهذا ما صعب امر التنقل على هارو التي تحاول بإستماته ايجاد طريقها ورغم وجود مصباح الا انه لا يكفي

وبينما هارو تُقاسي في الظلام لترى طريقها هناك عزيزتنا ايمي التي قاست كثيراً حتى تقاوم تقبيل رالف و لكن هيهات فقد فشلت بالصمود

غير عالمة بالذي يراقبها من زاوية المكان محاولاً كتم ضحكته حتى لا تكشفه.

اقتربت منه وطبعت قبلة بريئة على شفتيه ثم ابتعدت تحدق بوجهه وتنتظر ردة فعله كالطفل الذي يراقب عصفور او قطة بكل براءة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 11, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غرقت في جحيمه (متوقف حالياً)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن