الحلقه الثامنة والعشرون

13.4K 402 9
                                    


السلام عليكم
بِسْم الله نبدأ  :

ظلت سلمي تدور في غرفتها بتوتر ، فهي لا تستطيع التركيز في مذاكرتها حتي يستيقظ والدها وتخبره بما حدث ، ولا تستطيع أيضا إيقاظه حتي لا يكون غاضبا منها ويزداد الأمر سوءا ، زفرت ولاء بضيق وهي تنظر لها وهي علي هذه الحاله وقالت :...

- يا بنتي ما تقعدي في حته بقي خيالتيني !!

نظرت لها سلمي بخوف وقالت :

- مش عارفه أتوقع رد فعله خـــالص ، وخايفه الموضوع يتقلب فوق دماغي وأنا عندي إمتحان وجايبه أخري أصلا

تنهدت ولاء بملل وقالت :

- ما قولتلك خلاص مش مهم تقوليله يعني ، الموضوع عادي جـــدا مش مستاهل وجع الدماغ ده كله !!
جلست سلمي علي حافة الفراش ونظرت لولاء بضيق وقالت :

- لأ يا ولاء لازم يعرف ، أنا متعودتش أخبي عليكم حاجه حتي لو كانت صغيره وبحب كــــل أفعالي تكون في النور علشان أبقي مستريحه

ثم أردفت قائله :

- وعلي فكرة الغلط كان مني أنا مش من إسلام ، كون إني أتصل في وقت متأخر زي ده وإحنا متفقين إن مفيش إتصالات بعد 9 بليل وكمان بابا مش موجود يبقي أنا بدأت أقع والشيطان عرف يدخلي إزاي وانا مش هسمح لنفسي أبــدا بكده ، كــــــانت غلطه ومش هكررها تاني بإذن الله

ثم تنهدت بتعب وقالت :

- إدعيلي بس إنتي الموضوع يعدي علي خيــر

وقبل أن تجيب ولاء إستيقظ الوالد ذاهبا إلي الحمام ليتوضأ ويؤدي صلاته ، ظلت سلمي تدعو الله أن يمر هذا الموقف علي خيـر ، إنتهي من صلاته فذهبت سلمي إليه وأخذت نفسا عميقا وبدأت حديثها قائله :

- بابا في حاجه حصلت وحضرتك لازم تعرفها

نظر لها بتعجب وقال :

- حاجه إيه ؟ خيــــر ؟

تنهدت بخوف وقالت :

- إسلام بعتلي رسالة من شوية وقالي في حاجه قدام الباب إطلعي خديها ، وانا لبست الإسدال وأخدتها بسرعه وقفلت تاني وطلع جايبلي شيكولاته ولبان وحاجات كده

ضحك الأب قائلا :

- طيب وبعدين ؟

نظرت إليه بتعجب وأجابت :

- وبعدين أنا غلطت وكنت هتصل بيه علشان أشكره بس هو مردش عليا وبعتلي رسالة وقالي متتصليش في الوقت ده تاني

ثم قالت بسرعه هائله :

- والله يا بابا أنا عارفه إني مكنش المفروض أتصل في الوقت ده بس اللي حصل بقي ، وأنا عرفت غلطي وبإذن الله الموضوع ده مش هيتكرر تاني أبـــدا لاني مش متعوده أخلف وعدي أصلا

رواية|| فى الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن