32:مفتاح قلبك.

3.3K 221 419
                                    

الفصل الثاني والثلاثون:
{{مفتاح القلب}}

أتي اليوم القبل الأخير الذي تقضي فيه سايوري بمنزل كازوما فبعد غداً ستعود لمنزلها كان المساء قد حل وكانت سايوري برفقة كازوما بسيارة والده ذاهبون لحضور حفل بمنزل سيرا وشيون لم تكن واثقه من أن حضورها امراً جيداً ولكن والدته كانت قد أشترت لها فستان جميلاً بالفعل ورؤية تعابير كازوما عندما رآها أبعدت عنها كل المعوقات رغم أنه مدحها بعد أجبار والدته على ذلك ولكنها كانت سعيدة، نظرت والدته كازوما من المرآة الأمامية للخلف ترى أبنها وتعطيه وصايا: كازوما لا تسبب إي مشاكل ولا تشاجر أحد ولا تتداخل باي شيء لا يخصك.
كان ينظر من خلال النافذة فأجاب بلا اكتراث: حسناً حسناً.
وأكملت الوصية الثانية وهي تراه من المرآة: ولا تحاول التملص والاختباء بمكان ما..
-حسناً.
رأت أنه لا يعيرها إي أنتباه فقالت: وابقي برفقة سايوري ولا تتركها وأعترف لها.
-حسناً حسناً.
شعرت سايوري بالإنحراج والذهول لتنحرج من الجديد بكلامها بصوت مرتفع بهذا الموضوع وبإجابته، فغضب لعدم أنصاته وقالت: فقط أفتح باب السيارة وأقفز.
-حسناً حسن.... مهلاً ما الذي قلته؟
استدارت بجسدها تنظر له بالخلف معاتبه: كما توقعت لم تكن تسمع لاي كلمه كنت أقولها.
برر عن نفسه: ولكنك تعيدين نفس الأسطر كما خرجنا لحفل لهذا صرت أحفظ كل وصاياك.
سخرت منه: وهل تسمعها أو تتقيد بها لا. هل أذكرت ما الذي فعلته المرة السابقة أو التي قبلها؟
سكتت ولم يجد جواب، لتنظر له سايوري إذن فهو لم يعني ما قاله عن الاعتراف لها، ليتكلم والده بعد أن انتهت زوجته من تحذير أبنهما وقال: حسناً الآن دورك يا عزيزتي.
نظرت له بأعين متسأله: ماذا؟
أسترق لها نظره سريعة وأعاد أنظاره للقيادة وهو يقول: إياك والبقاء مع ماي كثيراً.
احتجت قائلة: ولكني لم أرها منذ فتره!
-لا أهتم.

سماع اسم عمته جعلت الموضوع مثيراً له فتكلم والحماس واضح بنبرته: هل عمتي ماي ستحضر؟ لما لم تذكروا لي هذا من قبل! لدي الكثير من الأشياء التي أرغب بأخبارها بها.
تكلم والده بحدة نحوه: أرى أنك مازلت منسجم مع أختي ولكن أسكت عن أفعالها أو مخططاتها مره آخري وستندم كازوما.
عاد يجلس بمقعده بهدوء وقالت بخفوت: حسناً.
كانت سايوري متحمسة لمقابلتها أيضاً وتتسأل أن كانت تشبه والده ولكن مما سمعته فهي تبدو مثيرة للإعجاب، أعاد والده توجيه كلامه لزوجته: وبترك أختي جانباً أريدك أن....
قاطعته بهدوء وهي تلعب بحزام أمانها: أن أردت التحدث عن العمل فتخلى عن ذلك لأني لن أسمع.

نظر لكازوما من خلال المرآه ففهم تلميح أباه أنه يحتاج لدعم ففتح فمه قائلاً: عن إي عمل....
-لا تحاول مجاراته كازوما.
أسكتته والدته وهي ترد بنفس الهدوء فنظر لوالده وقال مستسلماً: لقد حاولت.
تلفظت سايوري بفضول: ما هو العمل؟
فتحت والدته فمها بصدمة بينما أبتسم أباه وقال مجيباً على سايوري: سعيداً بسؤالك أريدها أن تجتمع بعد غد مع أحد الممؤلين.
نظرت له بصدمة: بعد غد! مع من؟
ذكر لها الاسم فانكمشت نحو الباب برعب: تمزح هل تريد مني أن أقتلها هذه المرة حقاً؟؟.... عادت لموضعها السابق وهي تكمل: وهل عادت أساساً؟
ليتكلم كازوما وأمه بذات الوقت: هل مات زوجها؟
نفي أباه الأمر وقال: لا. لم يمت بل تطلقت منه.
نظرت له بلا تصديق: لا يمكن أن يكون هذا خبراً صحيح فلقد تزوجت بشخص بعمر جدها الأكبر فقط لأن تنتظر موته كي تستولي على ثروته بدل التسوية فمن المستحيل أن تتطلق منه.
أجابها بهدوء: لا أعرف ما الذي حدث ولكن هذا ما سمعته.
ليسال كازوما وأمه من جديد بنفس الوقت: هل عثرت على هدف جديد؟؟
لم يكن مكترث حقاً فقال بلا مبالة: لا أعرف ولا أهتم.
انفجرت والدته وقالت: عليك أن تهتم فإن لم تعثر على هدف جديد ولم نعرف من هو فهي ستعود لتحاول معك وستثير أعصابي من جديد.

مفتاح قلبك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن