كنت كالصنم أمام السيد يوسف ، لا أعرف ما الذي علي قوله ، ثم ابتسم و قال :
- من المفروض أن يكون خاتما ، لكن لا أريد أن أضعه في يدك قبل الحصول على موافقة أهلك.
ثم بدقات قلبي تتسارع و ببركان يشعل داخلي ، لقد كنت متفاجئة و لا أستطيع التفكير في أي شيء ، لم أستطع حتى أن أستوعب الأمر، لكن يبدو أنه كان ينتظر جوابي فبدأت أتلعثم و أرمي بكلمات متقطعة من فمي بتلقائية :
- سيدي .. أنا .. لكن .. أنا لم ..
- يوسف.. ناديني بيوسف ، أنا لا أتحدث لك بصفتي نائب المدير ، أنا الان فقط يوسف .. شاب لديه عمل قار و منزل خاص به و يفكر في الزواج لهذا يطلب الموافقة من الفتاة التي وجد فيها جميع المواصفات التي يريدها في شريكة حياته.
- لكن .. لقد فاجأتني .. حقا لا أستطيع التفكير في شيء ..
تنهد السيد يوسف و قال :
- أظن أنني كنت متحمسا أكثر من اللازم ، ليس من العادل أن أطلب منك جوابا في الحال ، حسنا سأنتظرك إلى أن تفكري في الموضوع جيدا
نظرت إلى الجانب الاخر فلمحت الأعضاء واقفين في البعيد ، كانوا ينظرون إلي ثم التفتوا راحلين ، كنت أصرخ في داخلي "يااا أرجوكم تعالوا و خذوني معكم !! لا ترحلوا و تتركوني في هذا الموقف المحرج !" ، لكنهم كانوا راحلين بالفعل ثم التفت رابمون و نظر إلي كنت أنظر إليه لعله يفهم استنجادي بهم ، لكنه التحق بالأخرين ..
أقفل السيد يوسف العلبة و أعادها إلى جيبه بينما كنت مركزة على الأعضاء الذين رحلوا ..ثم نظر إلي و ابتسم و قال :
- حسنا ، إذن هيا سأوصلك لمدخل المنتجع
- لا لا لا سيدي سأذهب وحدي لا داعي لذلك
- ااه سيدي مجددا ؟ سأغضب منك حقا هذه المرة إذا سمعت كلمة سيدي
- حسنا سيدي .. أقصد .. سيد يوسف
- ههه لا بأس ، المهم أني و أخيرا سمعتك تقولين اسمي .. هيا سأوصلك لا يمكن أن أدعك تذهبين وحدك في هذا الوقت المتأخر
كان السيد يوسف مصرا على إيصالي لم أستطع قول شيئ لهذا رافقته ، بينما كنا نمشي في رصيف المنتزه حتى وقف أعضاء بانقتان أمامنا ، كانت تعابير جادة تبدو على وجوههم ، ثم قال رابمون للسيد يوسف :
- Hello sir
- Hello
ثم نظر رابمون إلي و قال :
- Our make-up specialist looks for you, i think she wants to see you
ثم التفت إلي السيد يوسف و قلت :
- اااه لقد نسيت أني لم أعط موظف التجميل الخاصة بهم تقرير جلسة تصوير الغد ، حتى أني نسيت هاتفي في الغرفة .
أنت تقرأ
الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثاني
أدب الهواةبعد مرور سنتين على سفرها إلى كوريا ، تحصل سمر على وظيفة كمترجمة في شركة عربية و تسافر مع طاقم العمل إلى كوريا ، لتصوير إعلانات مع فرقة كورية لتكتشف أن تلك الفرقة هي بانقتان .. كيف سيكون لقائها بهم هذه المرة ؟ و هل لا يزالون يتذكرونها؟