الجزء التاسع عشر

4.8K 455 11
                                    

ابتسم السيد يوسف ابتسامة الخيبة ، قم قال :

- هل هذا لأنك معجبة بأحد أفراد تلك الفرقة ؟

- صحيح أني معجبة بأحدهم لكن ليس هذا سبب رفضي

- هل أستطيع أن أعرف السبب؟

- لقد اعتاد الجميع على النظر إلي كفتاة فاشلة تكتفي بالأحلام و لا تفعل أي شيء، لكن رحلتي الأولى إلى هذا البلد غيرتني ، أصبح لدي حلم أعيش و أكافح لأجله بعدما كنت أعيش حياتي في ضياع .. ربما الزواج منك سيمكنني من الوصول إلى حلمي بسهولة ، لكن الأمر الأهم بالنسبة لي هو أن أحقق ذاتي و أفرض وجودي كامرأة تحلم و تكافح و تحقق مرادها ، علي أن أتبث للجميع و لنفسي أولا أني لست فاشلة بعد الان ..

كان السيد يوسف مركزا على كلامي ، و بدت تعابيره جادة ، كنت خائفة من ردة فعله .. قد لا يتقبل رفضي و قد يهيج و يصبح عنيفا ، يمكنني أن أتوقع أي شيء من البشر ، لهذا قلت له :

- أظن أنني وضحت لك كل شيء سيدي ، أعتذر مرة أخرى منك و أتمنى أن تجد الفتاة المناسبة لك ، تصبح على خير

كنت مغادرة قبل أن يقوم السيد يوسف بمناداتي "سمر !" ، التفت لأسمع ما سيقوله :

- أنا أحترم قرارك .. بل و أساندك فيه ، لكن مع ذلك سأنتظرك إلى أن تحققي حلمك ، ليس بيدي حيلة فقد ازددت إعجابا بك في هذه اللحظة .. سأنتظر إلى أن تغيري رأيك و أرجوك لا تطلبي مني ألا أفعل ..

ثم ربع يديه و قال مازحا :

- على أي حال أنا رجل لديه كبرياء ، لا تشعري بالغرور و تظني أني سأنتظرك إلى اخر العمر ههه

ابتسمت و قلت :

- حسنا سأغادر الان .. تصبح على خير سيدي

- تصبحين على خير

عدت إلى غرفتي و أنا مرتاحة البال ، أحسست و كأني أزحت جبلا من على صدري ، بالرغم من أني شعرت بالأسف على السيد يوسف لكن لا زال الطريق أمامي طويلا ، اكتشفت اليوم و أنا أفكر أني نسيت السبب الذي جعلني أقبل هذه الوظيفة ، لقد كان لأجل تحقيق حلمي في فتح شركة خاصة بي و منافسة رجال الأعمال الذين يحتقرون النساء في بلدي ، أريد أن أمنح للذين حكم عليهم بالفشل أملا كي يحاربوا و لا يستسلموا..

في اليوم التالي كنا نستعد لمغادرة جزيرة جيجو ، حقا لقد حظيت فيها بأوقات ممتعة لن أنساها أبدا ، عاد فريقنا و فريق بانقتان منفصلين ، نزلنا في فندق ريثما تنتهي إجراءات العمل و السفر .

ارتحت جيدا ثم غادرت الفندق لزيارة المنسقة أوني ، ما إن وقفت أمام بيتها حتى خرجت و هي تحمل أكياسا تفاجأت حين رأتني أمامها فعانقني بشدة و قالت :

- ياا فتاة لقد اشتقت لك .. لا بد أنك قضيت وقتا ممتعا في جيجو .. وااا سمعت أنك كنت بديلة العارضة

- ههه بالفعل انتهى بي الأمر كذلك لكنه كان حقا أمرا متعبا

- وااا ديباك لم أصدق حين سمعت بالأمر .. أنا حتى لم أرى الصور لكنني متأكدة أنك كنت رائعة

ابتسمت خجلا من إطراء أوني ثم قلت:

- لا بد أني أتيت في وقت غير مناسب يبدو أنك ذاهبة لمكان ما

- نعم أنا ذاهبة لمسكن الفرقة لأسلمهم بعض الملابس

- ااه حقا إذا اذهبي كي لا تتأخري .. سأعود إلى الفندق أراك لاحقا أوني

- مهلا .. لما لا ترافقينني .. أنا متأكدة أنهم يودون رؤيتك

- لا يمكنني الذهاب هكذا أوني

ابتسمت و قالت :

- لا عليك تعالي معي .

فتحت أوني باب بيتها من جديد و دخلنا فاتجهت مباشرة إلى خزانة ، فتحتها و أخرجت كيسا ، تفاجأت حين رأيت به ملابس التنكر التي كنت أستخدمها قبل سنتين حين كنت أعمل مع باقتان

- وااا أوني لازلت تحتفظين بهاته الملابس ؟

- في الحقيقة طلب مني الأعضاء أن أحتفظ بها و لا أعطيها لأي شخص اخر .. أظن أنهم لم يودوا أن ترتدي فتاة أخرى تلك الملابس .

كنت متأثرة من اهتمام الأعضاء بأبسط تفاصيلي ، لم تمر دقائق حتى ارتديت الملابس و عدت من جديد الفتاة التي ضاعت في كوريا قبل سنتين ، الفتاة التي عملت كمساعدة منسقة الفرقة لأجل ألا تبقى مشردة في الشارع ..

غادرنا إلى منزل بانقتان أنا و المنسقة أوني ، حين وصلنا طلبت مني أوني أن أبقى في الخارج غلى أن تطلب مني الدخول ، كنت أسمع أصوات كوكي و تاي و جيهوب فقط يبدو أن باقي الأعضاء غير موجودين.

- شبااااب .. كيف حالكم ؟ لقد أحضرت لكم بعض الملابس

تاي : نوناااا اشتقنا لك

كوكي : كان عليك أن تأتي معنا حقا استمتعنا مع سام نونا

جيهوب : وااا نونا ألم تري الصور بعد ؟ لقد كانت بديلة العارضة لقد كانت جميلة

أوني : ممم لم أرى الصور بعد لكني متأكدة أنها ستكون جميلة ، في الحقيقة لم أتي وحدي أخضرت معي شخصا اخر

التفت إليها الأعضاء بفضول ، ثم نظروا إلى بعضهم البعض و ابتسموا ثم قالت أوني :

- هيااا ادخلي

أخرجت رأسي من وراء الباب ثم قلت :

- Hey guys !

ثم بدأت الفوضى .. بدأ الأعضاء بالقفز من الفرح و اجتمعوا كلهم حولي و هم يصرخون "نونااااا نوووونا" ، ثم خرج رابمون و جيمين و جين أوبا من غرفهم يتساءلون ما الذي يحدث ، ما إن رأوني حتى علت الابتسامة وجوههم

رابمون : واااو لقد مر وقت طويل لم نرك متنكرة هكذا

جيمين : من الجيد أن نونا احتفظت بالملابس

فجأة خرج شوغا أوبا من غرفته بفرك عينيه متذمرا من ضجيج الأعضاء ، و حين رأني ابتسم ابتسامة خفيفة ثم اتجه إلى غرفة المعيشة فلحقنا به و جلسنا نتحدث..

soNorma7

الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن