الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثاني

الجزء العشرون

بدأت أجول بنظري حول المكان فقلت :

- حقا اشتقت لرؤية هذه الغرفة

جيهوب : لا تعرفين كم أصبح البيت موحشا حين رحلت تلك المرة رغم أنك لم تكوني تتكلمين كثيرا لكن تعودنا عليك حينها

كوكي : لم نتوقع أبدا أن نراك مرة أخرى

شوغا أوبا : لا أظن أننا سنراها مرة أخرى في حالة عادت إلى بلدها و تزوجت من نائب المدير

جين أوبا : و لكن هل اتخذت قرارك؟

ابتسمت ابتسامة عريضة و قلت :

- نعم لقد اتخذت قراري و أخبرت السيد يوسف به

جيهوب : إنها تبتسم ! إنها تبتسم ! لا بد أنها وافقت

صمت الجميع فجأة و كانت تعابيرهم مكتئبة ثم قال جيمين بصوت متقطع :

- على أي حال .. نتمنى فقط .. أن .. أن تكوني سعيدة

ابتسمت و قلت :

- لقد رفضت

اندهش الأعضاء بينما كانوا يتبادلون النظرات ، لم يصدقوا ما قلته ، كانوا سعداء جدا بينما قال شوغا أوبا :

- إييييه لا أعلم لما تفرحون لخبر كهذا .. مستقبل الفتاة ضاع بسببكم أيها المجانين

لم يعره أي منهم اهتمامه بل استمروا في حفلتهم ، ثم التفت إلي رابمون الذي كان يراقب الأعضاء و يضحك و قال :

- و لكن لماذا رفضته ؟

- في الحقيقة لدي حلم علي تحقيقه لا أستطيع الزواج قبل فعل ذلك

جين أوبا : لا بد أن جيمينيي هو الحلم

ضحكت ثم قلت :

- حسنا ، في الواقع أريد فتح شركة خاصة بي

تاي : واااو شركة .. نونا حين تنجح شركتك و تتوسع افتحي فرعا في كوريا أرجوك أرجوك

شوغا أوبا : لا أنصحك بذلك سيستمر هؤلاء الحمقى بإزعاجك

جين أوبا : حين تفتحين فرعا في كوريا سآتي إلى الافتتاح رغم جدول أعمالي المزدحم كي أدعمك ، فأنا متأكد بأن وجهي الوسيم سيجلب لك الزبائن.

كنت أضحك بينما كان الأعضاء يتذمرون من نرجسية جين أوبا .. رغم أني كنت مستمتعة برفقة بانقتان لكن كان علي العودة إلى الفندق لأنه من المقرر أن نقوم باجتماع لطاقم عملنا ، لهذا ودعت الأعضاء و غادرت رفقة مع المنسقة أوني إلى بيتها حتى بدلت ملابسي و عدت إلى الفندق .

اجتمعنا في إحدى القاعات في الفندق و أعلمنا السيد يوسف أنه تم تقرير تاريخ العودة إلى وطننا ، إنه بعد يومين فقط .. شعرت بالأسى لوصول وقت الرحيل ، إنه أسوء وقت بالنسبة لي.

انتهى الإجتماع و غادرنا القاعة ، عندها قام نائب المدير بمناداتي :

- نعم سيدي

- اسف لإزعاجك .. لكن من المفترض أن يحضر مدير أعمال الفرقة الكورية لأخذ إحدى الملفات ، أيمكنك أن تتصلي بالسكرتيرة و تسأليها .. فأنت تجيدين الكورية

- حسنا سيدي

قام بإعطائي الهاتف ، تحدثت إلى السكرتيرة لكنها أخبرتني أن مدير الأعمال قد خرج لأن لديه موعدا مهما ، بدأ السيد يوسف مستغرقا في التفكير ثم قال :

- اسنة سمر هل يمكنك أخذ الملف إلى السيد مدير الشركة ؟ فأنت تعرفين موقع الشركة و تستطيعين التواصل معه .. للأسف إنه ملف يجد أن يصلهم اليوم .

- حسنا سيدي لا مشكلة

أخذت الملف و غادرت الفندق ، لم تمر دقائق حتى أوصلني التاكسي أمام شركة بيغ هيت ، مررت بقاعة تدريب الأعضاء لكنهم ليسوا موجودين يبدو أنهم لا يزالون يرتاحون في البيت .

دخلت إلى مكتب البي دي نيم ، كان جالسا كعادته على كرسيه ، حياني و أعطاني الإذن بالجلوس ، ثم اتكئ يده على جابن الكرسي و قال بهدوء :

- من الجيد رؤيتك مرة أخرى و أنت تتحدثين الكورية بطلاقة

- شكرا لك سيدي لكن لا زلت أحتاج إلى التحسن أكثر ..

- جيد جيد .. إذن ما سبب زيارتك؟

- لقد جئت نيابة عن السيد نائب المدير لأسلم لك هذا الملف سيدي

أمسك البي دي نيم الملف و ألقى عليه نظرة ثم وضعه على المكتب و قال :

- اه من الجيد أنك أحضرته تأخيره كان سيضيع لنا الكثير من الوقت .

- حسنا إذا سأغادر الان سيدي .. طاب يومك

وقفت لأغادر لكني تذكرت أنه ليس من اللائق أن أقابله دون أن أشكره على قبوله العرض، فالتفت و قلت :

- سيدي .. أريد أن أشكرك على أخذ طلبنا بعين الاعتبار و منحنا قبولك للترويج لماركتنا

- لا بأس .. في الحقيقة لم أقبل بالأمر في البداية حين طلب مني جيمين ذلك ، لأنه كنا على وشك التوقيع مع إحدى الشركات اليابانية المعروفة في اسيا ككل ، لكن بعد عقد اتفاق مع رابمون وافقت على ذلك .

لا أعلم لماذا كلمة "اتفاق" جعلت قلبي يدق بسرعة و كأني في صدد تلقي خبر مفجع..