الحلقه التاسعه والثلاثون

12.6K 364 34
                                    

السلام عليكم
نبدأ بِسْم الله :

وبعد ثلاثة أيام عاد إسلام من المسجد بعد أداء صلاة العشاء مباشره ، دخل منزله بهدوء ولكنه سرعان مع سمع صوت شهقات سلمي فحضر إليها علي الفور وقال بخوف :

- سلمــي في إيه ؟!!

نظرت إليه وقد إحمرت عيناها من كثرة الدموع وأشارت إلي التلفاز قائله بألم :

- شوف يا إسلام
وعلي الفور إلتفت إلي التلفاز ولكنه سرعان ما أشاح بوجهه جانبا وصرخ بألم :

- اااااااخ إزاي حصلها كده ؟!!

أغمضت عينيها بوجع وقالت بمنتهي التأثر :

- عارف يعني إيه طفله يحصلها كده وهي لسه عندها سنتين يا إسلام ؟ عارف يعني إيه جسمها كله وحتي وشها يتحرق بالطريقه دي ؟ عارف يعني إيه تتألم وجلدها يتسلخ بالطريقه البشعه دي وهي لسه بتنطق كلمة ماما بالعافيه ؟

طب عارف الأصعب إيه ؟

الأصعب إن الأم تشوف بنتها بالشكل ده ومش قادره تعملها حاجه ؟ كـــــل ده علشان إيه هاه ؟ علشان 15 ألف جنيه ؟ تلف علي كل المستشفيات وكل البرامج وتذل نفسها لكل الناس علشان حد يرأف بحالها ويعالج لها بنتها ؟ ليــه كده يا إسلام ؟ ليه محدش بيحس بحد كده ؟

كام واحد في مصر معاه مليـــــون 15 ألف جنيه ؟ كام واحد بيضيع ألاف علي كلام فاضي ؟

ثم نظرت له بضيق وقالت :

- حتي إحنا يا إسلام ، فين حق النــاس دي علينا ؟ اه مش معانا فلوس كتير زي ناس تانيه بس برضو ممكن نساعد بأي حاجه ، أكيد مش هنموت من الجوع يعني لو خصصنا كل شهر مبلغ معين للمحتاجين ، بالعكس ده ربنا هيبارك لنا في فلوسنا وبرضو هتكفي بإذن الله

صمتت قليلا ثم تنفست بعمق وقالت :

- حتي وإحنا في الجامعه يا إسلام ، كان ممكن عادي جدااا نجيب شيكولاته وشيبسيات وحاجات ساقعه كتير جدااااا وعصاير وبتاع ، لكن ليه مفكرناش حتي نخصص ولو 10 جنيه من مصروفنا للمحتاجين ؟!!

أغمضت عينيها مره آخري بألم وقالت بكل صدق :
- إسلام ... هو إحنا ليه وحشين اووي كده ؟!!!

نظر لها إسلام بألم وإرتمي علي الأريكه ولم يتحدث بينما نهضت هي من مكانها وقالت بكل إصرار :

- إسلام .. أنا هتبرعلها بأول مرتب ليــا كله ومش هاخد منه جنيه واحد وبعد إذنك متعارضش القرار ده ، مش عاوزه يحصل أي حاجه تخلي الشيطان يلعب في دماغي ويخليني أتراجع ، أنا قولت كلمتي ومش هرجع فيها بإذن الله وثواب الفلوس دي عندي أحسن مليـــــون مره من أي حاجه حلوه كنت هجيبها بالمرتب ..

إبتسم إسلام قائلا :

- إنتي بتتكلمي بجد ؟

أومأت برأسها إيجابا وقالت بصرامه :

رواية|| فى الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن