الحلقه الحاديه والاربعون

14.3K 332 28
                                    

#في_الحلال

الحلقه الحاديه والأربعون :

.. ظلت علي هذه الحاله ما يقرب من النصف ساعه حتي سمعت جرس البـاب ، لم تهتم في البدايه ولكنها سمعته مرة آخري ويبدو أن إسلام لا يسمع شيئا فنهضت بتثاقل وإقتربت من الباب ..

نظرت علي الطارق عبر العين السحريه فوجدته والدتها فزفرت بضيق وقالت :

- حـــرام عليكي يا ماما ، كان لازم تيجي دلوقتي يعني ، يـــــــاربي بقي

وعلي الفور جففت دموعها وحاولت إصطناع الإبتسامه وهمت أن تفتح ولكنها رأت أثار الدموع علي ملابسها فذهبت علي الفور للحمام وأغرقت ملابسها أكثر وكأنها كانت تتوضأ ثم قامت بفتح البــــاب ، إبتسمت لها الأم بسعاده وإحتضنتها بشده وقالت :
- ازيك يا حبيبتي عامله إيه ؟ معلش جيت في وقت مش مناسب بس هقولك علي حاجه وماشيه علطول

- إيه اللي إنتي بتقوليه ده يا ماما ؟ تيجي في أي وقت طبعــا ، البيت ده بيتك قبل ما يكون بيتي ، إتفضلي

سمع إسلام الأصوات بالخارج فقام بفتح باب غرفة الأطفال قليلا ليعرف ما سيحدث ، جلست الأم علي الأريكه وحاولت سلمي الجلوس علي الجانب الآخر حتي لا تري والدتها ذراعها ولكنها جذبتها بحب وأجلستها بجوارها ، إعتدلت في جلستها ونظر لسلمي بشوق وقالت :

- وحشــــاني يــــا ...

وعلي الفور قطعت كلمتها وشهقت بخوف وقالت :

- إيــه اللي في إيدك ده كله يا بنتي ؟

شعر إسلام بالتوتر بينما إبتلعت سلمي ريقها وحاولت الإبتسام قائله بمرح :

- إسكتي يا ماما ده إسلـام ده عليه هزار رخم اوووي أعوذ بالله

نظرت لها بتعجب وقالت :

- هزار إيه ده يا بنتي اللي يعمل فيكي كده ؟

تنحنحت بإحراج وحاولت إنتقاء كلماتها حتي لا تحسب كذبه وقالت :

- معلش يا ماما إنتي عارفانا مجانين وسعات كتير بنهزر بالمقشات والحلل والحاجات دي ، ده حتي من كام يوم كده كنت هدخل المخده في عينيه هعميه

زفرت الأم بضيق وقالت :

- مجانين علي نفسكم يا سلمي بس إنتي دلوقتي حامل وممكن الهزار التقيل ده يتعبك

ثم قالت علي الفور :

- قومي ناديلي جوزك يا بنتي
شعرت بالتوتر وقالت بصوت متقطع :

- هاه ، أقوم أناديه ؟ اه ماشي حاضر

نهضت من مكانها بتثاقل وأخذت تتحرك بتجاه الغرفة وهي غاضبه تماما لأنها لا تريد محادثته حتي ، وصلت للغرفة فوجدته واقفا مبتسما لها شاكرا علي ما فعلت فقالت بوجه خالي من أي تعبير :

رواية|| فى الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن