الجزء السابع والثلاثون

12.3K 374 31
                                    

السلام عليكم
نبدأ بِسْم الله  :

إستمعت هند لكلمات أخيها وقررت أن تؤدي صلاة الإستخاره كما قال لها ، وبالفعل صلت ودعت الله أن يختار لها الصالح ، وفي اليوم التـالي جلست تفكر في الآمر بحيره وقالت لنفسها :

- قلبك مقبوض ليه يا ست هند ، هو ممكن يكون مش كويس فعلا ؟!!

تنهدت بضيق وقالت :

- طب وهو مش هيكون كويس ليه يعني ؟!! ماهو بيصلي وحلو أهو

نظرت للجانب الآخر وقالت بحزن :

- بس هو لو كويس مكانش أصلا هيكلمك كده ، كان المفروض يعمل معاكي زي ما إسلام عمل مع سلمي ويحافظ عليكي من نفسه

وعلي الفور رفعت حاجبها وقالت بإعتراض :

- بس إسلام زودها مع سلمي أوي برضو ، يعني حتي خطيبته ومكانش عاوز يكلمها ولا يروحلها ودايما مرعوب كده زي ما تكون هتاكله !!

زفرت بملل وقالت :

- طيب وبعدين بقـــــي ، كمان كلامه معايا متساهل أوي وزي ما أكون اخته مش واحده غريبه
صمتت قليلا وهي تتذكر كلماته ثم قالت بسعاده :

- طيب ماهو بيحبك يا هند وعاوز يتقدملك ودخل البيت من بابه أهو ، خلاص بقي متكبريش الموضوع وبعدين ماهو إنتي كمان إتعلقتي بيه

إعتدلت في جلستها ونظرت للمرآه بثقه وقالت :

- خلـــــاص انا موافقه !

وبالفعل إتصلت علي إسلام وأخبرته بموافقتها ، بالطبع لم تخبره بحالة عدم الإرتياح التي تشعر بها ولم تخبره أيضا بمواقف خالد السيئة وحديثه الخفي معها ، فمن الواضح أن رغبتها في الزواج منه كانت أقوي وجعلتها تتنازل عن كل شئ في سبيل الحصول علي لقب زوجة خالد الشريف .
______________________

عاد فاروق من سفره بعدما حصل علي مبلغ لا بأس به كمكافئة علي عمله في فرع شركتهم بالإسكندرية ، وعلي الفور ذهب لأحد أقربائه وقام بإقتراض المبلغ المتبقي وذهب به إلي والد نهي ليخبره بإمكانية الإنتهاء من تجهيز الشقه الآن .

وبعد طول إنتظار تم تحديد موعد كتب الكتـــاب ، حضر الجميع ولم يتأخر أحد ، جلس فاروق مع الرجال في المسجد بالأسفل بينما جلست نهي مع النساء في مصلي النساء بالأعلي .

لم يشعر فاروق بنفسه إلا عندما سمع المأذون يقول بأعلي صوته :

- بـــــارك الله لكما وبارك عليكـــما وجمع بينكمـــا في خيــــــر

ظل ينظر حوله بدهشه ، هل هذا حلم أم حقيقه ؟ هل نهي أصبحت زوجته بالفعل بعد صبر كل هذه السنين ؟ هل أصبح بإمكانه الآن أن يخبرها بكل ما كان يكتمه طوال سنوات ؟ هل سيستطيع أن ينظر إليها وقتما شاء ويحدثها كيفما شاء ؟ مهلا مهلا .. هل هذا واقع بالفعل ؟!!

رواية|| فى الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن