الفصل الثاني:
{{ أول يوم بالمدرسة }}
-نعم فتاة، تفضلي.
بدأت سايوري بخطو أول خطواتها داخل صفها الجديد كانت قدماها ترتعشان و لكنها تمكنت بطريقة ما من المشئ إلى أن وقفت بالقرب من المعلم فبدأ بكتابة أسمها على السبورة اللوحية استرقت بتلك الاثناء نظره على طلاب الصف لم تكن تعلم إن كان ما رأيته حقيقية أم أن عيناها أوهمتها ذلك و لكن كل ماكانت تستطيع رؤيته هو فتيان ،الصف بأكمله شباب لا أثر لأي فتاة فيه و جميعهم ينظرون إليها دقات قلبها لم تهدئ كانت حتى تستطيع سماعها من شده خفقها فشعرت بأنكماش قلبها من الخوف الذي بدأ يتسلل الى عروقها ،ليشحب وجهها ويعيدها صوت المعلم لحاضرها: الانسة سايوري أوساقي انتقلت للعاصمة في عطلة الشتاء بسبب عمل والديها.
عليها أن تقدم نفسها الآن ولكنها شعرت بثقل لسانها فزمت شفتاه وبلعت ريقها وتكلمت بهدوء يخفيه الخوف: تشرفت بمعرفتكم لا أعلم كم سأبقي هنا؟ ولكن أرجو أن أمتلك ذكريات جميلة عن هذا المكان.
-حسناً ليس لدينا وقت لاسئلتكم فمن المؤكد أنها ستكون سخيفة لا معنى لها.
بدأ الطلاب بالأعتراض و التذمر:ما الذي تعنية بذلك ياهيرو أنت تظلمنا كثيراً.
"مهلاً مهلاً مهلاً هل نادي معلمه بإسمه للتو ، إلا باس
بذلك هنا؟!"
كانت هذة المدرسة مختلفة عما اعتدت عليه حقاً، أجاب المعلم:تعلم ما أقصدة ،الآن أنسة أوساقي خذي المقعد الفارغ بجانب هيرياما.
أومأت سايوري برأسها بلا شعور:حسناً.
رفع طالب يده من الصف الأخير و هو يؤشر على المقعد الفارغ بجواره فتحرك نظرها نحوه لتراه شاباً ذو شعر قريب للرمادي وعينان بذات اللون فعرفت أنه المدعو هيرياما كان يبدو من النوع المرن بأبتسامته المرحه التي وجهها لها، بدأت تمشي نحوه لتصل لمقعدها وهي تشعر بتحديقات العديد من الطلاب التي بدأت تحرق ظهرها فيمكنها الشعور أنهم بدوا يتأملونها من قمة رأسها إلى أخمص قدمها ،فشعرت بالصعوبة بالتنفس و الرعب لتبدإ بالجزع...
"ياإلهي، هل طول تنورتي مناسب؟ ما كان على رفعها لتبدو أقصر......أنا سعيدة بأني قسمت شعري واستدلته للأمام"
كان شعرها ذو اللون الشكولاتي كثيفاً و يصل لتحت صدرها، وصلت لمقعدها الذي يقبع بمنتصف الصف الأخير أخيراً وهي تمسك أنفاسها برؤيتها لجميع الطلاب موجهون رؤوسهم إليها فشعرت بقلبها يفوت عده خفقات من خوفها، هل هي حيوان نادر أم ماذا؟ بدأت تسخر بداخل نفسها: "أين كان هذا الأهتمام عندما كنت أرغب به؟"
فبلماضي مهما حاولت جذب الأنتباه لها لم يكن يجدي نفعاً، ولكن للأسف لقد تغيرت أصبحت شخصاً أخر لن تهتم بنظراتهم فهي لا ترغب سوى بنظرات شخصاً واحد إليها وهو الشخص الذي ستحبه، ربما يكون موجوداً هنا الآن و ربما لا ولكن كيف ستعرف من يكون حبها الحقيقي؟ هل ستقع بحبه بأول نظره أم ماذا؟ حسناً هذا ستسمح للأيام بأن توضحه.
-سعيد بمعرفتك أنسة أوساقي إذا واجهتي إي مشاكل لا تترددي بإخباري أسمي ماتسورو هيرياما.
سمعت صوت الشخص الذي بجوارها فتصلبت والتفتت له لترد بغير ثبات:حسناً أشكرك سيد هيرياما.
ضحك ضحكه خفيفه وقال: ليس عليك أن تكوني متصلبه لهذه الدرجه ويمكنك مناداتي بإسمي فقط فلا يوجد طالب هنا ينادي الآخر بلقبه.
-هاه فهمت.
أحتارت عن هذا النظام اذن إلا يوجد أي إحترام بهذة المدرسة فكيف ينادون بعضهم بأسمائهم أن لم يكونوا مقربين من بعضهم، لم ترغب أن ينطبق القانون عليها فهي لا ترغب بسماع أسمها سوى من قبل الشخص الذي تحبه، ولكن بعد النظر له لم يبدو لها شخص سئ لدرجه أنها لم تصدق أنه من الممكن أن يشارك بالفوضى التي حصلت بداية الصف.
اعادت انظارها للأمام لتشاهد المعلم قد بدا بشرح الدرس و بما أنها بالصف الاخير تأكدت من شئ، هي حقاً الفتاة الوحيدة بالصف و لكن هناك مقعد فارغ بالأمام كانت تستطيع رؤيته بوضوح من مكانها ربما هو لفتاة أخرى قد تأخرت عن اليوم الأول بعد العطلة على الأقل هذا ما أملت بة .
أنتهت الحصة الاولى بسلاسة و هدوء أغلقت كتابها و نظرت ليمنها لتسأل :ماتسورو ماالذي .....
أردت السؤال عن مكان الحصه التالية و لكنها لم ترى ماتسورو بل جميع الطلاب اصبحوا حولها بلعت ريقي بصعوبة فهذا لا يبشر بخير ابداً.
تكلم أحد الطلاب: هاي انت ماهي مقاستك الثلاثة؟.
ماهذا السؤال كما لو كانت ستجيب عليه وقبل أن تفتح فمها لتجيب فوجئت بسؤال أخر: هل أستطيع لمسك.
وقفت بشكل مفاجئ وهي تغطي صدرها بيدها فيبدو أنها في خطر و في خطر كبير فتاة وحيدة ضعيفة أمام حشد كبير من الفتيان هذا لا يصدق.
أجابت بمزاح بنبره مرعوبة: ماالذي تقولة هذا ليس مزاح مضحك؟
أرجعت قدمها اليسري للخلف قليلاً أستعداداً للهرب، لتسمع رد طالب: ماالذي تقولينه؟ نحن لا نمزح ابداً وجود فتاة بيننا يسعدنا كثيراً.
بداو بالاقتراب منها أكثر و أكثر و هي ترجع للخلف أغمضت عيناها و دموعها على وشك الهروب من مقلتيها فهم يبدون و كأنهم لم يروا فتاة في حياتهم.
لتتمنى بداخلها: "أريد العودة للمنزل أمي، أبي، أختي تسوباكي"
♡☆☆♡♡☆☆♡
ماالذي سيحدث لسايوري ؟!
وهل ستستطيع النجاة ؟!
أنت تقرأ
مفتاح قلبك.
عاطفية{{الحب كالحرب، يبدأ بسهولة ومن الصعب جدًا إيقافه.}} لم تدرك سايوري حقيقة هذه الكلمات إلا عندما وجدت نفسها عاجزة عن إيقاف حبها الأول. أحبته بصدق، ولكن ما حدث بعد ذلك قلب حياتها رأساً على عقب. "هل لهذا السبب لم توافقي على ترك المدرسة؟ هل استغللتِ كونك...
