27:الذئب الحقيقي.

2.4K 170 160
                                    

الفصل السابع والعشرون:
{{الذئب الحقيقي}}

-ما الذي يحدث ساتوسكي؟!
قطع حضور جيهيرو المشاجرة الكلامية بينهما فأشاحت ساتوسكي وجهها وهي تقول: لا شيء. لم يحدث شيء.
صمت متنهدا وسألها: ما الذي تفعلينه هنا.... هل أخذتِ الإذن بالحضور؟
شعرت بغضب فقالت بعناد: ولما على أخذ الاذن للذهاب ومقابلة خطيبي؟
-هاه ظننت أن جيهيرو يحب....
خرج صوت سايوري المذهول بنبرة مرتفعة مسموعة فسحبها كازوما إلى صدره مغلق فمها من الإكمال وزيادة الوضع سوء، فنظر لساتوسكي: إذا أردت جيهيرو فقابليه بمكان آخر فهذه المدرسة أرضي.

نظرت له بتنفس متثاقل وحقد وكادت ترد لولا إيقاف جيهيرو لها: ما قاله كازوما فيه من الصحة فهذه المدرسة ليست آمنه لك... لهذا لنغادر الآن سأرافقك.
مرت كره من أمامهم فنظر إليها كازوما باستغراب ليأتي شيون ويأخذها نظر لكازوما وسأله بحيرة: ما الذي تفعله بسايوري؟
انزل راسه وانتبه انه مازال ممسكاً بها فأحدى يده على خصرها والثانية على فمها فتركها سريعاً وعاد خطوة للخلف معتذراً: آسف نسيتك، هل أنت على ما يرام؟
أومات له بخدود متورده: أجل.
ليسمع صوت ساتوسكي تسخر منه: هاه هل هذه حبيبتك؟
-هذا ليس من شئنك.
التف شيون للخلف فور سماع صوتها لأنه لم يلاحظ تواجدها فتحدث بصدمه: ساتوسكي! ما الذي تفعلينه هنا؟
أدارت رأسها بكبر وقالت: لست بحاجه للإجابة عليك... مدت يدها تحت ذراع جيهيرو ونظرت له وهي تقول برقة: هلا ذهبنا جيهيرو؟
همس كازوما باستحقار: متصنعة.

رمقته بنظرات حقد ولم ترد وخرجت مع جيهيرو، التف كازوما لشيون وقال: أعتقد أنهم ينتظرونك لجلب الكرة.
ازال شيون انظاره عن ظهر جيهيرو وساتوسكي المغادرين ونظر للكره وقال بواهن: أجل. إذا اراكما غداً.
وعاد من حيث أتى لتتكلم سايوري بتردد: أ... لم أعلم انه جيهيرو مخطوب.
-لانهما لن يبقيا كذلك لوقت طويل.
صمتت تحاول تركيب كل ما حدث ثم نظرت لكازوما تسأله بقلق: ش... شيون هل هو...
ابتسم لها ابتسامه اماتت قلبها وقال: الأمر واضح اليس كذلك؟... رغم أنها لم تدرك الأمر فرأسها ملئ بجيهيرو فقط.... أنا حقاً لا أعرف ما الذي جذبه إليها فهي تثير أعصابي.
صمتت من جديد تقول: الأمر لم يعد حتى مثلث حب...
فجيهيرو يحب سيرا وكان من الواضح أن مشاعرهما متبادلة ولكنه مخطوب لساتوسكي التي تحبه ولكنه لا يحبها والذي يحبها هو شيون، ضحك كازوما وقال: هل هذا كل ما تفكرين فيه؟
شعرت بالاحراج فقالت: ما الذي سيحصل لهم الآن؟
أجابها بصدق: على شخص التعامل مع ساتوسكي فهي من ترفض الاستسلام... ولكن لا تهتمي كثيراً هي مشكلتهم وسيلاقون حلاً لها.

عاد كازوما لاحقا للمبنى المدرسة من أجل أخذ أغراض جيهيرو وأكمال مهامه اما سايوري فلقد عادت للمنزل، تلت هذه الحادثة الاستعداد للمهرجان الثقافي الذي واجه بعض المشاكل والخلافات بسبب اعتراض مجلس مدرسه الفتيات مع مدرسة الفتيان ولكنهم وجدوا بعض الحلول ليأتي يوم المهرجان الثقافي وكل شيء جاهز، كان جيهيرو ينظر من نافذه الصف ويشاهد امتلاء الساحة بالطاولات المختلفة والزوار فسأل كازوما الذي خلفه: أذا كيف فعلتها هذه المرة؟
فهم سؤاله فقال بتفاخر: أعطيتها تذاكر لأحدى الحمامات البخارية لأربعه أشخاص لأسبوع فلقد كانت هناك مسابقة حظ بالسوق التجارية.
نظر له جيهيرو بلا تصديق: هل فزت بالجائزة حقاً. لم اعلم أنك محظوظ؟
أجابه كازوما ببرود: لا إيها الغبي لقد ورثت الحظ من أمي فمن المستحيل أن أربح شيء يتعلق بالحظ، لقد جربت لمئة مره وكل ما كنت افوز به هي جائزة الاشتراك.
-وكيف ربحتها اذن؟
اجابه بهدوء: اشتريتها اليس هذا واضحاً، ولكن بما أنها كانت لمكان فخم عرف أبي بالأمر فاستجوبني رغم علمه بهدفي، ولكنه لم يقل شيء بما أنه سيستطيع قضاء الوقت مع أمي لأسبوع رغم ان كوهارا وميسونو سيكونان معهما وهذا سيضمن أنهما لن يتحولا لثنائي غبي بمكان عام.
-فهمت، ولكن إليس هذا الوقت مشغول بالنسبة لوالدك؟
أبتسم له كازوما بمكر: وهنا يأتي دور أخي هو سيتولى كل شيء بالنيابة عن أبي وأمي فالحقيقة كانت أرغب بجعلها لثلاثة أيام ولكن بما أنه أستغلني وجعل عطلتي الصيفية له حولتها لأسبوع...
-الم يقل لك شيء؟
اختفت ابتسامته وتحولت لتجهم وقال: لا، عرف أني انتقم فتشاجرنا ولكن من حسن حظي ان أمي لم تكن موجودة فقط أبي لهذا الان على أن أساعده إلى أن يعودا ولكن هذا لا يهم طالما أن أمي لن تحضر.
لم يفهم جيهيرو لما يفعل كل هذا فقال: لما لا تختصر الأمر وتخبرها أنك لا تريد منها القدوم.
رجع كازوما خطوتان للخلف بذعر وقال: هل أنت مجنون أتريد من أبي أن يقتلني هذه المرة لأني أبكيت أمي مره اخرى؟
-فقط كم عدد المرات التي ابكتيها فيها؟
-ربما ثلاث أو أكثر...
انصدم جيهيرو وقال: فقط ما الذي فعلته والدتك لطيفه لتؤذيها.
تكلم بتذمر: أعلم أني كنت المخطئ ولكن لا فائدة من الندم الآن فما حدث قد حدث.
ووالده لم يتركه بسلام عندما حدث هذا فقال جيهيرو: إذا كيف اقنعتها ولم تشك بالأمر...
-هذا...

مفتاح قلبك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن