الجزء السابع عشر

5.1K 481 46
                                    

كنت كالصنم أمام السيد يوسف ، لا أعرف ما الذي علي قوله ، ثم ابتسم و قال :

- من المفروض أن يكون خاتما ، لكن لا أريد أن أضعه في يدك قبل الحصول على موافقة أهلك.

ثم بدقات قلبي تتسارع و ببركان يشعل داخلي ، لقد كنت متفاجئة و لا أستطيع التفكير في أي شيء ، لم أستطع حتى أن أستوعب الأمر، لكن يبدو أنه كان ينتظر جوابي فبدأت أتلعثم و أرمي بكلمات متقطعة من فمي بتلقائية :

- سيدي .. أنا .. لكن .. أنا لم ..

- يوسف.. ناديني بيوسف ، أنا لا أتحدث لك بصفتي نائب المدير ، أنا الان فقط يوسف .. شاب لديه عمل قار و منزل خاص به و يفكر في الزواج لهذا يطلب الموافقة من الفتاة التي وجد فيها جميع المواصفات التي يريدها في شريكة حياته.

- لكن .. لقد فاجأتني .. حقا لا أستطيع التفكير في شيء ..

تنهد السيد يوسف و قال :

- أظن أنني كنت متحمسا أكثر من اللازم ، ليس من العادل أن أطلب منك جوابا في الحال ، حسنا سأنتظرك إلى أن تفكري في الموضوع جيدا

نظرت إلى الجانب الاخر فلمحت الأعضاء واقفين في البعيد ، كانوا ينظرون إلي ثم التفتوا راحلين ، كنت أصرخ في داخلي "يااا أرجوكم تعالوا و خذوني معكم !! لا ترحلوا و تتركوني في هذا الموقف المحرج !" ، لكنهم كانوا راحلين بالفعل ثم التفت رابمون و نظر إلي كنت أنظر إليه لعله يفهم استنجادي بهم ، لكنه التحق بالأخرين ..

أقفل السيد يوسف العلبة و أعادها إلى جيبه بينما كنت مركزة على الأعضاء الذين رحلوا ..ثم نظر إلي و ابتسم و قال :

- حسنا ، إذن هيا سأوصلك لمدخل المنتجع

- لا لا لا سيدي سأذهب وحدي لا داعي لذلك

- ااه سيدي مجددا ؟ سأغضب منك حقا هذه المرة إذا سمعت كلمة سيدي

- حسنا سيدي .. أقصد .. سيد يوسف

- ههه لا بأس ، المهم أني و أخيرا سمعتك تقولين اسمي .. هيا سأوصلك لا يمكن أن أدعك تذهبين وحدك في هذا الوقت المتأخر

كان السيد يوسف مصرا على إيصالي لم أستطع قول شيئ لهذا رافقته ، بينما كنا نمشي في رصيف المنتزه حتى وقف أعضاء بانقتان أمامنا ، كانت تعابير جادة تبدو على وجوههم ، ثم قال رابمون للسيد يوسف :

- Hello sir

- Hello

ثم نظر رابمون إلي و قال :

- Our make-up specialist looks for you, i think she wants to see you

ثم التفت إلي السيد يوسف و قلت :

- اااه لقد نسيت أني لم أعط موظف التجميل الخاصة بهم تقرير جلسة تصوير الغد ، حتى أني نسيت هاتفي في الغرفة .

الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن