جلست على الاريكة في غرفة الجلوس بعدما ارسلت له رسالة ستجعله يأتي الي في اسرع وقت يستطيعه ، وبالفعل لم يمضي الكثير حتى سمعت طرقاته الغاضبة على بابي ، فرسمت ابتسامة نصر على شفتي وهممت لفتح الباب وما ان فتحته حتى استوقفني لون عيناههما ليستا زرقاوين كالعادة ، بدا لون قرمزي ممزوج بالاصفر و قليلاً من البرتقالي .. انا لم ارى في حياتي لوناً جميلاً كلونهما
بقيت على حالتي محدقاً في عينيه غير مبدي لاي ردة فعل بينما هو دفعني داخلاً للداخل يصرخ بكلمات فالحقيقة لم افهمها لان عقلي لم يكن حاضراً
لم استفق الا عندما شعرت به ممسكاً بياقتي ، شعرت بغضب لردة فعله من اجل ذلك السيز
فنطقت بغي استفزازه لكن ليس وكأنني لم اكن اعني كلامي : " هه وتجرأ على لمسي ايضاً ، خائف عليه ؟ اذاً لتعاقب مكانه .. تلقى الجلدات عنه "
ظننته جبان سيخاف ويخضع لكن دائما ماكان يخيب ظنوني
ولم يأخذ وقت طويل بل اجابني مباشرة بنبرة تحدي دون ان يفكر بأعقاب ما سيحدث : " انا موافق ، سأتلقى الضرب عنه لكن بشرط ستطلق سراحه "هه هل هو الآن يقوم بمساومتي ! ألم يلاحظ ان لي اليد العليا هنا أم انه يحبه لدرجة تجعله يتلقى الضرب عنه دون ان يكترث للألم اللذي سيحصل عليه ؟
فكرة انه يضحي بنفسه من اجل ذلك اللعين اصابتني بالجنون فتحركت بسرعة ممسكاً بفكه الصغير بين قبضتي اعتصره بقوه بينما كان جسدي بأكمله يعيق حركته
اردت معرفة اذا كان يحبه ، لا اعلم لماذا لكنني فقط اردت معرفة ذلكفنطقت وانا ارص على اسناني دلالة الغضب : " اتحبه لهذه الدرجة ! هاااااا ! اجب "
رأيته يغمض عينيه ويبدو عليه الألم بينما شعرت به يحاول تحرير نفسه من قبضتي الا ان جسده الهزيل ليس نداً لي
فأجابني بصوت متقطع : " نـ ـعم أحـ ـبه "ابتعدت عنه لاستوعب الأمر ، هه اذا هو حقاً يحبه .. لقد اعترف اخيراً ، و ما الذي توقعته غير ذلك
استفقت من صدمتي على صوت صراخه كان يبدو منفعلاً جداً يبكي ويصرخ في الوقت ذاته لتنزل علي كلماته كالماء البارد لتطفئ النار التي تأججت بداخلي منذ قال انه احبه اكمل بهستيريه وهو يصرخ ويبكي : " نعععععععم احبه احبه احبه .. وهل هناك شخص لا يحب اخاه ! نعم احبه وسأحبه للابد .. اتحاول سلبي اخي هاااا "ثم اخذ يبكي ونظر نحوي بتلك النظرات اللتي سلبت ماتبقى من عقلي لاسمعه يقول بعدها وهو يشهق كالاطفال : " لماذا العالم يصر على فقداني كل من احب ، ما اللذي فعلته لاستحق ذلك "
حدقت مطولاً في تلك العينيان الفاتنتان
اسرتني نظراته ، لون عيناه ، ملامحه ، شعره المبعثر ، شكله الطفولي .. كل مابه اغراني لحد الجنون ، اقسم بأنني لم انظر نظرة اعجاب لشخص في حياتي كلها سواء كان شاب او فتاة لكنه يجذبني ، يغريني ، يثير شياطيني
عندها تحرك جسدي دون ان اتحكم به كنت مأسوراً لدرجة جعلت عقلي يتجاهلني ليقوم بتحريك جسدي وتوجيهه نحو ذلك الاشقر المرمي على اريكتي
انحنيت مقترباً منه لاستمر بالتحديق نحو عيناه المترقرقة بالدموع بينما هو لم تبدو عليه اي ردة فعل
نطقت بعدها : " عيناك " ومددت يدي دون وعي مني ألمس وجهه لأكمل بعدها انهما تشبهان لحظة الغروب
![](https://img.wattpad.com/cover/108880594-288-k985135.jpg)
أنت تقرأ
غرقت في جحيمه (متوقف حالياً)
Teen Fictionتدور حول انتحال فتاة لشخصية توأمها وتدرس تحت هويته لتجد نفسها انها وقعت بين يدي شخص عديم الرحمة يجمعها القدر بأصدقاء واعداء وتتطور الاحداث وتتغير مشاعر السخصيات يموت من يموت ويعيش من مقدر له ذلك من العدو ومن الصديق ؟ أعي ان افكار روايتي واسلوب...