الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الثاني

الجزء الواحد و العشرون

لا أعلم لماذا كلمة "اتفاق" جعلت قلبي يدق بسرعة و كأني في صدد تلقي خبر مفجع ، ثم سألته :

- عفوا سيدي و لكن أي اتفاق؟

تنهد البي دي نيم ثم جلس باعتدال ثم قال:

- في الحقيقة من المفروض أن يبقى أمر هذا الإتفاق سرا بيني و بين رابمونستر فقط ، لكن لا ضير في إخبارك انستي بفضل من نجح هذا المشروع و بفضل من أنت لا تزالين هنا... لقد أتى إلي جيمين قبل مدة يحمل ملف العرض و يطلب مني قبوله ، ثم زارني أيضا رابمونستر ذلك اليوم ، لقد كان مصرا على قبول العرض رغم أني شرحت له أننا بالفعل بصدد توقيع عقد مع الشركة اليابانية .. انزعجت من إصراره و كان علي ردعه بأي طريقة ..لو طلبت منه تحمل خسائر التعويضات للشكرة اليابانية كان ليفعل لهذا فكرت .. إذا قلت له أنني سأقبل العرض فقط إذا تخلى عن ظهوره في الألبوم القادم لن يستطيع القبول و سيستسلم .. لكن حقا فاجأني بقبوله و لم يتردد في ذلك.. لهذا وقعنا اتفاقا يقتضي أنه لن يشارك في العودة القادمة لا من حيث الكتابة و لا من حيث الأداء .. كنت مستغربا لإصرارهما على هذا العرض لكن حي دخلت إلى قاعة الإجتماعات و رأيتك علمت أن الأمر يتعلق بك.

ما إن سمعت ما قاله البي دي نيم حتى أحسست و كأني أصبت بطعنة في قلبي ، لا يمكن أن يحصل شيء كهذا ، كنت مصدومة حقا ، استرجعت في تلك اللحظة جميع الذكريات و الأوقات الجميلة التي قضيتها في جزيرة جيجو ، لا يمكن أن يكون كل ذلك على حساب حرمان رابمون من المشاركة في الألبوم القادم ..

- لكن سيدي ..

فدخلت السكرتيرة و قالت :

- عفوا سيدي لقد حان وقت الإجتماع .

وقف بانغ شيك بي دي نيم مغادرا و قال :

- أعتذر انستي لكن لدي اجتماع مهم علي حضوره بلغي تحياتي للسيد نائب المدير.

غادرت المكتب و أنا لا أزال أعاني من أثر الصدمة التي تلقيتها ، لا أعلم ما الذي كان يفكر فيه رابمون حتى فعل ذلك ، شعرت بالغضب اتجاهه لأنه أخفى عني أمرا كهذا ، أنا متأكدة أن أوني لم تخبره بأمر التعويضات لكن لماذا فعل ذلك ؟؟ كنت أمشي تائهة في الممرات شاردة الذهن إلى أن وقفت أمام السلالم المؤدية للسطح ، صعدت إليها و خرجت إلى السطح لأستطيع تنفس الهواء فقد كنت أحس بالإختناق ، سحبت هاتفي من الحقيبة و أرسلت رسالة إلى رابمون:

"تعال لرؤيتي الان دون أن يعلم الأعضاء بذلك .. أنا في سطح شركة بيغ هيت"

وقفت أمام الجدار أنظر إلى المدينة الصاخبة و أنا مشتتة الأفكار و أحس بأن بركان يشتعل في داخلي ، لم تمر دقائق حتى أتى رابمون و هو يركض ، التفت إليه بوجه كئيب ذابل ، كان يبدو عليه القلق ..

- سام هل أنت بخير ؟ ما الذي تفعلينه في السطح؟ هل تعانين من أي مشكلة؟

بقيت صامتة للحظات ثم قلت :