الحلقه السابعه عشر

14.3K 435 25
                                    

السلام عليم
بِسْم الله نبدأ :

سمع إسلام طرقات علي باب شقته ففتح بسرعه فإذا به يري فاروق واقفا والإبتسامه تطل من وجهه فتعجب قائلا :...

- فاروق ؟ والساعه 11 بليل ؟ غريبه !!

نظر له فاروق بسعاده بالغه وحماس كبير وقال :

- أنا لسه جاي من عندها دلوقتي يا إسلام

رفع إسلام حاجبه قائلا :

- لسه جاي من عند مين ؟

كاد أن يقفز من مكانه وهو يقول :

- أنا إتقدمتلها أخيــــرا يا إسلام ، ولسه جاي من عندها دلوقتي ، أنا حاسس إني طــــاير ، ومش عارف أصلا إيه اللي جابني هنا دلوقتي بس فجأة كده لقيتني عند باب بيتك

تذكر إسلام حواره السابق مع فاروق وتذكر أيضا الفتاة التي قال أنه يرغب في الزواج منها فقال بحماس :

- أيــوه بقي ياعم ، طيب تعالي ندخل وإحكيلي حصل إيه

تبسم فاروق قائلا :

- لأ مش هينفع علشان عندك بنات في البيت ، تعالي ننزل تحت وأنا هحكيلك كـــل حاجه
________________

إستعدت سلمي لإستقبال العريس كمان أمرها والدها ، إرتدت فستان رقيق ووضعت فوقه خمارها ورفضت أن تضع نقطة واحدة من مساحيق التجميل رغم الضغوطات الكثيره التي حصلت عليها فقد كانت تريد أن يراها هذا الشاب علي طبيعتها بدون أن تخدعه وهذا بالطبع بعدما قامت بعمل العديد من ماسكات تجميل البشره وغيرها من الأشياء الطبيعيه ، جلست في توتر بالغ تجهز وتحفظ جيدا في الأسئله التي ستلقيها عليه ، كانت حالتها مابين الإختناق والتفاؤل فهي لاتريد الزواج الآن ولكن كانت علي أمل أن يكون شابا ملتزما يأخذ بيديها للجنه ويعينها علي الإلتزام بأمور دينها أكثر وأكثر .

جلست تردد الأذكار لكي تهدأ قليلا ، ظلت هكذا لدقائق معدودة حتي سمعت صور الباب ، نعم فقط جاء العريس مع والدته ، حاولت مشاهدة أي شئ من وراء الستار ولكنه كان بعيدا فلم تري شيئا ، جلس والدها يتحدث معه لوقت قصير ثم دخل ليحضرها قائلا :

- يلا يا سلمي

نظرت إليه بضعف وقالت بتوتر :

- مش عارفه اتحرك من مكاني يا بابا مكسوفه جــــدا

جذبها من يدها بسرعه وقال :

- يا بنتي يلا الناس برا

افلتت يدها ورجعت للخلف وقالت بخوف :

- طيب يا بابا هو شكله عامل إزاي ولا قاعد فين ؟

جذبها مره آخري بعصبيه وقال :

- يلـا بقي وإبقي شوفي اللي يعجبك لما تطلعي
خرجت أخيرا وصافحت والدة العريس وأثناء إنتقالها للمكان الذي ستجلس فيه رأته بطرف عينها ، شعرت بالسعاده تغمر قلبها ، فقد كان يرتدي ملابس أنيقه للغايه ويضع عطرا مميزا وأيضا كان ذو وجه حسن أعجبها ، جلست بخجل وهي تقول لنفسها :

رواية|| فى الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن