28 مأساة

1.2K 55 103
                                    

اعتذرعن التأخير
قراءة ممتعة 💗










اشعر بأنني مراقب ، بحثت بين الحشد عن اي شخص مريب لكنني لم اجد

رغم ذلك لازلت اشعر بأنني مراقب .. ذلك الإحساس بأن هناك أعين تراقبك ، ستشعر به حتماً لطالما هناك شخص يحدق بك  حتى و إن لم تره

سرّعت خطواتي حتى تحولت لهرولة ثم لجري ، وكلما تسارعت شعرت بأقدام تجري ورائي ولكن لا لم ألتفت ولن ألتفت ، فالغزال الذي يلتفت للأسد الذي يطارده سيُفترس بالتأكيد

خففت من جريي و اردت تجاوز شارع مزدحم بالسيارات والمارة لكن توقفت امامي سيارة سوداء كبيرة
حسناً هذا لا يبشر بالخير ابداً 

الملاحقون من ورائي وهذه السيارة امامي ، هل استسلم ؟ لامفر من هذا

مهلاً لحظة يالي من غبي ان يميني ويساري سالكان
انعطفت يميناً وجريت بكل ما اوتيت من قوة وهذه المرة إلتفتت الوراء لكي اتأكـ........


#آكيرا

تتبعت الموقع لعدة مرات حتى رأيته .. كان يمشي بخطاً سريعة
متأكد بأنه شعر ان احدهم يراقبه فهو ليس غبي لهذه الدرجة لكي لا يلاحظهم ، امرت السائق ان يعرقله وهذا مافعله
هو الان محاصر كالفأر عندما يحاصره القط

ظننته سيبقى مكانه لكن ذلك اللعين لا يبدو بأنه يفكر بالاستسلام فقد اخذ يجري مرة اخرى

لست غبياً لأضيع الوقت لذلك امرت اتباعي بملاحقته وانا لا ازيح عيناي عنه

و كالفلم البطيء رأيته يلتفت نحونا متجاهلاً حركة السير  وسيارة مسرعة متجهة نحوه

وفي جزء من الثانية كان ملقاً على الارض غارقاً بدمائه
للحظات لم استوعب ماحدث فبقيت احدق بجسده القابع على الارض بلا حراك

نزلت فزعاً مسرعاً نحوه بعد ان ادركت ماحدث وانا اتدافع مع الجمهور الملتفين حوله لكي اصل إليه

وقوفي فوق رأسه وعيناه شاخصه للسماء وهو يحاول ان يتنفس لكن الدماء التي في فمه تمنعه من ذلك فيلفضها خارجاً وبحر الدماء القاتم يحيط به

نعم تمنيت موته لكن ليس هكذا وليس الآن
اقتربت منه بسرعه ثم صرخت بأحد الموجود بأن يتصل بالاسعاف

" لا تمت الآن ايها اللعين هيا لا تمت "

لا اعلم ماذا افعل ولا كيف اتصرف ، هل ارفع رأسه للأعلى لكي لا يبتلع لسانه ويختنق ؟؟ وماذا لو كان عنقه قد كُسر عندها سألحق به الظرر ان حركته

ماذا لو املته لينام على جانبه كي تخرج الدماء التي بفمه ؟ لا لا ماذا لو كان هناك كسر في ظهره او احدى اضلاعه او ربما يديه
ااااه اللعنه انا فقط سأنتظر الاسعاف ليس لدي حل آخر

غرقت في جحيمه (متوقف حالياً)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن