الجزء السابع

5.8K 513 25
                                    

عدت إلى المنتجع مع فريق عملي ، كنت في غاية التعب من جلسة التصوير هذه ، كانت المجموعة الحسودة تتذمر لاختياري رغم أنه ليس لي أي علاقة بعروض الأزياء لكني لم أتكبد عناء إجابتهن كل ما أفعله هو تجاهلهن أظن أنها أكثر طريقة مستفزة لهن .

اتجهت إلى غرفتي و ارتميت على السرير ، كانت قدماي تؤلمانني ، كل هذا بسبب نامجون ذلك الشقي .. ثم فجأة تذكرت نظرته أثناء جلسة التصوير، لا لا لا علي أن أتوقف عن التفكير المبالغ به .. بالطبع لقد كانت جلسة تصوير حيث يتحول الأيدول إلى ممثلين يحاولون إيصال إحساس معين عن طريق صورهم ليس إلا ..

نمت ذلك اليوم نوما عميقا حتى أني لم أسمع رنين المنبه ، لقد كان يوم راحة لنا لهذا استيقظت متأخرة من النوم ..

فجأة اتصل بي المدير و أخبرني أنه من الضروري أن ألتقيه في الاستقبال .

حين وصلت لم يكن المدير يجلس وحده ، انتبه إلى وصولي و قال لي:

- أهلا انسة سمر ، أحب أن أعرفك على يوسف إنه نائبي .

ثم وقف شاب طويل القامة بلحية خفيفة و يرتدي بدلة أنيقة ، مد يده لي :

- أهلا اسنة سمر تشرفت بمعرفتك لقد سمعت عنك الكثير,

لقد كنت مندهشة من وسامته، يبدو أن صديقتي نهى و أخيرا تحسنت نظرتها إلى الجمال ،

طلب مني المدير الجلوس و قال :

- في الحقيقة لدي عمل مهم و طارئ علي أن أقوم به في فرعنا في فرنسا لهذا علي المغادرة اليوم لكن نائبي يوسف سيتكفل بكل شيء و كأني موجود ..

تحدث مطولا معنا عن خطوات المشروع المستقبلية و شرح سيرورة الأمور لنائبه ، ثم وقف ليغادر الجزيرة ثم إلى المطار .

بقينا أنا و نائب المدير واقفين ، فقال لي :

- عفوا هل تعلمين أين أجد المطعم هنا ؟ لقد وصلت للتو و لم أتناول فطوري بعد

- نعم سيدي أنا أيضا متجهة إلى المطعم لأتناول فطوري سأريك الطريق.

- ااه حقا ..هذا لطف منك.

دخلنا المطعم استأذنت منه و أردت الجلوس في طاولة أخرى ، لكنه قال:

- لا بأس بجلوسنا في طاولة واحدة ، فتناول الطعام وحدي ممل.

جلست و طلبنا الفطور ثم سألني :

- لا بد أن البارحة كان شاقا لهذا استيقظت متأخرة

- نعم سيدي لقد كان شاقا بعض الشيء

- أخبرني السيد المدير أنك كنت ناجحة في تعويض العارضة ، هذا حقا عمل رائع منك ، ليس من السهل أن ينجح المرء في ذلك

- هه لم يكن لدي خيار سيدي

كان الحديث مع نائب المدير ممتعا ، فقد كان شابا مليئا بالطاقة و العفوية ، يتحدث تلقائيا و لا يكترث للرسميات ..

أتى النادل لأخذ الأطباق حينها تلقيت رسالة على هاتفي فتحتها ، كانت مرسلة من رابمون :

Hey miss lost »

تبدين مستمتعة بالطعام مع ذلك الشخص

نحن ننتظرك بالخارج .. ارتدي معطفك فالجو بارد «

كيف علم أني أتناول الطعام مع شخص ما؟ التفت أنظر حولي باحثة عنه، فقال نائب المدير :

- هل تبحثين عن شخص ما

- ها ؟ .. لا لا أنا اسفة سيدي علي المغادرة تذكرت أمرا مهما

- لا بأس لقد كان لقائك فرصة سعيدة

ذهبت إلى غرفتي ارتديت معطفي و قفازاتي و خرجت إلى خارج المنتجع ، لم يكن هناك أحد ، ثم فجأة فتحت نافذة سيارة كبيرة، أخرج تاي تاي رأسه من النافذة و صرخ :

- Noonaaaa !! come on come on

لم أستطع الركض بسبب الأرض الزلقة ، لكني وصلت إلى السيارة بسلام، فتح الباب و سحبني رابمون لداخل السيارة و أغلق الباب فانطلق السائق .

و ما إن انطلقت السيارة حتى بدأ الأعضاء بالتحدث و إصدار ضجة داخل السيارة :

تاي تاي : وااا نونا لقد كنت جميلة البارحة

كوكي : واا ديباك لقد صدمت حقا حينها بدوت مختلفة جدا

جين أوبا : بالطبع الطعام اللذيذ الذي صنعته أيدي أوسم شخص في كوريا هو الذي جعلها جميلة (أرسل لي قبلة اليد الطائرة ههه)

جيهوب : هيونغ كان هذا قبل سنتين

شوغا أوبا : اااايششش حقا مزعجون كونوا هادئين فأنا أحاول أن أغفو قليلا

ابتسمت و قلت : شكرا لكم شباب على الإطراء

لم يسألني أي منهم عن هوية الشخص الذي كنت أتناول الفطور معه ، هل ربما كان رابمون وحده من راني ..

فجأة وقفت السيارة أمام ممر جبلي ، ارتدى الأعضاء أقنعة الوجه و القبعات الشتوية و خرجنا باستثناء جين أوبا و شوغا أوبا و جيهوب الذين يشعرون بالتعب ، نظرت إلى المكان أستكشفه و سألتهم :

إلى أين نحن ذاهبون ؟

رابمون : إلى الجبل

أنا : ماذا ؟ لكن الجو بااارد..

كوكي : لقد سبق و أتينا إلى هنا نونا إنه منظر رااائع

حين خرجنا من السيارة حمل رابمون حقيبة ظهر فسألته :

- لماذا ستحضر حقيبتك ، لا أظن أنك ستحتاجها

- وضعت فيها قارورة ماء و بعض الشكولاتة ربما قد تشعرين بالعطش أو التعب في الطريق.

بينما كنا نمشي في الطريق المتجه إلى قمة الجبل ، كان تاي و كوكي مستمتعين بالركض و التسابق ، و كنا أنا و رابمون و جيمين خلفهم ، فجأة تهامس تاي و كوكي بينهما ثم ركضا باتجاهنا و سحبا رابمون من يده :

اااه هيونغ هيا تسابق معنا ! هيا ! هيا !

سبقنا الثلاثة بينما بقيت مع جيمين ، حقا هؤلاء الاثنان يصبحان أخطر من المافيا حين يجتمعان لا بد أنهما خططا لتركنا وحدنا..

:embed'1

الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن