الحلقه التاسعه والعشرون

13.9K 397 15
                                    

السلام عليكم
نبدأ بِسْم الله :

إنتهي العام الدراسي علي خير وقبل ظهور النتيجة إستيقظ إسلام من نومه وهو يقفز بمنتهي السعاده ويصيح بأعلي صـــــــوته :

- النهــــــــارده كتب كتــــابي يــــــــــــــــا بشـــــــــــــــــــــر

هرولت هند إليه وهي تقول بمرح :

- أيـــــــوه بقي يا عم مين أدك ، إوعدنـــا يـــــــــارب

ضحك وهو يمسح علي شعرها بحنان ويقول :

- عقبال ما أفرح بيكي يا هنود

أزاحت الفراش من أمامه وقالت بحماس :

- يلا بقي يا عم الحج روح خد دش بسرعه كده ، وبعدين روح للكوافير بقي يحلقلك ولا يظبطلك شعرك ولا معرفش بيعملوا إيه دول

أخذ يضحك قليلا ثم تنحنح وقال بجديه مصطنعه :

- مش وقت ضحك النهارده ياعم إسلام ، روح ظبط نفسك كده علشان لازم تبقي كيوت وأعسل من العسل نفسه أصلا

نظرت له بإشمئزاز مصطنع وقالت :

- عسل !! وماله ، الله يساعدك يا سلمي يا بنتي

وفي المساء قبل صلاة العشاء بقليل جلس إسلام مع الرجال في المسجد بينما وقفت سلمي قلقه في مصلي النساء بالأعلي ، أُقيمت الصلاة وقام الجميع بأداء صلاة العشاء ثم تقدم كل من والد سلمي وعم إسلام وإسلام وإقتربوا من المأذون لكي يقوم بكتب كتاب سلمي وإسلام ، أخذت سلمي تنظر بين الحين والآخر من وراء الستار علي الرجال القابعين بالأسفل وضربات قلبها تزداد مره تلو الآخري ، نظرت لإسلام فرأت ملامح السعاده تكاد تقفز من وجهه وتحيط بكل ماحوله ، إبتسمت رغما عنها عندما وجدت المأذون يقول :

- بــــارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خيـــــر

أغمضت عينيها وهي تقول بكل صـــدق :

- آميـــــــن

إلتفت النساء حولها والكل يأخذها بالأحضان وينثر عليها القبلات والتهاني والمباركات ولكنها لا تشعر بشئ قط ولا تتذكر أي شئ سوي وجه إسلام وفقــط ، إستفاقت من شرودها علي رنين هاتفها الذي يعلن لها وصول رسالة جديده ، نظرت علي إسم إسلام الذي ينير الشاشه فإبتسمت بسعاده وفتحت الرساله بحماس وكان محتواهـــا :

- بحبك بقي يا اوزعه إنتي

دمعت عيناها من الفرحه ووضعت يدها علي فمها وهي ماتزال مصوبه نظرها تجاه الهاتف ، أخذت تقرأها الكثير والكثير ثم إستجمعت شجاعتها وقررت الرد علي الرساله فكتبت :

- هروح أقول لمامتك إنك بتقولي كلام عيب

إرتفع صوت ضحكات إسلام رغما عنه عندما قرأ الرسالة ووجد أصدقائه يأتون إليه من كل حدب وصوب قائلين بمرح :

رواية|| فى الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن