الحلقة الثانى عشر

17.8K 446 5
                                    

السلااااااام عليكم
نبدأ بسم الله


عـــاد إسلام إلي منزله والحزن يملأ قلبه ، دخل غرفته وجلس علي حافة الفراش لبعض الوقت ، لم يكن يتوقع هذا الرد القاسي من فاروق ، كان يعتقد انه سيجد الحل عنده ، كان يتوقع ان يستطيع فاروق ان يريح قلبه ويساعده علي التخلص من مرارة الذنب التي تلاحقه ولكن حدث العكس تماما ، بل ان حزنه إزداد أكثر وأكثر ....

نهض من فراشه محاولا تغيير حالته ، ذهب إلي الحاسب الخاص به وقام بفتح حسابه علي موقع الفيس بوك ، وجد العديد من رسائل ومنشورات التعزيه ، ووجد أيضا 37 رسالة من ســـاره

لم يستطع أن يقرأهم لأن حالته لم تكن تسمح بذلك ، ولكن بعث لها رسالة لتطمئن عليه :

- ازيك يا ساره ؟ معلش مكنتش بفتح الأيام اللي فاتت دي علشان صديق عمري توفي ونفسيتي تعبانه ومش قادر أكلم حد ، انا قولت أطمنك بس ، متقلقيش عليا وإدعيلي

كـانت سارة تجلس علي حاسبها في هذا الوقت ، وعندما وجدت رسالة من إسلام كادت ان تقفز من الفرحه وقالت بلهفه :

- أخيييرا يا إسلام رديت ، قلقتني عليك اوووي ، ربنا يرحم صاحبك ، شد حيلك وطمني عليك

- انا الحمد لله كويس ..

- طيب صاحبك ده مات إزاي وحصل إيه طمني ؟

- معلش مش قادر أتكلم دلوقتي خالص ، انا قولت بس أطمنك عليا ، مع السلامه

وقبل ان تتحدث مره آخري وجدته قد أغلق الموقع ، تنهدت بغضب وأغلقت حاسبها أيضا

_______________

وفي صباح اليوم التالي دخلت والده إسلام لإيقاظه من النوم فوجدته مستيقظا ، تبسمت بحنان وقالت :

- مش ناوي تروح الجامعه برضو يا إسلام ؟

تنهد بعدم إهتمام :

- مش مهم !

جذبته والدته من قميصه بشده وقالت بحزم :

- لأ هتروح

ثم أخذت تصرخ في وجهه قائله :

- فــوق لنفسك كده وقوم يلـــا شوف مستقبلك الإمتحانات قربت ، هتضيع نفسك بإيديك وفي الآخر صاحبك مش هيستفاد حاجه برضو

ضحك إسلام بسخريه وقال :

- مستقبلي !! طيب ماهو محمد مستقبله ضاع برضو ؟!

تنهدت وقالت بصوت حاد :

- صاحبك مستقبله مضاعش ولا حاجه ، ده قدره ومكتوب عند ربنا ، وانا قولتلك قبل كده لو عايز تساعده بجد تعمل إيه وانت مسمعتش الكلام ، يبقي بلاش بقي تعيش دور الحزين وتناملي في السرير بالإيام زي الولايا

شعر إسلام بالغضب الشديد ولكنه حاول انتقاء كلماته لانه يتحدث مع والدته فقال :

- يعني إنتي شايفه اني بعيش الدور ؟ شايفه ان فرحان في موته وعامل نفسي زعلان يعني ؟ ماشي يا امي شكرا

رواية|| فى الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن