صرخت جلنار :" لا أصدق بإنني سأرى وجهه السخيف كل يوم!! أقسم بإنني سأقتله أو أنتحر!"
قالت رزان بهدوء :" أهدأي عزيزتي، لا داعي لكل هذا الغضب! تجاهليه فحسب"
قالت جلنار بغضب :" كيف وهو يظهر لي كالشبح في كل مكان؟ حتى في الجامعة لم أخلص منه!! "
هدأت رزان جلنار قائلةً :" كوني قوية عزيزتي وضعيه في الأمر الواقع"
سألت جلنار بعدم فهم :" المقصد؟"
ردّت رزان :" أسأليه لماذا يفعل ذلك، فإن كان لدافع اللهو وحسب فتجاهليه أو ردي عليه، أما إذا كان غيران منكي فهذا شيءٌ آخر! "قلبت جلنار كلام رزان بعقلها، فكان أكبر من أن تفهمه فقالت :" وضحي أكثر "
تنهدت رزان وشرحت لها :" يا مغفلة ركزي..ربما هو يفعل ذلك لأنكي تحصلين علىٰ مديح وهو لا؟"
قالت جلنار ساخرة من نفسها :" نعم صحيح..لو كنتُ كذلك لما كرهت نصف أقربائي..هم فقط يسخرون مني!"قالت رزان بهدوء :" إذاً لربما هنالك سبباً آخر ولا أظنك ستسرين حينما تسمعيه!" سألت جلنار بحماس :" ماهو ماهو؟"
تنهدت رزان وقالت بسرعة :" ربما هو يحبك ويفعل ذلك لكي لا يظهر الأمر عليه" ثمّ أبعدت الهاتف عن أذنها لكي لا تطرب بصراخ جلنار.لكن جلنار بدأت هادئة ولم تعطي ردة فعل، فأعادت الهاتف لأذنها وقالت بإستغراب :" مرحباً؟ أين ذهبتي؟"
ردّت جلنار قائلةً وكأنها شاردة :" معكي معكي، فقط شردت قليلاً بقولك التافه "ردت رزان رافعة حاجبها :" واضح!" ثمّ قالت وكأنها تذكرت شيء :" اوه صحيح، أين ألحان؟ لم أسمع صوتها طول المكالمة! "
أخبرتها جلنار :" إنها تعرف الموظفة الجديدة علىٰ المكان وتخبرها بماذا عليها فعله فهي تبدو وكأنها لا تعرف شيءٍ البتة"أرادت رزان الرد لكن باب غرفتها طرق فودعت جلنار لأنها كانت تريد العمل علىٰ أية حال وذهبت..
نهضت رزان لتفتح الباب فظهرت الفتاتين خلفها مبتسمتان فقالت حنين مبتسمة :" هل لنا بالدخول؟ " ردت رزان بكل أدب وهي تدخلهما :" بالطبع، تفضلا"
دخلن وجلسن علىٰ سريرها فقالت زوي بحماس :" كيف إستعداداتك لليلة؟"
عقدت رزان حاجبيها سائلةً :" مالذي سيحصل الليلة؟ أهنالك شيءٌ مميز؟"دهشت الفتاتين لعدم معرفة رزان بماذا سيحصل الليلة!
قالت حنين بدهشة :" هل تمزحين؟ ألا تعلمين إلىٰ أين سيقودك حظك الليلة؟"
ماذا تعني؟؟
قالت رزان بهدوء :" أخبريني فقط وأنهي الأمر"قالت زوي بحماس :" ستذهبين لحفلة يا فتاة!! وسيحضر كبار الشخصيات والمشاهير!"
تبعتها حنين عابسة :" ونحنُ لسنا مدعوين" فسألتها رزان غير آبهة بالحفلة :" لماذا؟ ألديكن موعد آخر؟ "أجابت حنين بحزن طفيف :" لا عزيزتي، في الحقيقة نحنُ مدعوين، لكن..أمي وأبي يمنعاننا من الذهاب! "
سألتها رزان بهدوء :" لماذا؟ أهنالك ضرراً بها، كي لا أذهب "
قالت زوي ضاحكة :" لا يا فتاة ليس كذلك، هم فقط لا يريدون صورنا تنتشر عبر النت"
أكتفت رزان بقول " اوه.."قالت زوي بحماس :" حسناً إذاً، بعدما علمتي أخبرينا ماذا سترتدين؟"
أجابت رزان بهدوء :" ربما لن أذهب فلا أحب الشهرة أنا كذلك "
قالت حنين بسخرية :" وكأن السيد سيقبل بذلك، هو حتماً سيجركي خلفه غير آبه لرفضك" ردت رزان بهدوء :" لا لن يفعل، أعرفه جيداً "طرقت الباب ثمّ فتحت فجأة، ليظهر خلفها ماثيوس فينهضن الفتيات ليقول ماثيوس بإبتسامة :" ها أنتن هنا! أمكن تبحث عنكن، إنها في المطبخ"
ركضن الفتيات للخارج فتبقت رزان وماثيوس.
دخل ماثيوس وأغلق الباب ثمّ جلس بقرب رزان قائلاً :" بالطبع عرفتي بالحفلة صحيح؟"
ردت رزان بهز رأسها بنعم بهدوء..فأبتسم قائلاً :" ستذهبين صحيح؟"قالت بهدوء :" لا أظن ذلك، فأنا لا أحبذ رؤية صوري منتشرة"
قال مبتسما :" لا تقلقي، كنتُ أريد الدخول من الباب الأمامي ككلّ الناس، لكنني ولأجلكي سندخل من الخلف"
سألت رزان بهدوء :" لما تريد مني الذهاب؟ مالذي سأفعله هناك أساساً؟"ردّ ماثيوس مبتسما بخبث :"اممم، لنقل بأن هنالك شخصان سيسر لكي رؤيتهما وكلاهما سنلتقي بهم كثيراً هذهِ الأيام"
سألته بإستغراب :" لكني لا أعرف أحداً هنا.."
قال بهدوء قبل أن يخرج :" هنالك ثوب يناسبك كثيراً، أرتديه الليلة وأنزلي في تمام العاشرة مساءً، وهي حفلة عمل علىٰ كل حال..هذا يعني ليس هنالك جنون.."
أنت تقرأ
غصن التوت🍃
Fanfictionلا أبحثُ عن أصدقاء عاديين.. ولكني أبحثُ عن أصدقاء لا أسقط منهم سهوا، في زحمة حياتهم ولا يغيبون عن ذاكرة قلبي في زحمة أيامي.. هذهِ الرواية كتبتها مع صديقتي الغالية والمبدعة.. نفس الأسم..لكن بأختلاف طفيف في القصة.. أتمنى أن تعجبكم قصتي وقصةُ صديقتي @...