التفت إليه و رأيت أنه مركز علي و كأنه ينتظر الإجابة ، شعرت بالارتباك و التوتر و الصدمة ، قبل حتى أن أفكر في جواب للسؤال كنت أفكر في شيء واحد ، هل هو جاد أو أنه مجرد مزاح .. من ناحية كانت تعابيره جادة لكن عقلي لا يستوعب إمكانية أن يكون جادا ..
حينها سحبت الكأس الذي كان يشربه من يده و قد بشمه و قلت :
- Yaaaa ! what you drink here ? is it alcohol ?
بدأ يضحك و أخذ الكأس من يدي و قال :
- Noooo ! it's not alcohol .. it's just coffe
- Really ? It was like the smell of alcohol
- What ? noo ..
ضحكت و قلت :
- أوكي أوكي لا تنتحب الان لقد كنت فقط أحاول إغاظتك
بدأ يضحك و قال لي :
- لقد تأخر الوقت ، و مع أن الغد عطلة لكن عليك الخلود إلى النوم.. هيا سأوصلك إلى غرفتك.
- لا داعي لذلك سأذهب وحدي
لكنه رافقني في النهاية بعد إصراره على ذلك ، و حين وصلنا إلى مدخل الجناح قلت له :
- حسنا سأذهب وحدي الان
- حسنا ، حين تصلين إلى غرفتك أعلميني برسالة
- ياا الغرفة قريبة ، ربما أنام و أنسى
ضحك و قال :
- حسنا ، تصبحين على خير
دخلت إلى غرفتي و شعرت بالنعاس فجأة ، كما توقعت كان علي فقط أن أقضي بعض الوقت خارجا ، خلدت إلى النوم و أطفأت النور ثم تذكرت شيئا ، أخذت هاتفي و أرسلت رسالة إلى رابمون :
"واااا دييباك لقد كانت رحلتي من مدخل الجناح إلى الغرفة صعبة و شاقة جدا
لكني أعلمك الان أني وصلت بنجاح ككككك"
أقفلت هاتفي و بدأت أفكر كيف كان السمر مع نامجون ممتعا خصوصا تحت سماء مليئة بالنجوم ، حقا من الجميل أن تكتسب صديقا مثله ، رغم أني استغربت لسؤاله المفاجئ لكن ربما هو سؤال عادي .. نعم لا داعي للكثير من الأفكار الفارغة .. الجميع يشعر بالفضول لو كان شخص أخر يملك تلك المواصفات التي تعجبك هل كنت ستعجب به .. نعم إنه سؤال عادي .. مجرد فضول..
في الغد كان الطقس بارداا ، صحيح أن الثلوج لم تكن تهطل كما هو متوقع لكن الرياح كانت شديدة ، لا عجب أن ينقلب الجو إلى عاصف في يوم عيد ميلادي .. يبدو أني سأحتفل به وحدي هذه السنة فلا أحد هنا يعرف تاريخ ميلادي ، تذكرت فجأة عيد ميلادي الذي احتفلت به قبل وقته منذ سنتين من الان في بيت بانقتان ، كانت أجمل حفلة عيد ميلاد في حياتي ..
قضيت نصف النهار و أنا أشاهد التلفاز و أشاهد البرامج المضحكة ، تفقدت هاتفي لكن لم أجد أي رسالة من أحد الأعضاء ، أمسكت الدمية التي أعطاها لي جيمين و بدأت أحدثها كالمجنونة :
- كيف لا يسألون عني بينما يعرفون أني تأذيت في يدي ، حتى أنه ليس لدينا أي تصوير اليوم.. فتيان سيئون !! حتى ذلك الغبي نامجون المفترض أنه صديقي المقرب أكثر من البقية ... اااه يمكنني ألا أحتفل بيوم يوم عيد ميلادي لكن لا يمكن أن أقضيه مملا هكذا .
وقفت فجأة من الكرسي :
- أيعقل أنهم خرجوا للتنزه بدوني ، لا بد أنهم يتنزهون و يستمتعون بمشاهدة الفتيات الأجنبيات !
جلست ثانية :
- لا لا .. لا يمكن أن يخرجوا في هذا الجو العاصف .
وقفت مرة أخرى:
- أيمكن أنهم يستمتعون بمشاهدة أغاني فرق الفتيات من جديد !!
جلست ثانية :
- و من يهتم .. إنه يوم عطلتي سأستمتع بها وحدي و لن أكترث لأمرهم أبدا
لم تمر نصف ساعة حتى كنت واقفة أمام الجناح الخاص بهم أختلس النظر لأعرف أين اختفوا فجأة و تركوني أشعر بالملل . كان المكان خاليا فاقتربت من الغرف و انحنيت لأسمع ضجيجهم المعتاد و أعرف ما الذي يجري :
- غريب لما الوضع هادئ على غير العادة
- نوناااا ما الذي تفعلينه هنا ؟
قفزت من مكاني من الخوف ، ظننت أنه تم كشف أمري من طرف أحد الموظفين لكنه كان ڨي واقفا يبتسم ابتسامته الطفولية ، وقفت باعتدال و قلت :
- كنت فقط .. لقد أضعت طريقي في المنتجع .. هل هذا هو جناحكم لم أكن أعرف ذلك
- ااه حقا إذا تعالي لتريه
أمسك ڨي بيدي و سحبني ورائه إلى إحدى الغرف و قال :
- تركت الهيونغز في غرفة كوكي و ذهبت لأتمشى .. سيكونون سعداء لرؤيتك
حين دخلنا كان الجو مختلفا ، كان من الواضح أن الأمور ليست على ما يرام ، كان رابمون واقفا في جهة و جيمين في الجهة الأخرى ، لم ينتبه أحد إلى دخولنا أنا و تايهيونغ فقد كان هناك حوار مشحون بينهما ..
أنت تقرأ
الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثاني
Fanfictionبعد مرور سنتين على سفرها إلى كوريا ، تحصل سمر على وظيفة كمترجمة في شركة عربية و تسافر مع طاقم العمل إلى كوريا ، لتصوير إعلانات مع فرقة كورية لتكتشف أن تلك الفرقة هي بانقتان .. كيف سيكون لقائها بهم هذه المرة ؟ و هل لا يزالون يتذكرونها؟