الفصل الثلاثون:
{{العطلة الشتوية الجزء الثالث}}
فتحت سايوري عيناها لتشعر بالضوء يملا الغرفة لتطبق عيناها من جديد وهي تلمس جبينها وتتسأل أن كان صوت كازوما يناديها باسمها وهم أو لا، لتفتح عيناها وتنهض وهي تقول بنفسها: "بتأكيد حلمت بالأمر فهو لم ينطق أسمي من قبل ومن المستحيل أن ينطقه بتلك النبرة الرقيقة والناعمة"
لتتذكر طريقة نداه لها فتحمر خجلاً وتأخذ وسادتها لتخبي وجهها بإحراج فهي تتذكر أن الامر تبعه قبله على رأسها، لتنهض من السرير وتدخل الحمام وتغسل وجهها، عندما سمعت دقا بالباب كانت قد انتهت من تبديل ملابسها وترتيب السرير توجهت نحو الباب وفتحته لترى كازوما المتثائب امامها فقال: من الجيد أنك استيقظت، أمي تنتظرنا لتناول الإفطار معها.
-حسناً... صباح الخير!.... ما الأمر؟
انتبهت لتحديقه بها فقال: لا شيء لنذهب الآن.
كان سعيد بأن عيناها لم تكن حمروتان فهذا يعني انها لم تبكي لاحقاً. تبعته وهي تراه مازال نصف نائم لتبتسم رؤيته بهذه الحال تعجبها فهي منذ البارحة تعرف اشياء كثيرة عنه وتشعر أنها تقترب منه أكثر. وصلا لغرفة الطعام فرأت والدته تطرح الاطباق فنظرت لهما وقالت: صباح الخير سايوري هل نمتِ جيداً؟
ردت لها ابتسامتها وقالت بلطف: أجل شكراً لكِ سيدة سوما... أين الجميع؟
جلس كازوما بمقعده وهو يقول: أتظنين أنهم سينتظرونك لقد غادروا المنزل بالفعل.
نظرت له والدته بحدة: ليس لك الحق بالكلام فلقد أيقظتك قبل قليل، تفضلي بالجلوس سايوري ما يعنيه أنهم نهضوا باكراً فهناك بعض الأمور التي عليهم فعلها اليوم..
انتبه كازوما لعدم وجود الصغيرين فسأل: أين مياكو والطفلان؟
كانت تصب لسايوري الشاي وتقدم لها أفطارها عندما أجابت: خرجا مع كانادي للقيام بنزهه صباحية اما مياكو ذهبت للمدرسة ولن تتأخر... هل تريدين شيء آخر لتناوله يا سايوري؟ أو المزيد!
هزت رأسها رافضة: لا. شكراً لك.
التفت لكازوما ورأته واضع رأسه على الطاولة أخذا غفوة فنهرته: كازوما كم مره اخبرتك ان لا تنام على الطاولة. تناول افطارك الان.
رفع رأسه وقال: حسناً. لما كان عليكِ إيقاظي باكراً؟
رفعت حاجباها: باكراً! أتدرك كم الساعة الآن؟ لقد حذرتك من السهر مع أختك وأخاك ولكنك لم تسمع.
تكلم بانزعاج وقال: لم يكن لدي خيار آخر هل تظنين أن ذلك المتعجرف المغرور تركني وشأني لقد أستمر بمضايقتي لأخر دقيقة حتى أن أختي وقفت معه. كنت تعلمين ان هذا ما سيحدث ولكنك لم تحذريه من مضايقتي، اضافة امي انت أيضاً استيقظي قبلي بدقائق.
ردت والدته: اولا لا تتكلم عن أخاك بهذه الطريقة ثانياً لقد حذرته بالفعل ثالثا تعلم أنى لا أستطيع الاستيقاظ مبكراً بالشتاء.
نظرت لها سايوري بحيرة: أذن من أعد الأفطار؟
أجابها كازوما وهو يلتهم طعامه: أبي وأخي.
أنت تقرأ
مفتاح قلبك.
Romance{{الحب كالحرب، يبدأ بسهولة ومن الصعب جدًا إيقافه.}} لم تدرك سايوري حقيقة هذه الكلمات إلا عندما وجدت نفسها عاجزة عن إيقاف حبها الأول. أحبته بصدق، ولكن ما حدث بعد ذلك قلب حياتها رأساً على عقب. "هل لهذا السبب لم توافقي على ترك المدرسة؟ هل استغللتِ كونك...
