الحلقه الثالثة والعشرون

14.5K 395 10
                                    

السلام عليكم
نبدأ بِسْم الله  :

هم أن يسألها هو الآخر ولكنه سمع آذان العشاء مره آخري فقال :...

- العشاء أذنت ، هروح أصلي

وقبل أن يغادر نظر لها وقال بمرح :

- بس المرادي راجع تاني علشان نكمل ، يلا السلام عليكم

نظرت للأرض بخجل وقالت :

- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

غادر المنزل هو ووالدته ليوصلها هي لمنزلها ويذهب هو للصلاة وبعدها يعود مرة آخري لمنزل سلمي بينما نهضت هي لأداء صلاة العشاء لأنها كانت علي وضوء حتي يستنير وجهها بنور الوضوء بدلا من نور مستحضرات التجميل الزائف ، إنتهت من صلاتها وجلست علي فراشها في حيره وحدثت نفسها قائله :

- إيـــه الصعوبه دي بقي ، مكنتش أعرف إن الموضوع صعب كده ، يعني هو كلامه مريح أوووي وانا فرحانه بتفكيره أصلا ، بس في نفس الوقت خايفه من عصبيته دي وخصوصا إني مش بعرف أتخانق مع حد ومش هستحمل حد يتعصب عليا كل شويه .

نظرت للجانب الآخر وقالت هامسه :

- بس هو برضو كان ممكن يخبي عليا علشان يبان كويس وبرضو مكنتش هعرف حاجه وهتصدم في النهايه ، لالا هو أكيد كويس وبيحاول أهو مع نفسه إنه يبقي أحسن ، وكمان ما أنا برضو فيا عيوب يعني مفيش حد كامل .

عقدت ذراعيها أمام صدرها في حيره وقالت :

- يــــوه بقي مش عارفه ، عموما صلاة الإستخاره هي اللي هتحسم الأمر لأن ربنا واحده هو اللي عالم الخير فين وبإذن الله طالما أنا إتوكلت علي الله يبقي ربنا هيفعلي كل الخيـر ، أنا متأكده من كده

نهضت من مكانها وقامت بفتح خزانتها وأخرجت منها الورقه التي كتبتها من قبل والتي تحتوي علي كل الأسئلة التي تريد أن تعرفها عنه ، ورغم أنها تعلم إنها لن تتذكر إلا القليل أو ربما لا تتذكر شيئا أصلا ولكنها حاولت أن تفعل كل ما تستطيع كي تبدأ حياتها بداية جيده .

عاد إسلام من الصلاة فخرجت وجلست أمامه ليكملا الحديث سويا فقال مبتسما :

- كان في سؤال كنت عاوز أسأله قبل الصلاة بس نسيت ، هو إحنا وقفنا فين ؟

أجابت بخجل :

- كنا بنتكلم عن تربيه الاولاد ومسئوليتهم وكده

تذكر علي الفور وعاد للخلف قليلا وهو ينظر لها وقال بجديه :

- طيب إنتي شايفه إنك المفروض تربي ولادك إزاي ؟ وحاسه إنك هتعرفي تربي تربيه صالحه ولا الموضوع صعب ؟

أخذت تحك ذقنها بتفكير ثم قالت :

- لاشك إن الموضوع مش سهل أبدا ، كتير من الناس فاهمين إن الأم يعني تأكل وتشرب وتنيم وتودي المدرسه وتذاكر وخلاص ، بس أنا بإذن الله مش هعمل كده .

رواية|| فى الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن