السلااااااام عليكم
نبدأ بسم اللهعـــاد إسلام إلي منزله والحزن يملأ قلبه ، دخل غرفته وجلس علي حافة الفراش لبعض الوقت ، لم يكن يتوقع هذا الرد القاسي من فاروق ، كان يعتقد انه سيجد الحل عنده ، كان يتوقع ان يستطيع فاروق ان يريح قلبه ويساعده علي التخلص من مرارة الذنب التي تلاحقه ولكن حدث العكس تماما ، بل ان حزنه إزداد أكثر وأكثر ....
نهض من فراشه محاولا تغيير حالته ، ذهب إلي الحاسب الخاص به وقام بفتح حسابه علي موقع الفيس بوك ، وجد العديد من رسائل ومنشورات التعزيه ، ووجد أيضا 37 رسالة من ســـاره
لم يستطع أن يقرأهم لأن حالته لم تكن تسمح بذلك ، ولكن بعث لها رسالة لتطمئن عليه :
- ازيك يا ساره ؟ معلش مكنتش بفتح الأيام اللي فاتت دي علشان صديق عمري توفي ونفسيتي تعبانه ومش قادر أكلم حد ، انا قولت أطمنك بس ، متقلقيش عليا وإدعيلي
كـانت سارة تجلس علي حاسبها في هذا الوقت ، وعندما وجدت رسالة من إسلام كادت ان تقفز من الفرحه وقالت بلهفه :
- أخيييرا يا إسلام رديت ، قلقتني عليك اوووي ، ربنا يرحم صاحبك ، شد حيلك وطمني عليك
- انا الحمد لله كويس ..
- طيب صاحبك ده مات إزاي وحصل إيه طمني ؟
- معلش مش قادر أتكلم دلوقتي خالص ، انا قولت بس أطمنك عليا ، مع السلامه
وقبل ان تتحدث مره آخري وجدته قد أغلق الموقع ، تنهدت بغضب وأغلقت حاسبها أيضا
_______________
وفي صباح اليوم التالي دخلت والده إسلام لإيقاظه من النوم فوجدته مستيقظا ، تبسمت بحنان وقالت :
- مش ناوي تروح الجامعه برضو يا إسلام ؟
تنهد بعدم إهتمام :
- مش مهم !
جذبته والدته من قميصه بشده وقالت بحزم :
- لأ هتروح
ثم أخذت تصرخ في وجهه قائله :
- فــوق لنفسك كده وقوم يلـــا شوف مستقبلك الإمتحانات قربت ، هتضيع نفسك بإيديك وفي الآخر صاحبك مش هيستفاد حاجه برضو
ضحك إسلام بسخريه وقال :
- مستقبلي !! طيب ماهو محمد مستقبله ضاع برضو ؟!
تنهدت وقالت بصوت حاد :
- صاحبك مستقبله مضاعش ولا حاجه ، ده قدره ومكتوب عند ربنا ، وانا قولتلك قبل كده لو عايز تساعده بجد تعمل إيه وانت مسمعتش الكلام ، يبقي بلاش بقي تعيش دور الحزين وتناملي في السرير بالإيام زي الولايا
شعر إسلام بالغضب الشديد ولكنه حاول انتقاء كلماته لانه يتحدث مع والدته فقال :
- يعني إنتي شايفه اني بعيش الدور ؟ شايفه ان فرحان في موته وعامل نفسي زعلان يعني ؟ ماشي يا امي شكرا
أنت تقرأ
رواية|| فى الحلال
Mistério / Suspenseقعدت أفكر كتير في المقدمه وشكلها وكلماتها ومعرفش إيه ،، وفي الآخر قولت نخلي البساط أحمدي وهقولكم علي اللي جوايا وبس . مبدأيا كده انا كنت قاعده في أمان الله وفجأة حسيت إني جوايا حاجات كتير حابه أتكلم فيها ، حسيت إن ممكن حد يكون محتاج اللي هقوله ده...