أخبرت الأعضاء أني اتفقت مع أوني على الخروج لتساعدني على التسوق و غادرت المسكن ، اتجهت إلى الشارع الذي اتفقنا على اللقاء فيه ، لكنها تأخرت عن الحضور فجأة اتصلت بي أوني و أخبرتني أنها ستتأخر قليلا و طلبت مني أن أنتظر في محل كعك موجود في ذام الشارع ريثما تأتي .. اتجهت إلى المحل و طلبت حلوى و جلست أنتظر أوني ، بعد نصف ساعة تقريبا دخل شخص ذي شعر طويل يرتدي معطفا جلديا و نظارات شمسية و قناع الوجه، وقف ينظر إلى الجالسين في المحل ثم ركز نظره علي و اتجه إلي بهدوء ، بدأت دقات قلبي تتسارع من الخوف ، إنه شخص لا أعرفه لماذا هو متجه ناحيتي؟؟ هل هو مجرم أو ما شابه ؟؟
جلس أمامي بينما كنت متجمدة من الخوف أتوقع الحركة التالية التي سيقوم بها ، يا إلهي ! هل هو أيضا عنصري ضد المسلمين ؟ ربما سيخرج سلاحا و يفجر رأسي .. كنت عاجزة عن بلع ريقي من الخوف .. ثم نزع نظاراته قليلا و ما إن رأيت عينيه حتى ازدادت صدمتي أكثر
- جيميناااه .. ما .. ما الذي تفعله هنا ؟؟
- اششش نونا أخفضي صوتك.. مفاجئة .. اسف إذا أخفتك
- ماذا لو تعرف عليك أحدهم ؟؟
- بما أنك لم تتعرفي علي فلن يتعرف علي أحد
ابتسم و قال :
- كيف أبدو ؟
دققت فيه النظر ، كان يرتدي شعرا مستعارا طويلا و نظارات شمسية و قبعة رياضية، بدأت أضحك و قلت :
- في الحقيقة تبدو كمتشرد مجنون هههه
- ماذا ؟؟ ااااه لقد طلبت من نونا أن تساعدني على التنكر بأناقة ..
- لو تنكرت بأناقة لجذبت الأنظار و لكنت تعرفت عليك من النظرة الأولى .. و لكن أين هي أوني ؟؟
- في الحقيقة .. حين قلت أنك ستتسوقين رفقتها .. تسللت من المسكن و قابلتها .. أخبرتها أني أريد الخروج معك فلم تتردد في مساعدتي .
شعرت بالخجل و الإرتباك ، لكني كنت قلقة أن يتعرف عليه أحدهم فسوف يقع في مشكلة ، عندها قال جيمين :
- هل أنهيت أكل الحلوى ؟
- امم؟ نعم ..
- هيا سأدفع الحساب و لنخرج للتنزه
وقف و اتجه إلى العاملة و سدد الحساب بعد رفضي مرات كثيرة لكنه أصر على الدفع ، خرجنا أمام المحل ثم أمسك يدي و قال :
- هيا نونا .. لنخرج في أول موعد لنا
- ممم.. ماذا؟؟
كنت مندهشة و مصدومة من جرأة جيمين المفاجئة ، كنا نمشي و هو ممسك بيدي و يبدو مستمتعا بينما كنت أنظر إليه لأتأكد إن كنت حقا في موعد مع جيمين أم .. ربما غلبني النعاس في محل الحلوى و أنا أحلم الان ؟؟ ثم نظر إلي و قال :
أنت تقرأ
الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثاني
Fanfictionبعد مرور سنتين على سفرها إلى كوريا ، تحصل سمر على وظيفة كمترجمة في شركة عربية و تسافر مع طاقم العمل إلى كوريا ، لتصوير إعلانات مع فرقة كورية لتكتشف أن تلك الفرقة هي بانقتان .. كيف سيكون لقائها بهم هذه المرة ؟ و هل لا يزالون يتذكرونها؟
