مفتاح قلبك.

29:العطلة الشتوية ج2

الفصل التاسع والعشرون:
{{العطلة الشتوية الجزء الثاني}}

صعدت سايوري الدرجات خلف كازوما كانت تتأمل محيطها خلسه إلي أن توقفا أمام باب غرفة فشعرت بدقات قلبها ترتفع لتراه يأخذ نفساً عميقاً ثم يدق الباب لتسمع صوت أنثوي ناعم يسمح بالدخول ففتح الباب ودخلته خلفه لترى فتاة جالسه على الأريكة ذات شعر أشقر منسدل طويل مع ضفرة صغيره على الجانب وعيناها الزرقاوتان الصافيتان التي أخذت أنفاسها كانت كأنها جنية جميلة خرجت من عالم القصص الخرافية بهيئتها وهالته المحيطة التي تعكس الرقة والطف كانت تناسب تمام مع صوتها العذب الذي سمعته لترى كوهارا جالسة بقربها فجعلها تعلم أن الفتاه التي أمامها حقيقة وليست خيال..
-أتيت أخيراً....

رغم صوتها الناعم إلا أن نبرة العتاب كانت واضحة فيه، فنظرت لكازوما لتراه يضع يده خلف رقبته مشيحاً عيناه كيلا تقابل عيناها وأردف بذنب: أجل، أنا أعتذر لم أقصد ما قلته لك يا أختي.
أخته؟ هل هذه الفتاة الجميلة أخته؟... كانت تشعر بالصدمة فأخر من توقعتها أن تكون أخته كانت تبدو بأوائل العشرين، فسمعتها تقول بتسامح: لا بأس لا يمكنني البقاء غاضبة من أخي الصغير لمدة طويلة، إليس كذلك يا كوهارا!
وافقتها كوهارا لتعيد أنظارها للفتاة التي لم تراها من قبل وسألت أخاها: ومن هذه؟
تقدم كازوما برفقة سايوري إليها وقال: هذه إحدى طالبات صفي.
تكلمت سايوري معرفه عن نفسها: سايوري اوساغي.
ليردف كازوما معرفا:هذه هي أختي الكبيرة كانادي.
ابتسمت لها كانادي وهي تقول بلطف: تشرفت بمعرفتك يا سايوري تفضلي وأجلسي... لقد اشتقت لآخاك إليس كذلك كوهارا؟
هزت رأسها نافية: لا، ليس كثير فبابا وماما بقيا معي.

جعل كازوما سايوري تجلس بالقرب من أخته بينما جلس هو بالمقعد الفردي، تكلم كازوما بعدما سمع تعليق أخته الصغيرة: حقاً أشك بذلك فأنا العب معك أكثر منهما. اذن كيف حالك أخبرتني أمي أنك مريضة.
نفخت كوهارا وجنتاها باعتراض: لست صغيرة ولست مريضة فلقد تحسنت.
حاول كازوما مضايقتها وقال: لن اناديك بالصغيرة إذا توقفت أمي عن مناداتي بالصغير.
أجابته كوهارا بغيظ: اذن لن يحدث ذلك فماما تقول إنك ستظل طفلها الصغير.
ضحكت كانادي ليقول كازوما: ما الذي قلته إيتها الصغيرة أنت أيضاً طفله أمي الصغيرة..
أجابته ببراءة: أحب أن تناديني ماما بهذا...
-سنرى ذلك عندما تكبرين ستبدي بالاعتراض أيضاً.
-لن أفعل لا أريد أن أكون مزعجة مثلك.
تكلمت كانادي محاوله إيقافها: حسناً حسناً كوهارا اهدئي والا سيغضب كازوما منك كثيراً.
احتارت كوهارا وقالت: هو دائماً يغضب.
شدد بقبضته وهو يهددها: كو ...ها... را.
أخرجت كوهارا لسانها تغيظه واختبأت بذراع أختها وهي تقول: لن تفعل بي شيء وأنا بقرب أختي.

ضحكت سايوري لظرافة كوهارا وكانت سعيدة أنها على ما يرام بعد تلك الحادثة، أنتبه كازوما لضحكتها فارتاح صدره وأبتسم لرؤيتها قد استراحت وخف توترها ليشعر بتحديق كانادي فنظر إليها ليرى ابتسامه كبيرة على وجهها فشعر بخديه يشتعلان بعلمه أنها قد لاحظت مشاعره فأشاح بوجه هاربا من نظراتها، لتبعد هي نظرتها عنه وتوجهها لسايوري سألتها: اذن سايوري أنت بنفس صف كازوما صحيح، ظننت أن مدرسته هي للفتيان فحسب فهو لم يرد البقاء بمدرسة مختلطة.
أومأت سايوري وشرحت: أجل كانت كذلك ولكن تم تحويلها لمدرسة مختلطة السنة السابقة فلقد انتقلت إليها بالفصل الدراسي الثالث.
تعجبت كانادي: الفصل الدراسي الثالث؟
أجاب كازوما: لقد انتقلت للعاصمة مع أسرتها بعطله الشتاء.
لم يزل تعجبها فقالت: ولكن رغم هذا القبول بآخر فصل دراسي ليس سهل خاصة بمدرستك؟