غرقت في جحيمه (متوقف حالياً)

24 انانية

مرت تلك الليلة قاسية على اغلب ابطالنا ، بعضهم من الناحية النفسية والبعض الآخر من الناحية الجسدية
و شخص واحد منهم من عانى من كلا الحالتين و بالتأكيد عرفتم انها هارو

استيقظت صباحاً على ذلك الضوء الساطع الذي اجبرها على فتح عيناها ، نومهاً لم يكن هانئ ولكنه عميق غاصت من خلاله في كوابيس كثيرة وغير ان ألم رأسها كان حاد اثناء الليل لكنه قد زال الآن وهذا هو الأهم لديها ، فقد اعتقدت ان دماغها سينفجر او ربما هناك دودة تنخره وتعبث في خلاياها الدماغية

فتحت عيناها ببطئ فالضوء اقوى من ان تحتمله عيناها دفعة واحدة

هارو بصوت ناعس وهي تخفي وجهها بذراعها الايمن  : " لابد انكِ ايضاً تكرهينني لتتركِ  المكان بأكمله وتلقي بضوءك علي "  كان حديثها للشمس التي سلطت اشعتها على وجهها

استغرقها الامر عشر دقائق لتتحدى الكسل والخمول وتنهض من السرير ، جلست على طرفه وانزلت رأسها محدقة بثيابها

هارو : " يبدو انني كنت متعبة حتى اغفو في ملابسي "

رفعت يدها و وضعتها على رأسها وكأنها تحاول تذكر شيء لكن الالم كان اقوى من ان يدعها تفعل ذلك

هارو : " اللعنه على هذا الألم لم اعد احتمله"

قالتها وهي تقف على قدميها ، لكنها توقفت فجأة ما إن اكتشف بصرها بأنها في مكان غريب و أنّ ماشاهدته في الكوابيس ليس مجرد خيال انما كان حقيقة لا يمكن انكارها

حاولت تذكر ماحدث خطوة خطوة  : " ثياب سايا و آكي ، نعم آكي لقد كان هناك انا اتذكر ذلك و و الاعتراف ..  اعتراف ؟ هل اعترفنا ام انه حلم من نسج خيالي ؟ لا لا لا انا متأكدة بأنه لم يكن حلم ، كان هناك عناق طويل لا ازال اشعر بذراعيه تحيطان خصري  ثم رأيت .. رين ؟ هل كان ذلك رين حقاً !! "

كانت تضع يداً على خصرها والاخرى على جبينها وتمشي ذهاباً واياباً في نفس المكان محاولتاً تذكر اصغر التفاصيل

هارو : " تبعته نعم لقد تبعته ثم ثم ثم .... ثم ماذا ؟ لا اذكر بعدها الذي حدث ، حسناً اهدأي ايتها الافكار الغبية لاستطيع التركيز قليلاً "

ما ان نطقت جملتها الاخيرة حتى زمجرت معدتها كالاسد تطلب ملأها بالطعام

هارو : " هه وكأن هذا وقتك "

نظرت حولها علها تجد شيء يؤكل لتسكت الاسود الجائعة بداخل معدتها

هارو : " الطعام أولاً بعدها سأفكر "

خرجت من غرفة النوم التي كانت بها لتجد ممر واسع و طويل جدا به عدة ابواب على كلا الطرفين ،
فتحت اول باب وصلت يداها له وقد كانت عبارة عن غرفة جلوس واسعة ذات ألوان هادئة مريحة للعينين ، ارائك بيضاء زينتها وسائد وردية 
وتتوسط غرفة الجلوس طاولة زجاجية عبارة حوض اسماك به قناديل بيضاء شفافة مما اعطى طابعاً جميلاً ويزيد من شعور الاسترخاء
والشيء الرائع بهذه الغرفة ان النافذة كبيرة بعض الشيء مما سمح لضوء النهار بأن يضيء المكان بأكمله دون الحاجة لإضائتها صباحاً