قالت رزان أثناء عودتها للمنزل مع جلنار وألحان :" لقد جاء الأحمق الأشقر هذا اليوم!"
تفاجأت ألحان من ذلك لكنها مثلت بأنها تستمع لأغانيها ولم تتكلم..فقط أنصتت.
ردّت جلنار بدهشة :" حقاً؟ لم أره..أين كان يجلس؟"
أجابت رزان بهدوء :" أمام مطبخنا..هل تعلمين ماذا يعني هذا؟ "
نظرا لألحان التي لا تزال تمثل الأستماع .
ثمّ سألت جلنار بخبث :" ماذا؟ماذا؟"
ردّت رزان بعقد ذراعيها وتحريك حاجبيها :" هذا يعني بإنه وقع يااختي وقع" ضحكتا الفتاتين معاً بينما تخطتهم ألحان وهي محمرة غضباً وليس خجل..
من هو ليجعلها تمر بهكذا موقف أمام صديقتيها؟سوف يموت إن ظهر مجدداً!
وصلت الفتيات لمنازلهن بسلام..كل واحدة عادت تهتم بما يشغلها..
فمثلاً، جلنار بدأت تدرس ف غداً لديها أختبار..وألحان تعزف علىٰ غيتارها بجنون لتخرج غضبها فيه..
بينما رزان فكانت تلقي نظرة علىٰ مزهريتها الجديدة..
رن هاتفها لتذهب له وترى من..ردّت بسرور :" أستاذ، مرحباً كيف حالك اليوم؟"
ردّ الأستاذ ببهجة أيضاً :" رزان عزيزتي..بخير والحمد لله كيف حالكي أنتي؟ "
ردّت رزان بهدوء وأبتسامة :" الحمد لله، ما سبب أتصالك؟"ردّ الأستاذ :" كنتُ أريد تذكيركي بدرس اليوم وأطمئن إن كنتُي أنهيتي الواجب أم لا!"
ضحكت رزان قائلةً :" بالطبع أتذكر، ولا تخف لقد أوشكت علىٰ إنهائه فقط بضع لمسات.."
ردّ الأستاذ بتوتر قليلاً :" اهاا..حقاً؟ رائع رائع.."شعرت رزان بتوتره فسألته بقلق :" ماذا هنالك سيد ماثيوس؟ هل حصل شيءٌ؟ "
ردّ بتوتر مجدداً :"لا لا لم يحصل شيءٍ..أنا فقط..كنتُ.."
زاد قلق رزان فسألته بإنفعال قليلاً :" حباً بالله أخبرني..ماذا حصل؟"
رد ضحكاً هذهِ المرة :" لا شيء عزيزتي، سأنتظرك الليلة وسأخبرك"
قالت رزان بقلق طفيف :" لا تجعلني أقلق سيد ماثيوس أرجوك"
ردّ ماثيوس ضحكاً :" لا أرجوكي..وألا أنقلب الجو كآبة..أعدكي بإنه أمراً جيد للغاية بالنسبة إليكي لكن هنالك مشاكل طفيفة.."تنهدت رزان..ألا تزال المشاكل تطاردها؟ ألن تنتهي منها؟
ردّت بهدوء :" حسناً، عساه يكن خيراً "
ردّ ماثيوس بهدوء أيضاً :" هو كذلك، فقط أرتاحي حسناً؟ والآن إلىٰ اللقاء"
أجابت بهدوء :" حسناً، إلىٰ اللقاء.."أغلقت الخط وتنهدت..
ماذا يمكن أن يكون ذلك الخبر؟
بالطبع لن يطردها من الدورات!! فهو قال خبراً جيداً وهذا ليس جيداً البتة!ربما سيقول لها بإنها تعلمت كفاية ولا داعي للقدوم بعد؟
لما تفكر فقط بالطرد؟؟
ربما لإنه الشيء الوحيد الذي سيكسر قلبها تماماً.عادت تركز بلمساتها الأخيرة علىٰ المزهرية..هي تريد أن تفوز حقاً بمسابقة الليلة..لقد عملت بجهد وتستحق الفوز!
هذا إن لم يكن هنالك شخص عمل أفضل منها!!رن هاتفها مجدداً فأنتفضت..هي لا تريد مكالمات مقلقة متتاليةٍ في يوم واحد!!
حملت هاتفها لأذنها ووضعت كتفها عليه لتشغل يداها في المزهرية..جائها صوت الفتيات الفوضوي، لم تفهم شيئاً مما ذكر.
قالت منهية الفوضوى :" مهلاً مهلاً، ماذا بكما؟ ماذا حصل؟؟"
ردّت ألحان بصوت مندهش :" لا تقولي بإنكي لم تعلمي ماذا هنالك الليلة؟؟"
جائها صوت جلنار المندهش أيضاً :" مستحيييل، ولقد ظننا بإنكي أنتي من سيعم الفوضوى! "سألت رزان بهدوء :" ماذا هناك؟ أنا حقاً لا أعلم!"
ردّت ألحان بصراخ :" يا فتاة ألم تشاهدي التلفاز؟؟"
أجابت رزان بهدوء :" لا لم أفعل..ولا داعي للصراخ، هل أنخسف القمر ولا أعلم؟"
ردّت جلنار بسخرية :" لا أعرف كيف يمكن أن تكوني معجبة وأنتي حتّى لا تعرفين ماذا يفعل حبيبك وأين هو الآن! "حبيب؟؟ هل تعني...؟
قالت ألحان بصراخ متحمسة :" إنه هاري ستايلز يا فتاااة هاااري..لقد جاء لباريس وسيغني هنا..ااااا لا أصدق! "
وقع هاتف رزان من يدها وفتحت عيناها بإندهاش وصدمة..
هاري..؟؟
أنت تقرأ
غصن التوت🍃
Fanfictionلا أبحثُ عن أصدقاء عاديين.. ولكني أبحثُ عن أصدقاء لا أسقط منهم سهوا، في زحمة حياتهم ولا يغيبون عن ذاكرة قلبي في زحمة أيامي.. هذهِ الرواية كتبتها مع صديقتي الغالية والمبدعة.. نفس الأسم..لكن بأختلاف طفيف في القصة.. أتمنى أن تعجبكم قصتي وقصةُ صديقتي @...