الحلقة الحادي عشر

18.9K 483 30
                                    

السلام عليكم

نزل درجات السلم بحزن ووقف امام المنزل وهو يقول بضيق :...

- حتي دي كمان عملتها يا فاروق ، أكتر وقت كانوا محتاجيني فيه لاقوك إنت بدالي ، حقيقي انا مستحقش اني أكون " صديق " أصلا

نظر أمامه فإذا به يراه مره آخري ، ألتفت للجانب الآخر سريعا وأخذ يفكر ماذا يفعل ؟ هل يذهب ويحدثه ام يرحل بهدوء ؟

ولكنه سرعان ما شعر بالحزن عندما تذكر كلمات فاروق الآخيره :

" ممكن بقي مشوفش وشك قدامي تــــاني ؟ ولا دي كمان صعبه ؟ وعلي فكره عمري ما هسامحك ولا هعفيك من المسئولية "

تنهد بحزن وألقي علي فاروق نظره آخيره قبل الرحيل ولكن من سوء حظه ان فاروق شاهده ولكنه نظر إليه بعدم إهتمام وذهب بعيدا .. شعر إسلام بالإحراج وأسرع الخطي كي يختفي من هذا الشارع حتي لا يراه ثانيه ..

عـــاد إلي منزله في صمت ودخل غرفته وإستلقي علي فراشه ونظر للسقف كــالعاده وأخذ يتذكر أيامه مع محمد

_____________

وفي صباح اليوم التالي ذهبت سلمي للجامعه وهي ترتدي الجيب كما وعدت حفصه وأيضا كانت علي وضوء لكي تصلي الظهر هناك كما اتفقا

تقدمت سلمي من صديقاتيها وقالت بفرحه :

- يا عيــال إيه رأيكم فـ الطقم ده حلو ؟

اومأت هند برأسها موافقه وقالت بإبتسامه :

- حـلو يا سلمي الف مبروووك عليكي

ثم تابعت فاطمه :

- حلو أسلمي ،، بس الجيبه دي مش بتشنكلك ؟!

نظرت إليهما سلمي بسعاده وقالت :

- لأ ده مش طقم جديد ،، هو كان عندي بس مكنتش بلبسه يعني

ثم نظرت لفاطمه وقالت بمزاح :

- لأ مش بتشنكلني ياختي

وكادت أن تخرج لسانها لولا انها تذكرت انها في الجامعه ومن الممكن أن يلحظها أحد

جلسن يتحدثن قليلا حتي أذن الظهر ، نهضت سلمي من مكانها وقالت بحماس :

- يا بنات أنا رايحه أصلي ، هتيجوا معايا ؟

قالت هند بإحراج وتردد :

- مش هينفع علشان مش متوضيه ، هصليه لما أروح بقي إن شاء الله

لم تنظر سلمي لـ فاطمه لأنها كانت متوقعه إجابتها ، فلم تهتم وذهبت بمفردها لأداء الصلاة وقبل أن تغادر قالت بسعاده :

- هصلي وأجي علطووول يا عيـــال ، اوعي تتحركوا من هنا

أومأن برأسهن موافقتان ، ذهبت سلمي وجلسا للتحدث فقالت فاطمه بتعجب :

رواية|| فى الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن